منذ رأت عينيَّ عينيّك منذ بكائي من هَولِ الفراق منذ إنصاتِكَ لهمس دنياي منذ هَوَت مشاعرى لؤاك منذ ازدياد جمر الأشواق منذ و منذ و منذ… بل ازداد الإحساس و فاض كَثُرَ الحنين و شغف العناق فماذا تنتظر مني بعد ذاك؟ مقارنة بي و بين باقي الكائنات أَيُخَيَلُ إليكَ أنني ما قرأت العنوان ترجمت الإهانة بعدم الوفاء ما تَجِدَها بالبشر ، بل تمسُها برفقاتك للحيوان فالوفاء بعالمِكَ فقط عند الكلاب و دائماً تترقب الأقدار و عندما تمدح هذا ، فماذا تنتظر مني لآراء ؟ فإن تَكَلمْت،أشفِق عليك كإنسان ما وجدتُ حناناً ، بين الأهل و الخلان تقوقعت بزنزانة مغلقة الأبواب ليلُكَ نهاركَ ، و أيامك سراب و لما إلتقينا كأحباب ، كعُشاق عادت إليكَ الحياة ، بابتسامة نضرة خضراء لكن هل ما زال الغرام غلاب ؟ أَمْ إخترتَ الرحيل لِمكان أبعد بِزمان هنيئاً لحياتِك إن كَُنت أصدق حقاً أُجيبكَ ، فالوفاء بإمرأة كالجوهر لن تمنحُكَ إياه ، فسلاماً يا أنتَ، فلجزيرتك لن أُبحِر