ياسر جلال ووالده لأول مرة في مسرحية "النجاة" في العيد

لأول مرة يشترك الممثل ياسر جلال مع والده المخرج الكبير توفيق جلال في عمل مسرحي واحد وهو "النجاة" المأخوذ عن نص للأديب العالمي نجيب محفوظ والذي تم الإعلان عن تفاصيله في المؤتمر الصحفي الذي أقيم مساء أمس على مسرح الطليعة.
والمسرحية المقرر عرضها أول أيام العيد في قاعة يوسف إدريس بمسرح السلام يقوم ببطولتها ياسر جلال ومجدي فكري والممثلة الشابة رباب، وتدور في فترة الستينات حول شاب جامعي يحاول العثور على طوق نجاة للخروج من أزماته المتتالية بعد أن يسلك كل السبل.
وخلال المؤتمر الذي حضره المخرج هشام عطوة مدير مسرح السلام وأبطال العرض والفنان رياض الخولي رئيس البيت الفني للمسرح الذي أكد أن علاقته بالمخرج جلال توفيق تعود إلي ايام دراسته بالمرحلة الثانوية عندما أخرج جلال لفرقة مدرسة روض الفرج التي كان الخولي طالبا بها عددا من النصوص الكلاسيكية كما قدم معهم أول تجربة في مسرحة المناهج وكانت "عبقرية خالد" للعقاد ولعب الخولي وقتها دور خالد بن الوليد وحصل علي جائزة أفضل ممثل في منطقته التعليمية.
ومن جهته ذكر بطل العرض النجم ياسر جلال أن والده المخرج جلال توفيق تحمس لتقديم هذا النص قبل سنوات، لكن الأوضاع في البيت الفني وقتها لم تعجبه، وهي الأوضاع التي تغيرت تماما بوجود رجال مثل هشام عطوة علي رأس مسرح الطليعة، والدكتور أشرف زكي رئيس القطاع الثقافي، و الفنان رياض الخولي رئيس البيت الفني، والذين ساعدوا جميعا ودعموا خروج العمل للنور.
وقال ياسر إن بطلة العرض الممثلة الشابة رباب والتي لمعت تليفزيونيا في الفترة الأخيرة من خلال مشاركتها في مسلسلات "ماما في القسم" و"العنكبوت" سيكون لها شأن آخر في هذا العرض.
ومن جانبه عبر الفنان مجدي فكري في كلمة مقتضبة عن سعادته بالعمل في رواية تعيد للمسرح المصري رونقه واحترامه، مشيرا أنه يحفظ للمخرج جلال توفيق الجميل في مساندته منذ أن قدم من المنصورة.
ومن ناحيتها اعتبرت الممثلة الشابة رباب أن العمل فرصة جيدة لتقترب أكثر من الناس ومشيرة إلى أن ترشيحها للدور تم عن طريق الفنان ياسر جلال.
وعن سبب اختيار هذا النص المكتوب منذ الستينات ليتم تقديمه عام 2010، قال المخرج جلال توفيق إن نجيب محفوظ قدم من خلال الرمز مضامين عديدة تصلح لكل زمان ومكان، بينما قال ياسر جلال أن العمل الفني يقدم حالة إنسانية، وهو ما جعلنا نقدم هاملت أو أوديب اللذين يفصلنا عنهما عددا من القرون لا بضع سنوات.
وحول ما أثير مؤخرا حول تعنت ورثة نجيب محفوظ في منح حق استغلال أعماله فنيا قال هشام عطوة: بالفعل كانت لدينا مخاوف بهذا الشأن، لكن الورثة رحبوا بعد قليل من التحفظ، وكانوا سعداء بعودة نجيب محفوظ للناس من خلال المسرح، مشيرا إلى أن ياسر جلال والدكتور أشرف زكي كان لهما دورا كبير في انجاز الاتفاق، لتصبح كل أعمال محفوظ متاحة ويمكن تقديمها، لافتا إلى أنهم يعدون لمسرحية أخرى عن رواية "اللص والكلاب".