ياسر جلال يستعيد أباه للإخراج المسرحي يحقق العرض المسرحي " النجاة " والمعروض حاليا علي قاعة يوسف ادريس بمسرح السلام نجاحا فاق حتي توقعات صناعه الذين يضطرون لتقديم العرض المسرحي مرتين يوميا لاستيعاب الجمهور الذي يملأ القاعة في الحفلين وعلي امتداد ايام الاسبوع. وفي حين اكتفي المخرج العائد من فترة غياب طويلة جلال توفيق بتوجيه الشكر للجمهور الذي لم يخذل تجربته علي صعوبتها وعمقها. قال المخرج هشام عطوة مدير فرقة مسرح الطليعة ان اقصي توقعات فريق العمل تفاؤلا لم تصل الي تخيل حجم النجاح الذي تحقق بالفعل مشيرا الي ان التفسير الوحيد هو ان الجمهور بحاجة الي مسرح حقيقي وما يقال عن انصراف الناس عن الاعمال الجادة " كلام بحاجة الي مراجعة "، وكشف عطوة عن تحقيق العرض لايرادات قياسية كونه يعرض في قاعة لا تتسع الا لعدد محدود جدا. النجاة احد اعمال اديب نوبل الراحل " نجيب محفوظ " التي كتبها للمسرح خصيصا في فترة الستينات وحملها بالكثير من الرموز والاشارات. العرض بطولة ياسر جلال ومجدي فكري ورباب طارق ومحمد عمر،ديكور زناد ابو العينين. واكد المخرج هشام عطوة مدير مسرح الطليعة "منتج العرض المسرحي النجاة " ان هذا العمل تحديدا كان الاسهل بالنسبة له وانه من بين عشرين عملا انتجتها الفرقة يبقي "النجاة" نموذجا لتكاتف فريق العمل بالكامل وذللت روح الحب اية عقبات ظهرت اثناء التحضير والبروفات، وخرج العمل للنور في اقل من شهر. وقال عطوة حول ما اثير اعلاميا حول تعنت ورثة الكاتب نجيب محفوظ في منح حق استغلال اعماله فني اانه بالفعل كانت لديهم مخاوف بهذا الشأن، لكن الورثة رحبوا بعد قليل من التحفظ، وكانوا سعداء بعودة نجيب محفوظ للناس من خلال المسرح، وأشار إلي أن ياسر جلال و د. أشرف زكي كان لهما دور كبير في انجاز الاتفاق، و الآن أصبحت كل أعمال نجيب محفوظ متاحة و يمكن تقديمها، لافتا إلي أنهم يعدون لإخراج مسرحية أخري عن رواية (اللص و الكلاب). وقال مخرج العرض جلال توفيق إن "النجاة" كتبها العملاق محفوظ في فترة الستينات، وحملها بالكثير من الرموز، وهي الاقرب الي روح المسرح بين اعماله الثلاثة التي كتبها للمسرح مباشرة. وعن سبب اختيار هذا النص المكتوب منذ الستينات ليتم تقديمه عام 2010 اكد المخرج جلال توفيق أن نجيب محفوظ قدم من خلال الرمز مضامين عديدة تصلح لكل زمان و مكان. وذكر بطل العرض النجم ( ياسر جلال) ان والده المخرج جلال توفيق تحمس لتقديم هذا النص قبل سنوات لكن الاوضاع في البيت الفني وقتها لم تعجبه، وهي الاوضاع التي تغيرت تماما كما يري ياسر بوجود هشام عطوة علي رأس مسرح الطليعة، وما لمسه من اهتمام حقيقي بالمسرح بعيدا عن طغيان الفضائيات، وكذا حماس د.أشرف زكي رئيس القطاع الثقافي، و وجود رياض الخولي مديرا سابقا للمسرح القومي ورئيسا حاليا للبيت الفني، كل هذه العوامل ساندت ودعمت خروج العمل للنور. مضيفا أن العمل الفني يقدم حالة إنسانية، و هذا هو الذي يجعلنا نقدم هاملت أو أوديب اللذين يفصلنا عنهما عدد من القرون لا بضع سنوات. من جانبه اشاد ياسر جلال بترحيب و تعاون ورثة محفوظ،، مؤكدا أن هدفهم هو تكريم نجيب محفوظ، و قد اقتربت مئويته، وقال ان ما كان يعني الورثة حقا ليست لماديات بقدر تقديم أعمال محفوظ بشكل لائق. و اشار ياسر جلال ان بطلة العرض التي لمعت تليفزيونيا في الفترة الاخيرة من خلال مشاركتها في "ماما في القسم" و "العنكبوت" الممثلة رباب سيكون لها شأن آخر في هذا العرض. و عن تاريخ والده المخرج جلال توفيق، قال ياسر إنه قدم العديد من المسرحيات، فعلي سبيل المثال لا الحصر، قدم للفنانة تحية كاريوكا "جمعية قتل الزوجات" ل يوسف السباعي، و "حزب أيوب " للفنان عبد الله غيث، و "أنا و هي والحرامية" للفنانة سهير البابلي، و"سبعة تحت الشجرة" تأليف وحيد حامد، و قدم علي مسرح السلام مسرحيات: "ميت حلاوة"، "هنا عرايس بتترص" للفنان الكبير صلاح ذو الفقار و الفنانة زهرة العلا. لكنه من النوع الذي لا يجيد الدعاية لنفسه.علي حد تعبير ياسر جلال. عبر (مجدي فكري) في كلمة مقتضبة عن سعادته بالعمل في رواية تعيد للمسرح المصري رونقه واحترامه، و أشار أنه بشكل شخصي بعيدا عن المسرح والتمثيل، و منذ أن قدم من المنصورة و المخرج جلال توفيق يسانده، لذا فهو يكن له التقدير و الوفاء. و اعتبرت رباب ان العمل فرصة جيدة لتقترب أكثر من الناس وقالت إن ترشيحها للدور تم عن طريق ياسر جلال.