السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... تعرفت على رجل عن طريق العمل وتعلقت به وأحببته وبادلني نفس الشعور ثم اخبرني انه متزوج ولديه طفلة وقطعت علاقتي به لفترة ثم لم استطع الفراق عنه طويلا وعدت اليه وتعذبت كثيرا لأني أعلم أن هذا لا يرضى الله وحرام وخيانة لزوجته فقطعت علاقتي به ثم عدت اليه مرة ثانية وعاد السيناريو ليتكرر مرة أخرى ثم قطعتها مرة أخرى ولمدة سنتين كاملتين لم أراه ولم أتعامل معه نهائي ثم حدث أن تقابلنا وعدنا سويا أقوي من ذى قبل هو يريد أن يتزوجني و يحاول أن يقنعني بهذا منذ صارحني بحبه لي ولكن بداخلي العديد من المشاعر المتناقضة والتي تعذبني وتؤرقني بشدة .فأنا أحبه جدا وأريده وفى نفس الوقت لا أريد أن اجرح زوجته وان أؤلمها...أنا اعرف أنى فعلت ذلك بعلاقتي به ولكنى لا أريد أن استمر في هذا أبداااا..وموقف والدي ووالدتي فهم من يهمون فأنا لا اهتم برأي الناس طالما انه حلال وأنا لا أريد أن أفعل أى شيء حرام مرة أخرى ولكن صدمة أهلي في أن بنتهم والتي لم يسبق لها الزواج تريد الزواج من متزوج ولديه طفلة ...إنى أصلى استخارة كل يوم ولا اعرف ما افعل اقدم على الزواج منه واستغفر الله عما حدث منى ومنه وحتى تكون علاقتنا فى النور ام ابعد عنه نهائيا وأحاول نسيانه الذي هو من الصعب جدا عمله...أرجوك ساعدينى...شكرا جدا لك وجزاكى الله كل خير وأرجوك أن لا تتأخري علي أنى بحاجة إلى المساعدة . ................... م- ن / مصر جزانا الله وإياك كل الخير ، لم أعرف السبب الذي يدفعه مبكراُ للزواج من أخري ،أنت أيضاً لم توضحي الأسباب هل هو الحب فقط ، هل هناك مشكلات أخري مع زوجته ، فيما يبدو أنه لم يمر علي زواجه الكثير فما الذي يجعله يفكر في زوجة ثانية بهذه السرعة انتبهي إلي هذه النقطة جيداً فربما هو شخص هوائي ، ربما هو صاحب نزوات وزيجات كثيرة ، لا أريد أن أظلم زوجته فلو كانت سيئة أو بها عيب لما أبقي عليها أو احتملها . لذا يجب عليك أن تتأكدي أولاً من هذا الشخص جيداً حتى لو كان عن طريق سؤال المحيطين به عن شخصيته عن أخلاقه عن استقامته ، عن رجاحة عقله وميزانه للأمور ، حبيبتي الحب وحده لا يكفي بل يجب أن تكون هناك مباديء أساسية لا نحيد عنها أو نتجاوزها ، كي لا نختار الاختيار الخاطئ ثم نفاجئ فيما بعد أننا أخطأنا في حق أنفسنا ولم نحسب حساب أشياء كثيرة جداً ، أنت الآن لا زلت في مرحلة الاختيار ذلك الاختيار الذي يتطلب منك عقلاً راجحاً وفكراً مستنيراً وأفقاً واسعاً كي تبني لنفسك حياة زوجية سليمة ، وحتي يحدث عليك بالتفكير الجيد ، في كافة الأمور العالقة ،أنت فتاة لم يسبق لها الزواج في يوم من الأيام ستقابلين شخص مثلك ليس له تجارب سابقة ، فما الذي يجعلك ترضين بنصف زوج ونصف حياة قد تندمين عليها حين يزول الحب ويخمد بريقه ، قد يكون طلبه الزواج منك نزوة عابرة نتيجة خلاف أيضاً عابر مع زوجته ، وقد يندم علي هذا القرار بعد الزواج حين يجد نفسه مثقلاً بهم زوجتين وبيتين ونفقات مضاعفة ، فقد يضطر وقت إذن للتخلي عن واحدة ، وبالتأكيد لن تكون زوجته وأم طفلته هي المقصود . لماذا تضحين بحياتك كلها وتضعينها في مهب الريح ، أيضاً قد تكون زوجته ذات شخصية قوية فتجبره يوماً علي الانفصال عنك وتخيره بينها وبينك ، فماذا لو اختارها عندها ستكونين قد وضعت حياتك كلها رهن امرأة أخري ، فالمشكلة ليست في أن تقبلي الزواج منه ثم تستغفرين ربك عن ظلمك لهذه الزوجة ، التي أري أنه لم يصبر عليه ولم يحاول تغييرها لو كان بها عيب ، ولو أن كل زوج تعجل الزواج بأخرى في سني زواجه الأولي لعيب في زوجته أو لتقصير منها أو عدم تفاهم ، لما عاشت علي الأرض زوجة وحيدة ، وإلا فمن منا يخلو من العيب والتقصير ؟ ، ظني أنه يظلمك مرة ويظلم زوجته مرات ومرات . فلم تتحملين زيجة تكونين فيها مظلومة إن إحساسك بالظلم وعدم حصولك علي حقك في زوجك كفتاة يجب أن تسعد مع شريك العمر وتجده بجوارها كل الوقت هذا الإحساس من شأنه أن يفسد عليك كل متعة ويضيع عليك كل فرص السعادة الممكنة ناهيك عن أنه سيفقدك هذا الحب الذي تكنينه لهذا الرجل . أنصحك أن تحاولي معه أن يصلح ذات بينه ، ويرتب حياته ويتواصل مع زوجته بكل الطلاق والسبل فلعلك تفلحين في إقناعه ولعله يقتنع ، وهذا لن يحدث بين عشية وضحاها ، بل إن الأمر يحتاج منه إلي جهد طويل ونفس أطول ، لكنه طريق مضمون للسعادة لكن الطريق الذي يبحث عنه معك فطريق لا ضمان له بالنسبة لك وله . سامحيني إن كنت قد استخدمت معك لغة العقل لكن هذه اللغة التي تحتاجينها الآن لموازنة حوار القلب مع العقل هي اللغة التي ستتحدثين بها مستقبلاً حين تتصرفين بشكل سليم يجنبك الوقوع في مخاطر زواج غير مأمون العواقب .