الأهالى يصرخون من الإنشاءات التى طالت مدتها بشوارع المنصورة وطلخا وسندوب!!

الصرف الصحى بشارع أحمد ماهر
تحقيق : مها أشرف
المنصورة عروس النيل ..مقولة كنا نتناقلها زمان جيل وراء جيل ..اليوم حال شوارعها الرئيسية والجانبية والفرعية يندى له الجبين ؛ فالمجارى لو طفحت فى احد الشوارع تظل أسبوعا وكأنك فى مستنقع مياه راكد ترقد فيه جميع الحشرات الزاحفة والطائرة ، والقمامة تفوح منها رائحة كريهة وخاصة فى شارع الدراسات وحتى حى "توريل" أرقى أحيائها ..سنترك دفتر أحوالها كله وسنسطر اليوم بنداً واحداً وهو شوارعها المتهالكة شارع أحمد ماهر والترعة وإنشاء كوبرى بطلخا وآخر بسندوب .
بوابة "الزمان المصرى" جابت شوارع المنصورة وطلخا وسندوب والتقت بسائقين ومواطنين
فى البداية يقول أحمد غالى -28 عاما سائق ميكروباص – شارع الترعة خط ( الدراسات /الترعة) البيارات والطرق كلها متبهدلة وشارع "الجزار" اللى محفور طول الوقت.. أنا بضطر أدخل من طريق جانبى وبفضل فيه نص ساعة لما أخرج والطبيعى عفشة العربية بتتهالك بمرور الوقت .
ناهيك عن أزمة الزحمة اللى بتتسبب لنا فى خبطات مع عربيات تانية طول الوقت، فيا ريت البلد والشوارع تنضف .
الشةارع متهالكة
ويرى ملاك مناد 42- سنة سائق تاكسى- شارع أحمد ماهر بيكسر عربيتى وعلى طول بعمل لها عفشة ..وقليل جدا لما بنعرف نيجى المنطقة دى؛ لأن على أما أخرج من شارع أحمد ماهر بفضل وقت كبير جدا بسبب مشروع الصرف الصحى ..هو كويس بس لازم يكون هناك سرعة فى الأداء .
ويتطرق أشرف محمد فرج -42 سنة صاحب محل بشارع أحمد ماهر – إلى حركة المرور الواقفة فى هذا الشارع والطلبيات بتتأخر علينا وشغلنا فى المحل واقف بسبب التكدس المرورى من ساعة ما حصل التكسير فيه عشان مشروع الصرف الصحى ..وبعدين بقالهم سنة على هذا الحال يركبوا مواسير.
ويتفق معه مصطفى سلطان- 47 سنة صاحب محل – مضيفاً ياريت يكون فيه سرعة ؛فالتراب المنبعث من عملية الحفر تعبنا وحالنا واقف ..يا ريت المسئولين قبل ما يشرعوا فى عمل أى مشروع يبقوا يعملوا دراسة جدوى ويحددوا المدة الزمنية ، وبعدين المفروض يفتحوا طريق تانى عشان أكل عيشنا ده.
وترى هدى فاروق -46 سنة من المترددات على المنطقة- أن منطقة أحمد ماهر أكتر من سنة على الوضع ده وأيضا شوارع 6 أكتوبر والعبور والمجزر نفس الوضع؛ فالشارع المفروض ماشى اتجاهين.. دلوقتى اتجاه وحد ومفيش أى حد موجود عشان ينظم حركة السير ده غير تكسير الشوارع االلى مخلينى كل يومين ثلاثة بصلح العفشة بتاعت عربيتى ..أنا شايفة البلد بتتحسن بس ياريت يكون فيه انجاز اكتر من كده شويه.
عمال مشروع الصرف الصحى بشارع أحمد ماهر كان لهم رأى آخر فشعبان المتولى- 51 سنة – بقول أنا شغال على الحفر ده يقالى سنة والفحر عشان مشروع صفايات المطر ..احنا ممكن نشتغل أسرع ولكن طبقات الإسفلت هى اللى معذبانا ومشكلة الميزانية ..إحنا مش شغالين تبع خطة ولا حاجة إحنا أهم حاجة الميزانية.
وفى شارع النخلة يقول محمد الشحات – فنى كهربائى أحد سكان المنطقة -المشكلة الأساسية فى مشروع صرف الشتاء اللى أتعمل فى شارع النخلة انه أتسبب فى تسريب للميه فى الخط اللى فى النص ..المشروع بقاله 6 شهور ولكن أثناء الفحر كان فيه مواسير أتكسرت سابوها ومصلحوهاش والعيون مليانة مية وده خطر ولان الخط اللى معمول جديد وتمام ولكن ركبوه ومصلحوش العطلان فى الخطوط القديمة دا غير واتردم شرب فالمواسير ريحت .. كان المفروض اتردم رمل غير انه مظبطش خط الصرف جنب خط الميه ..هو فعلا عمل أخطاء فنية ولذلك أتسببت إن فيه بعض البيوت اتكتمت فيها البلاعات وسربت ميه تحت البيوت ..والبيارات اللى مليان ميه سابوها مكشوفة وغطناها عشان محدش يقع فيها ..وإحنا حالنا كده وقف خلاص.
الناس زهقت من طول المدة
وينعى محمد الرفاعى- 35 سنة – أحد المترددين على شارع النخلة حظه قائلا: أنا جيت أشترى بعض الطلبات بسيارتى ويا ريتنى ما جيت ..بقالى أكثر من نصف ساعة ..وكل يوم على هذا الحال لأن بنتى الصغيرة فى حضانة هنا ، وكل يوم بعانى بس أعمل إيه ؟!ما هو مفيش سائق تاكسى راضى يجى هنا
ويتفق معتز صلاح- 27 سنة دكتورومصطفى مجدى 24 سنة صاحب محل – فى أن الحال وقف فالأول صيدليتى معدتش بتبيع زى الأول حتى لما خلصوا الصرف هنا مسفلتوش والتراب كاتم على أنفاسنا ،والثانى يصرخ من أن الزبون معدتش بييجى لنا ولا حتى البضاعة عارفين نجيبها المحل
وفى طلخا الأمر ليس أفضل مما هو عليه بمدينة المنصورة فيقول البيومى سعفان- 47 سنة سائق تاكسى -البلد كلها مشاكل وحلولها سهلة فبالنسبة للكوبرى اللى بيتعمل فى طلخا ربنا يسهل ويخلص بس كان المفروض يبقى فيه ولو طريق واحد بس سالك يودينى ولو لبعد الكوبرى اللى بيتم إنشاؤه وبعدين ازاى الحى والمرور يسيبوا العدد الكبير من العربيات راكنة بكثافة على جانبى الطريق مما تسبب فى أزمة اكبر.. يعنى المفروض مع مشروع كبير زى ده أحاول أوسع حول المكان. أنا للأسف عشان ادخل واخرج من طلخا باخد ساعة وأزيد دا غير المرور اللى المفروض يقف فى منطقة زى دى باستمرار يساعد الناس ويوجههم على حركة السير .وللأسف الاخطاء دى بترجع لسوء الإدارة ..احنا للأسف مش شايفين خطة موضوعة للمشروع وما ينتج من ضرر وشلل مرورى بسببه وإحنا اللى بنعانى.
ويرى عمر عبد المجيد- 33 سنة موظف فى شركة أدوية-أن إنشاء الكوبرى ده اللى أنا عرفه انه هيصلح البلد وهيقضى على أزمة المواصلات ولكن فى الوقت الحالى عامل أزمة تكدس مرورى خاصة مناطق الأرياف اللى جاية لطلخا ده غير إن مكان الكوبرى ده هو المنفذ الوحيد فكان المفروض يكون فيه بديل وخطة منظمة يساعدنا على حركة السير.
ويضيف أحمد عبد الناصر- 26سنة سائق ميكروباص -أعانى جدا فى طلخا من حركة السير من ساعة ما بدأ مشروع الكوبرى وطلخا بقت مخنوقة جدا .وللأسف ملناش مخرج تانى عشان نروح الموقف الجديد وطريق بلقاس االسريع غير شارع السوق وبنتبهدل فيه جدا من سواقين التكاتك وعربيات الكارو .ومفيش حد من المرور واقف هنا ينظم لنا حركة السير .
الكارثة لما القطاربيجى معدى والطريق بيتقل بنتبهدل اكتر ولذلك بطالب المرور ينزل وينظم حركة السير فى طلخا عن كده .
ويقول إبراهيم عبد الفتاح- 34 سنة سائق ميكروباص- كوبرى طلخا سبب أزمة كبيرة جدا لنا فى حركة سير الناس المعديين وفى حركة المرو..ر إحنا بنفضل هنا بالساعة والساعة ونصف عشان نعرف ندخل ونخرج من طلخا .وبعدين هو اليوم فيه كام ساعة عشان نعرف نشتغل .. فى كل مرة ندخل فيها طلخا وملناش مخرج غيرشارع السوق والشارع ده احتكار لسواقين التكاتك واللى بيتكلم معاهم ييبهدلوه فين بقا المرور من ده .
وفى سندوب.. يرى أحمد أمين- 31 سنة سائق ميكروباص- كنا الأول شغالين على الطريق ده ولما قفلوا الطريق بسبب إنشاء كوبرى سندوب ..مشينا فى المعاكس والطريق البديل هو (عزبة الحلاونى) ورغم كده الطريق أصبح رايح بس ، ولكن هو هنا أفضل من طلخا بكتير لان فيه مرور باستمرار بيوجه الناس وفيه طريق بديل اللى هو عزبة الحلاونى.
وتردف منى أحمد- 38 سنة ربة منزل – هو فيه اختناق مرورى بسبب الكوبرى ولكن مش دايما ويمكن فى سندوب أفضل إلى حد ما ويمكن أيضاً حركة سير الناس العادية هى اللى قلت بسبب زحمة العربيات وإصلاح الطريق اللى بيتم.. فالناس بتوفر على نفسها خنقة الزحمة والتراب وبتركب حتى لو خطوتين.
ويشتكى إبراهيم السيد –سائق ميكروباص- من المطبات الكثيرة فى الطريق وتكسيره ..مفيش ضمير لو راعوا ربنا الدنيا هتتغير.
من ناحيته يرد عبد الرحمن الشهاوى رئيس حى غرب على هذه الإتهامات قائلا : أن شارع النخلة كان به مشكلة الصرف الصحى ولذلك كان لابد من احلال وتجديد الصرف الصحى ليتواكب مع التغيير والكثافة السكانية الممتدة وبالتالى لابد من توفير الموارد المالية .
والفترة الماضية محافظ الدقهلية قال أننا سنحاول توفير موارد حالية فى الوقت الراهن لتجديد هذا الشارع وبالتالى تم التنفيذ فالشارع على امتداد كيلو و200 متر تقريبا وانتهينا الآن من 80 فى المائة من أعمال الصرف فى الشارع وبالنسبة لتوقيف المقاول الشغل فترة فهذا يرجع لقلة الميزانية لأن لو هى موجودة بيشتغل وله الإعتمادات موجودة يأخذها من شركة المياه .وأعتقد أن المشكلة كلها فى الموارد المالية فى الجزء الأخير ومن الأسبوع القادم سنبدأ بوضع سن فى الشارع إبتداءا من شارع مستشفى الصدر حتى ما انتهى إليه وضع البيارات وفى خلال 25 يوم سيكون الشارع منتهيا.. أما بالنسبة للقمامة الموجودة بالشارع فهذا سلوك مواطن لأننا ننزل الساعة 8 صباحا ننظف الشوارع على أكمل وجه ،ولكن المواطنين للأسف ياريت يغيروا من سلوكهم لأن زى ما المسئول عليه واجب كذلك المواطن عليه واجب أيضاً أما بالنسبة لشارع أحمد ماهر سننتهى منه خلال أيام قليلة جدا أما شارع 6 أكتوبر وشارع سامية الجمل بدأنا فيهم العمل منذ يومين.