كتبت : أسماء عبد العظيم نفس مشهد مقتل قابيل لأخيه هابيل ،ولكن هذه المرة بمدينة دكرنس بالدقهلية ؛كان العائلة تعيش فى سلام وأمان ؛ووسع الله عليهم ؛فاشترك الأخوين فى شراء سيارة نصف نقل لتعينهم على المعيشة ؛وتبادلا الورديات عليها . وفى أحد الأيام طلب أحدهما من الثانى مبلغا من المال ؛فزوجته تلد الطفل الثالث ؛ولا يوجد معه تكاليف الولادة ؛ورفض شقيقه اعطائه مالا بدعوى أن ليس معه ،ولكن شقيقه شاهد فى يديه أموالا ؛فواجهه قائلا : يا أخى أنا مزتوق اديلى مبلغ وهسدده لك ..ولكنه رفض ؛فتشاجرا وهما فى صندوق السيارة ؛ونزع الشيطان بينهما ..فسول له شيطانه أن تشاجر مع شقيقه ولم يعطه الفلوس ورماه تحت عدلات السيارة واستقلها مسرعا وداهسا شقيقه . وعندما شاهده الأهالى حملوه على مستشفى دكرنس وقبيل أن بلفظ أنفاسه الأخيرة قال للطبيب المعالج أن شقيقه هو من دهسه تحت عجلات السيارة . ووصل الشقيق الثانى غلى أبيه وقص عليه القصص مؤكدا أنه لم يقصد قتله ؛فذهب والده إلى مركز الشرطة وأكد أن ابنه القتيل مات بسبب شربه للمخدرات ،وتم دفن الجثة ،ولكن الطبيب الذى أوصاه المتوفى بأن شقيقه هو من دهسه ؛ذهب للشرطة وأخبرهم بالحقيقة ، فتم استخراج الجثة وتبين أن الموت ليس بسبب المخدرات ولكنه كسر فى الحوض وتهتك بسبب اصطدام بجسم صلب. فألقت الشرطة القبض على المتهم ووالده الذى برر فعلته بأنه كان لا يريد خسارة الإثنين ؛ولكنه خسرهما بالفعل!!
ولكن الاخ الثانى ذهب لابيه وهو يرتجف وقص عليه ماحدث وقال له انى لم اعرف ان اخى تحت السياره ولم اقصد قتله فذهب الاب الحيران والنار تأكل ف صدره الى الشرطه وابلغهم ان ابنه الذى مات كان يتعاطى المخدرات وهو لم يكن ف وعيه ووقع من السياره وهو لا يشعر بحاله حتى ينقذ ابنه من السجن ويخسر ولديه ف آن واحد وبعد دفن الجثه واخذ العزاء بلغ الدكتور الشرطه وقال لهم ماقاله المجنى عليه قبل موته وان اخوه هو الذى قتله فأخرجوا الجثه من القبر وقاموا بتشريحها وبالفعل لم يكن تحت تأثير المخدر كما ادعى والده وقاموا بالقبض ع اخيه الذى قتله وتمزقت العائله وتيتمت اولادهما الطفل الذى لم يرى الحياة بعد فى لحظة غضب