إزيكم يا أحلى موقع في الدنيا.. أنا كالعادة عايزة آخد رأيكم في حاجة مهمة، أنا مريت بتجارب حب قاسية كتير؛ لأني كنت ساذجة وباصدّق أي حد يقول لي بحبك، ولما حبيت بجد اتصدمت لأنه كان متجوز ومخلّف، وحصلت مشكلات كتير، بس الحمد لله ربنا قدّرني وبعدت عنه بعد ما عرفت منه حاجات كتير غلط ما كنتش أحب إني أعرفها، بس ربنا يهدينا. وبعدها عرفت عن طريق النت شاب محترم جدا ومتديّن، وكان متزوّج بس انفصل، وماكانش عنده أولاد ولا حاجة، أنا حبيته أوي؛ لأنه قرّبني من ربنا، بس مش عارفة.. أنا الحمد لله على قدر من الجمال والأدب على حد ما يقال، ونِفسي أعرف أنا لو ارتبطت بالإنسان ده هل هابقى مبسوطة.. ولا أستنى الإنسان اللي أكون أول واحدة في حياته؟ وتاني حاجة.. أنا اكتسبت معرفه جنسية واسعة من الدين ومن مادة الأحياء وممن عرفت، ومع الأسف أنا مش مرتاحة باحاول والله أنسى ده؛ هل ده ممكن يأثّر عليّ يعني؛ أوقات باحس إني لازم أتجوّز واحد عنده تجارب أو كان متجوّز علشان يقدر يتعامل معايا.. هل ده صح؟ ولا دي مجرد تهيّؤات؟!! آسفة للتطويل بس بجد أنا محتاجة رأيكم، ودعواتكم بالهداية. Romantic كل عام وأنتي إلى الله أقرب صديقتنا العزيزة، ونتمنّى من الله دائما أن نكون على قدر ثقتكم الغالية بنا. رسالتكِ صديقتي على الرغم من صغرها، فإنها في حقيقة الأمر ستجعلنا نتناول أكثر من موضوع حسّاس جدا ومهم؛ أولها علاقات النت، والتي طالما تحدَّثنا عنها وعن مخاطرها، وأنها علاقات عَبْر الأسلاك لا يمكنك عن طريقها التأكّد من صدق مشاعر مَن يحدَّثك، ولكن على الرغم من ذلك؛ فإن الكثيرين يلجأون إليها؛ لأنها تُوفّر عليهم عناء المواجهة المباشرة مع الطرف الآخر، وهذا في حدّ ذاته عيبا من عيوبها؛ لأنها تنمّ عن ضعف شخصية من يلجأ للارتباط بهذه الطريقة، ولكن على الرغم من كل ذلك هناك بعض العلاقات القليلة التي تنجح وتستمرّ وتكمل في مسارها الطبيعي، ولكن كما قلت فإنها تكون قليلة جدا، وتحتاج أن تكوني تتمتعين بحسن حظ وفير. وإن كان هذا الشخص الذي تتكلّمين معه على النت صادق في نيّته معك، فليتوقّف عن تلك العلاقة الإنترنتية، ويحوّلها لمسارها الطبيعي بأن يأتي لطلب الارتباط بكِ رسميا من أهلك. أما بخصوص المقارنة بين الارتباط بشخص لم يسبق له الزواج من قبل، وبين شخص منفصل عن زوجته؛ فمن وجهة نظري أن الأمر يرجع للشخص نفسه، فكم من شاب على خُلق لم يوفّق من زيجته الأولى، ومن حقّه أن يرتبط مرة أخرى، وهذا لن يُقلّل منه شيء. ولكن -سواء كان هذا أو ذاك- عليكِ الاختيار بناء على عدة عوامل؛ أهمها التديّن وحُسن الخلق، فإن جاء لكِ من تتوافر فيه تلك العوامل عليكِ أن تتمسّكي به، وكما قال الحديث الشريف: "إن جاءكم مَن ترضوْن دينه؛ فزوّجوه". والآن نأتي للنقطة الأخيرة في رسالتك، وهي التي تتساءلين فيها: هل الزواج من رجل كان مرتبطا من قبل سيؤمّن لكِ حياة جنسية ناجحة أم لا؟! فسامحيني هذه طريقة خاطئة جدا في التفكير لا بد أن تغيّريها؛ لأن الزواج ليس فقط لقاءً جنسيا بين رجل وامرأة، ولكنه حياة كاملة، ستكونون فيها دائما معا؛ فابحثي أولا عن الرجل الذي تريدين أن تعيشي معه لباقي حياتك، وأن يكون أبا لأولادك في المستقبل، وأن يكون الرجل الذي سيجلس إلى جانبك وأنتِ امرأة عجوزا ليُؤنس وحدتكِ بعدما مررتما برحلة طويلة وموفّقة في حياتكما سويا. وصدّقيني لو التقيتِ بهذا الرجل؛ فإنه سيُؤمّن لكِ بالتأكيد حياة جنسية رائعة؛ لأن الأمر قائم أولا وأخيرا على التوافق والمودة والرحمة بين الطرفين. لذا وجب عليكِ أن تكفّي عن التفكير بهذه الطريقة، وأن تقتربي من الله أكثر، وتطلبي منه أن يُوجّهك للخير دائما. وفي النهاية أتمنّى لكِ التوفيق في حياتك ومستقبلكِ.