عندما تعجز الكلمات والعبارات عن الوصف فان هذا يعني ان الحادث من البشاعة والقسوة بما لا يتصوره عقل او حتي يستطيع الشيطان الوصول اليه بكل ما اوتي من جفاء ودهاء، واذا كانت هذه الحادثة التي تسرد تفاصيلها السطور المقبلة من الحوادث العادية التي اعتاد المجتمع عليها خاصة في الفترة الاخيرة بان يتجرد ابن من مشاعر البنوة ويقدم علي قتل احد والديه الا انه في هذه الجريمة لانجد من الكلمات التي تعبر عن مدي القسوة واللامبالاة عندما اقدم الابن المدمن للمخدرات علي قتل ابيه بمنتهي البشاعة ليس مرة واحدة بل مرتين بسكينين مختلفين بعد ان انكسر نصل الاول في صدر الاب المكلوم ليصر الابن الضال علي استكمال جريمته والتخلص من سبب وجوده في الحياة بسكينا اخر ولم يشفع توسلات والده واستجداؤه له واصر علي انهاء حياته فبدلا من ان يتذكر معاناته من اجل تربيته او سهره من اجل راحته فلم يكن يتخيل الاب يوما ان تكون نهايته علي يد اقرب الناس اليه فلذة كبده والابن الذي اذا مرض كان يتمني ان يموت ويحيا ابنه تلك هي مشاعر اي اب تجاه ابنه الا ان هذا الشيطان رد الاحسان بالاساءة بعدما تملكته المخدرات اللذين انسوه كل شئ في حياته حتي اصبح عبدا لها فبعد ان كان والده يحثه علي اكمال تعليمة علي الرغم من ضيق ذات اليد الا انه اختار اقصر الطرق ولم يكمل تعليمه واتجه الي العمل حتي ان باقي اشقاؤه قد شق كلا منهم طريقه في حياته ام هو فسلك طريق الشيطان بحثا عن سعادة زائفة وسراب بعيد ومل الاب من تقديم النصائح له وكانا يعيشان معا داخل منزل واحد وعلي الرغم من كبر سن الاب الا ان الابن لم يرحم ضعفه وكان دائم الاعتداء عليه من اجل الحصول علي الاموال التي يشتري بها المخدرات وحتي يذهب الي اصدقاء السوء من اجل سهرة حمراء وفي الاسبوع الماضي ضاق به الحال بعد ان ترك عمله ولم يجد ما يشتري به المخدرات وعندما طلب من والده امولا رفض بعد ان علم انها للمخدرات التي نصحه مرارا وتكرارا بالابتعاد عنها الا ان الشيطان كان قد تملك منه واستغل استغراق والده في النوم وذهب الي المطبخ واحضر سكينا ووقف امام والده في غرفة نومه ولم يكن يشغل باله سوي الحصول علي الاموال الموجودة بحوزته فتجرد من كل المشاعر الانسانية وانهال طعنا علي والده الذي استيقظ من نومه وظل يتوسل اليه الا يقتهله وعندما حاول منعه انكسر نصل السكين بصدره وظل الاب يتوسل لابنه ان يرحمه ولا يقتله الا ان الشيطان قد اتخذ القرار فهرول الي المطبخ واحضر سكينا اكبر وظل الاب يتوسل الا ان اعين الابن كان الشرار ينطلق منها في اصرارعلي الوصول الي المال ولم يرق قلبه الي توسلات ابيه الذي حاول ان يقبل قدميه ليتركه ولكن بجحود قام الابن بذبح ابيه مثلما تذبح الشاه ليسيل دمه بين يديه ويفتش داخل ملابسه فلا يجد سوي350 جنيها فقط فقام بإشعال سيجاره ووقف امام جثة ابيه ولم يهتز قلبه وهو يري والده غارقا في دمائه وتخلص من ملابسه الملطخة بالدماء وذهب الي اصدقاء السوء ليتعاطي المخدرات حتي حضر احد اشقاءه ووجد والده غارقا في دمائه جثة هامدة فيبلغ اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة لتكشف التحريات ان الاب كان محبوبا من كل جيرانه وليس له اي عداءات واثناء التحقيقات تبين للواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية بالجيزة حالة من الارتباك علي الابن المتهم وبالضغط عليه بدت عليه علامات الريبة وطبقا للقاعدة الشرطية بان المجرم يقدم دليل ادانته او لا يستطيع اخفاء جميع الادلة عثر رجال الامن داخل جيب الابن علي منديل به اثار دماء وبمواجهته انهار واعترف بجريمته بالتفصيل ويقول انه قتل ابيه من اجل الانفاق علي المخدرات ويقتاده الرائد علاء بشير رئيس مباحث امبابة في حراسة مشددة الي القسم بعد ان حاول اشقاؤه ان يفتكوا به بعد ان اصيبوا بصدمة وخيبة امل فيه وقال المتهم رجال الامن اعدموني فانا الذي قتلت ابي من اجل المخدرات وندم بعد فوات الاوان لتنتهي بذلك جريمة تقشعر لها الابدان عجز القلم عن كتابة كلماتها فها قد قتل الابن ابيه الذي حرم نفسه واعطاه فتعري ليكسوه ذلك الاب البسيط الذي احبه كل الناس الا ابنه الذي فضل المخدرات عليه.