منذ أن اندلعت ثورة 25 يناير العظيمة التي طالبت بالحرية و العدالة و التغيير لتقضي علي نظام أفسد الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية بل امتد فيرس الفساد ليقضي علي أمة بأكملها في شتي المجالات . لكن أبناء مصر الشرفاء قضوا علي ذلك النظام و اسقطوا الدكتاتور مبارك و حكومته و أدهشوا و فاجئوا العالم كله بما صنعوا هؤلاء الثوار . و لكننا اليوم حينما نجد بعض فلول النظام السابق يقودون و يرأسون و يسيطرون علي بعض الهيئات و المصالح الحكومية فلابد أن يكون هناك وقفه صارمة و عندما نجد أن الجميع يعلم بحقيقة الأمور و يظل صامتا فلابد من معرفه السبب و لكن بعض أن تتضح الأمور حيث تلك الواقعة التي توجد بمستشفي الزرقا المركزي حيث وجدت فاكسات وليدة ما بعد ثورة يناير قد حررها و أرسلها بعض العاملين بمستشفي الزرقا المركزي حيث أرادوا أن يتحرروا من إهمال و فساد إدارة المستشفي حيث أرسلوا فاكسا للسيد وكيل وزارة الصحة بمحافظة دمياط و آخر لمحافظ دمياط في ذلك الوقت و هو شهر يوليو الماضي و فاكسا للحاكم العسكري بدمياط بنفس التاريخ و انتهت بفاكس إلي القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي بصفته و شخصه و حملت الفاكسات توقيع 66 عاملا بمستشفي الزرقا المركزي ما بين " أطباء – فنيون - كتبه – تمريض – عمال " حيث ورد بشكواهم بأن العاملين بالمستشفي يستغيثون و للظلم الواقع عليهم و الفساد الموجود بالمستشفي منذ أربعة سنوات و عدم التحمل أكثر من هذه الفترة من قبل الدكتور طه نبيه أحمد سليم مدير المستشفي نظرا لعديد من الأسباب جاء علي مقدمتها انه يعمل مديرا للمستشفي منذ 4 سنوات و هو عضوا بالحزب الوطني " الحزب الغامد " لفلول النظام السابق و أن تسيبه هذه الفترة لكثرة علاقاته بفلول النظام من أعضاء مجلسي شعب و شوري و عضو بالجهاز المركزي و عضو في المديرية المالية و أيضا بالسيد الدكتور و كيل الصحة في ذلك الوقت من شهر يوليو الماضي كما ورد أيضا بالفاكسات بان مدير المستشفي يعاملهم بأسلوب العبد و السيد و الصوت العالي كما انه غير قادر علي العمل كمدير للمستشفي لعدم توفير احتياجات المستشفي كما ذكر أمرا خطيرا حيث اتهمه العاملون في شكواهم بأن مدير مستشفي الزرقا قد أهدر المال العام حيث قام بشراء عدد4 أجهزة تنفس صناعي منذ حوالي ثلاثة سنوات و لم يعملوا حتى الآن بسبب عدم معرفه أي احد بالعمل بهم و تحويل جميع الحالات و خاصة الحضانة بسبب التنفس الصناعي . كما أضافوا أيضا عدم توفير تذاكر المرضي المصابين لذا يتم تصويرها داخل المستشفي لاحتياج الزائر لها و دائما ما يهرب إلي خارج المستشفي أو يذهب و يغلق باب مكتبة عند حدوث مشكله أو مشاجرة من الجمهور . كما ورد أيضا بالشكوى أن معظم الحالات التي لا يهتم تحويلها تحول بمعرفته شخصيا لعدم وجود الطبيب النوبتجي أو الأخصائي و هذا يرجع إلي التقصير في حق العمل مؤكدين بأنه حوالي 90% من الأطباء لم يدخلوا المستشفي من حوالي سنه أو سنتين تقريبا ثم التوقيع يتم بمعرفه مدير المستشفي أو مندوب الصرف بخط اليد . كما ذكر أيضا بان الدكتور طه سليم مدير المستشفي قد شكل فريقا خاصا به داخل المستشفي لنشر الفتنة الشيء الذي يعوق العمل نظرا للانشقاقات و التميز ما بين العاملين بداخل المستشفي و يتضح ذلك في توزيع النوبتجيات و الساعات الاضافيه . كما اظهروا إهمال مدير المستشفي لتركة النفايات الخطرة داخل المستشفي حيث أن المخزن الخاص بذلك مقدس و تم وضع النفايات الخطرة بجوار مطبخ المستشفي في العراء متجمعا عليها القطط مما يسبب خطورة علي حياه المرضي و انتشار العدوى . و أكد العاملون بأنهم قد طلبوا في فكساتهم التي تحمل شكواهم للمسئولين الشرفاء المخلصين الذين يهتمون و يحافظون علي أمن و سلامة المواطن المصري أن ينظروا لشكواهم و لكن منذ أن أرسلت شكواهم لم يتحرك أحدا ساكنا حيث أرسلت منذ خمسة شهور و لم يتحرك أي مسئول للتحقيق و التأكد من شكواهم سواء لصحتها أو لتكذيبها و لكن في النهاية من أجل الإصلاح و القضاء علي أي نوع من أنواع الفساد . و لكن العاملين وغيرهم يعلمون بأن القائد الأعلى منشغلا بأحوال البلاد الفترة التي نعيشها الآن ولذا من الممكن ألا يهتم بشكواهم نظرا لكبر مسئولياته و أولوياته و لكن أين السيد الدكتور محمد علي فليفل محافظ دمياط و السيد الدكتور وكيل وزارة الصحة و المسئولين جميعا في محافظة دمياط فهؤلاء العاملون لا يريدون إلا النظر في شكواهم من اجل القضاء علي الفساد و الإهمال خاصة في ذلك المجال حفاظا علي صحة و حياة المواطن البسيط و من اجل إصلاح و القضاء علي ما أفسده النظام السابق و فلوله فالشعب الذي أسقط رئيسه الدكتاتور ليس بقادر أن يسقط نظام ذلك الدكتور مدير المستشفي رغم كل ما ذكر بتلك الفاكسات .