السلام عليكم.. في الحقيقة أنا عندي مشكلة ومحتارة جداً حقيقي مش عارفة أنا صح ولّا غلط، ومحتاجة رأيكم.. أنا كنت بحب واحد وهو كمان بيحبني، وبصراحة هو إنسان محترم وبيخاف عليّ بس عنده عيب إنه دايماً شايف نفسه صح، وإني مش باعرف أفكر، وإنه دايماً اللي بيوجهني، وحصلت بينا مشاكل كتيرة جداً جداً وعلى طول خناق، بس كل مرة كنا بنرجع، وقال لي أكتر من مرة إنه هيبعد عني، بس برضه كنت أنا اللي ببدأ بالصلح وأوقات كنت باغلط نفسي علشان بحبه، بس دلوقتي حاسة من كتر الخناق إن قلبي بقى زي الطوبة مش عارف يحب، وبقيت خايفة جداً من الارتباط. المهم في الوقت اللي كان الإنسان ده بعيد عني بسبب الخناق، أنا اتعرّفت بإنسان تاني عن طريق النت واتعلّقت بيه واتعلّق بيّ جداً جداً، وأكتر إنسان حسيت إنه فاهمني، وحس بكل اللي جوايا، وهوّن عليّ في حاجات كتيرة جدا، وهو عايز ييجي ويتقدّم لي، بس للأسف هو متجوّز وعنده طفلين بس جوازه ده ما كنش بإرادته يعني مجبر عليه، وهو مش بيحب مراته وعايزني أنا أكون مراته، والله أنا نصحته كتير وفشلت، ويعلم ربنا إني كنت باحاول أساعده بكل الطرق، بس فشلت إني أقرّبه من مراته.
هو اتعلّق بيّ جداً وشايفني كل حاجة عنده أنا خايفة.. هل أنا كده باهدم أسرته؟!! مع العلم إنه بعيد عن مراته ومش حاسين ولا بيقرّبوا من بعض وما بتهتمش بيه، وقال لي إن الحياة بينهم مستحيلة، وكمان أنا حاسة إني باجرح الإنسان اللي حبيته!! بس هو للأسف السبب في إنه وصّلني للحالة دي خلاني بجد كرهت الارتباط والجواز من كتر خناقه وزعيقه فيّ وإهانته اللي بتجرح قلبي.. أرجوكم أفيدوني ولكم جزيل الشكر. Sam
تعرفي صديقتي إنتِ عملتِ إيه؟! أنتِ طلعتِ من نقرة ووقعت في دحديرة؛ يعني من فوق جبل عالي هتتمني بكل الأماني اللي في الدنيا إنك بس تنزلي سليمة مش متكسرة ميت حتة، وقلبك مفطور من الحزن على شبابك اللي رمتيه تحت سيطرة رجل يا حرام جوّزوه من غير إرادته، واحد ما افتكرش إنه مش سعيد مع مراته إلا بعد ما بقى عنده طفلين يعني عايش المسكين رغم إرادته بيخلف أطفال على الأقل خمس سنين.
وفجأة لقى الحب اللي نوّر له حياته ونسي معاه الطفلين اللي ملهومش ذنب واللي جابهم بمزاجه وإرادته، وبدل ما يصلح نفسه مع مراته اللي بيخلّف منها العيال قاعد على النت يشتكي منها زي الولايا، ويصطاد بشكواه واحدة زيك خارجة من تجربة حب فاشلة وعاوزة تطبب قلبها فحظها العثر وقعها في نفس الداء الأول بس على كبير وفظيع.
صديقتي: الأمثال الشعبية قالوها الناس من تجارب في الحياة مرت عليهم وحسّوها، والمثل اللي بيتكلم عن حالة الأب اللي بيراهن على طفلين هو كل حاجة في حياتهم بيقول لك لو في هذا الرجل خير لولاده كان يبقى فيه خير لغيرهم؛ يعني الولاد اللي هم قلب الأب ودمه ولحمه واسمه وشرفه لو ما كنش لهم الأولوية في حياة الأب فلا خير فيه لواحدة كل اللي بينه وبينها كلام حب دلوقتي حرارته عالية، وبعد شوية يبرد وبالجواز يموت ويبقى مصيرك مصير أم العيال الأولانية، هو أنتِ أحسن منها في إيه؟؟
في كل الأحوال بك ومن غيرك قاعد على النت بيعمل شات مع العطاشى للحب الذين يجلسون على عقولهم ويتركون واحد مثل هذا يغسل لهم دماغهم ويفهمهم أنه هو الحب اللي ما فيش غيره.
ولو فرضنا صديقة "بص وطل" العزيزة إنه كلامه صح تفتكري يكون من قلبه كله ولا نص لك ونص للعيال؟!! وتفتكري هيتجوّزك على أم العيال ولا هيطلّقها ويطردها بالعيال عشان تيجي تاخدي وقتك لحد ما يتعرف على غيرك؟!!!
أعتقد (من غير زعل) إن كلام الشخص الأولاني لك فيه شيء من الصحة، وإن تفكيرك قد لا يكون صح طول الوقت، وسبب اعتقادي هذا إنك أنتِ شخصياً تقولين في رسالتك إنك حيرانة ومش عارفة الصح من الغلط، والسبب الثاني إنك اديتي لأبو العيال فرصة عشان يتكلّم معاكِ ويخون بيته ومراته وولاده. وسبب الخطأ صديقتي إنه لو كان أبو العيال فعلا حياته مع مراته انتهت بسبب المشاكل واللي بيقوله كان لازم قبل ما يحب جديد يتخلّص من القديم؛ يعني يطلق ويأمن لولاده ومراته بيت ومصروف وحياة عشان يتربّوا، وكمان يتفق مع مراته إنها مش هتتجوّز وترمي له العيال تربيهم أنت ولا غيرك حتى لا تتحول حياتك جحيم، وبدل ما تبقي زوجة محبوبة تبقي مرات أب مكروهة، وبدل ما تبقي معززة مكرمة تبقي شغالة في بيته له ولولاده أرخص من ثمن شغالة بصحيح.
أفيقي صديقتي وخدي إجازة من الشات، ومن الحب، وتذكري أن ربك "سبحانه وتعالى" أعطاكِ المميزات التي ترغب فيك الزوج مرتين يعني مش ناقصك حاجة عشان ترضي لنفسك بالهوان لا مع واحد شايف نفسه كل حاجة وأنت ولا حاجة ولا مع واحد جارر وراه عيلته وعياله اللي هيشاركوه فيك بإرادتك وغصب عنك.
أنتِ تستحقين أحسن من كده وكل مشكلتك الاستعجال، وإنك مش قريبة من ربنا أوي، وعشان كده قرّبي بالدعاء والعبادة واتركي نصيبك لصاحب النصيب هو قادر "سبحانه وتعالى" يرزقك بالزوج الصالح اللي يحبك ويسعدك.
وأخيراً صديقتي يشاء السميع العليم أن تصلنا رسالة من صديقة عزيزة يبدو أنها زوجة "أبو العيال" اللي للأسف بقى فيه منها ومن جوزها كتير، أحب إنك تقرئي رسالتها لعل وعسى أن تعرفي أن لكل رواية أكثر من وجه بعضها قد يكون غاية في القبح.