في الحقيقه انا لم اتقابل مع صاحبه هذه القصه شخصيا و لكنى سمعت حكايتها من احدى صديقاتي و تألمت جدااا عند سماعها و وددت ان اعرضها عليكم كما سمعتها الاسم : فاطمه عبد العال السن : 41 سنه مصابه بداء الفيل بدات قصه فاطمه عندما كانت في العشرين من عمرها ... كانت تتمتع بقدر من الجمال و الرشاقه كما حكت اختها التي تعمل في منزل احدى صديقاتي ... التقت فاطمه " بمرسي " الذي كان يعمل في احدى ورش النجاره في نفس الشارع التي تسكن فيه ... و قامت بينهما قصه حب كان الشارع كله يتحدث عنها و تقدم " مرسي " لخطبه " فاطمه " وامام حبها له تنازلت فاطمه عن الشبكه و المهر و كل متطلبات الزواج و وقفت امام اهلها الذين اعترضوا على الزواج و بالفعل تزوجته و سكنت معه في منزل اسرته التي تتكون من 4 افراد والده و والدته و اختان تحملت الكثير من أجل ان تحافظ على زوجها الذي احبته كثيرا و لم تتخيل الحياه بدونه و لو للحظه و انجبت منه طفله اصبحت هي املها في الحياه و لن يتوقف نزيف التضحيات عند هذا الحد بل قامت فاطمه ببيع مصاغها التي تكتلكه لكي تساعد زوجها في ان يشارك احد اصدقائه في ورشه نجاره خاصه بهما و لكن دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ... فقد اصيبت فاطمه عندما بلغت الثلاثين من عمرها بمرض نادر كانت تسمع عنه فقط و لكنها لم تتوقع يوما ان تصاب به و هو مرض الفيل ... لقد اصابها في قدمها فاصبحت تتضخم بشكل غير طبيعي مما جعلها تعجز عن الحركه ... ذهبت للعديد من الأطباء و لكن دون فائده و كانت " فاطمه " تتوقع من زوجها ان يقف بجانبها باسم الحب الذي جمعهما من قبل و باسم التضحيات التي قامت بها من اجله ... او حتى باسم ابنتهما التي لم ينجبا غيرها لكن ما حدث هو ما لم يخطر للحظه بذهنها ... فقد طلقها زوجها و طردها من بيت اسرته و حرمها من ابنتها الوحيده و لم تجد " فاطمه " مكان للاقامه سوا منزل اختها المتزوجه و التي يوجد لديها 4 اطفال و تسكن في شقه صغيره مكونه من غرفتين فقط في احدى المناطق الشعبيه تعاني فاطمه حاليا من حاله نفسيه تزيد في شدتها و قسوتها من حالتها المرضيه التي جعلتها قعيده الفراش و افقدتها حب حياتها و ابنتها ... تشعر فاطمهحاليا و كأنها جسد بالي مريض دون روح ... في كل يوم جديد لا يراودها سوا مل واحد و هو ان يحن قلب حبيبها و يأتي لزيارتها مع ابنتهما الوحيده او حتى يسال عنها بالتليفون و لكن مع انتهاء يومها تتبدد امالها و احلامها لان الشخص الذي احبته قد محاها تماما من ذاكرته و كأنها لم تكن في يوما ما موجوده اصلا في حياته بعد سماعي هذه القصه المؤلمه راودتني العديد من التساؤلات ... هل هذا هو مقابل الحب و التضحيه التي قدمتهما " فاطمه " ؟؟ هل هذه هي الموده و الرحمه التي من المفترض وجودها بين الزوجين و التي نص عليها ديننا الحنيف .. ام ان الزواج هو عقد مؤقت ينتهي باصابه الطرف الأخر بمرض يقعده و يمنعه من ممارسه حياته الطبيعيه ؟؟