للواقع - محمد فريد ذكرت شبكة فوكس نيوز التليفزيونية الامريكية نقلا عن مسؤولين اسرائيليين اليوم الثلاثاء ان مصر تنتهك معاهدة السلام التاريخية لعام 1979 بين البلدين عن طريق نشر الدبابات في صحراء سيناء منزوعة السلاح بالقرب من الحدود الإسرائيلية. وقالت "فوكس نيوز" أن المسؤولين نقلوا اعتراضاتهم للمصريين مباشرة وعبر وسطاء أمريكيين، مشيرة إلى ان مصر كثفت وجودها العسكري في المنطقة التي ينعدم فيها القانون منذ هاجم متشددون اسلاميون هناك موقع للجيش يوم 5 اغسطس وقتل 16 جنديا. وبموجب اتفاق السلام، سمح لمصر فقط برجال الشرطة المسلحين بأسلحة خفيفة في المنطقة على طول الحدود مع إسرائيل، وسمح لعدد محدود من الدبابات فقط في منطقة في الجانب الغربي البعيد من شبه الجزيرة ، على مسافة في غضون 30 ميلا (50 كيلومترا) من قناة السويس. وأشار تقرير الشبكة الامريكية إلى ان إسرائيل- التي تعتبر أيضا المتشددين الاسلاميين تهديد لها – قد وافقت في العام الماضي على استثناءات في معاهدة تسمح للعسكرية المصرية بنشر قوات مع أسلحة أثقل في المنطقة الأكثر حساسية من سيناءالشرقية القريبة من الحدود. وقد تحركت القوات المصرية بعد هجوم 5 أغسطس، مدعومة بناقلات جند مدرعة وطائرات هليكوبتر هجومية، وذلك بالتنسيق مع الإسرائيليين. ومع ذلك، فإن المسؤولين الإسرائيليين زعموا أنه ام نشر الدبابات M60 الثقيلة يعد أبعد من المتفق عليه ويمثل انتهاك للاتفاق. ويقول الإسرائيليون انه كان يجب أن يتم التشاور معهم. ولقد كان اتفاق السلام وهو الأول لاسرائيل مع دولة عربية ، بمثابة حجر الزاوية في الاستقرار الإقليمي على مدى ثلاثة عقود، مما كان يسمح لإسرائيل بنقل مواردها بعيدا عن الحدود المصرية والتركيز على الجبهات مع لبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية. إلا ان الاطاحة العام الماضي بالرئيس المصري حسني مبارك وصعود الرئيس المصري الجديد، محمد مرسي من الإخوان المسلمين ، تسبب فى تزايد القلق الاسرائيلى على الرغم من ان الجماعة الاسلامية الاصولية قالت إن مصر ستواصل الالتزام باتفاقية السلام التى كانت تدعو من قبل مرارا لإجراء تغييرات على حدود المعاهدة بالنسبة لعدد القوات في سيناء. وقال مسؤولون اسرائيليون ان نشر دبابات جديدة لا تشكل تهديدا مباشرا لإسرائيل، لكنهم يخشون من أن تكون سابقة تجعل مصر تحاول اجراء تعديلات في المستقبل على اتفاق السلام.. و مازاد قلق اسرائيل ايضا مؤخرا قيام الرئيس مرسي بأقالة قائد الجيش وهو شخصية رئيسية فى تاريخ العلاقة ألامنية الوثيقة مع إسرائيل. على الجانب الآخر، أكد مسؤول أمني مصري أن هناك الآن بعض الدبابات M60 في سيناء بالقرب من ميناء العريش وهى فقط لحماية المدينة ، التى تقع على ما يقرب من 30 ميلا (50 كيلومترا) من الحدود الاسرائيلية ، الا ان العدد الدقيق للدبابات لم يعرف على الفور. ومن جانبه، نفى المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي تلقي أي شكاوى من الإسرائيليين.. مضيفا ان "الأمن فى سيناء من بين أولويات الأمن القومي المصرى ، وليس هناك ما يمكن أن يقف أمام هذا " .. لكنه لم يجيب عندما سئل إذا كان يمكن لمصر ارسال قوات بغض النظر عن موافقة أو الاعتراض الإسرائيلي. لكن مسؤول في المخابرات المصرية أكد لقاء مع نظرائه الإسرائيليين لمناقشة هذه القضية. و قال ايلي شاكيد، السفير الاسرائيلي السابق في القاهرة، انها مصلحة مشتركة لإسرائيل ومصر ان تكون سيناء هادئة، حتى انه لم يكن يتوقع ان تتحول هذه المسألة إلى أزمة كبرى، مشيرا الى إن الجيش المصري بالتنسيق مع إسرائيل، ولكنه لا يستطيع أن يقول على وجه اليقين متى تم ذلك أو كيف.