محكمة القلب ... قصيده بقلم ابو غياث المليكي

********
أقولُ للقلبِ
حينَ ألعقلً يجمعنا
أهل عمُيتَ؟
فما تنضرْ لأحزانيْ
**********
-أما ترى الدمعَ
أنّا سارَ يا خذني؟
كأنهُ ظلّ نارٍ
بينَ أجفانيْ
************
أما سمعتَ
جميعَ الناسِ تذكرنيْ؟
فيهم شفيقٌ
وفيهم حاسدٌ شاني
**********
إنّ كنتَ غِّر
لعمري تلكَ فاجعةٌ
وإن عقاباً
فسُحقاّ أيها ألجانيْ
********
هذا ادعائي
فهلْ للقلبِ معذرةّ
أم أنّه قدْ رضى
-في ألأمر- إذعانيْ
**********
والحكمُ للعقلِ
في ما قلتهُ سلفاّ
ودمعُ قهري
منْ الأحداقِ برهاني
*********
يُجيبني ألقلبُ
- وألاناتُ تقتله-
شوقُ ألأحبةِ
والتذكارُ أشقاني
********
غربتُ بعدكَ
علىّ ألبعدَ يسعدّنّا
أو أنّ ذاكَ ألهوى
ينُسى فينساني
*******
فزادّ هجري لهُ
- ياخلّ- مقربةً
كأنما عُدتُ منْ
سفريْ لأوطاني
*******
وكانَ دمعُك خلاّ
لا يفارقني
وصارَ ليْ في اغترابي
نعم ّ اخوانيْ
********
فإنْ جَرى شَجنٌ
في داخلي وجرتْ
أثارٌ ثورتهِ
في نهرِ شرياني
********
تداعتِّ الدمعُ
من أفواجها مطرً
كأنما مسّها
-في ألعمقِ- شيطاني
********
لمّا راءيتُ
عيونَ القلب تطلبنيْ
أدركتُ أنّي لها
أسلمتُ إيماني
********
أطلقتُ شوقي
من ألأغلالِ محتسباّ
فكانَ شوقي لمنْ
أهواهٌ سجاني
********
أحسستُ عقلي
مما قدْ راءهُ بكى
حتى تزلزلَ
في راسيْ وأبكاني