نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان مسؤولون عسكريون قالوا ان مسلحون مجهولون عبروا الحدود من شبه جزيرة سيناء المصرية المضطربة في جنوب اسرائيل يوم الاثنين، وفتحوا اسلحة خفيفة وقذائف مضادة للدبابات على سياج أمني لمباني المدنيين يهدف الى تحصين الحدود التي يسهل اختراقها. وقال المسؤولون انه قتل احد العمال الإسرائيليين، كما قتل اثنين من المسلحين برد القوات على الهجوم. وقال مكتب المتحدث باسم الجيش ان الجنود كانوا يبحثون عن ثلاثة أو أربعة مسلحين آخرين يعتقد انهم كانوا مطلقي السراح في داخل إسرائيل. وقال يواف موردخاي كبير المتحدثين لراديو اسرائيل انه طلب من الإسرائيليين الذين يعيشون في المنطقة البقاء داخل مجتمعاتهم حتى ينهى الجيش بحثه، واغلقت اثنين من الطرق الرئيسية الجنوببية لحركة المرور المدنية.
وأكد وقوع الحادث علي حالة الفوضى المتزايدة في صحراء سيناء منذ فترة طويلة منذ الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك من السلطة عن طريق انتفاضة شعبية في العام الماضي. وقد شجعت الاضطرابات السياسية التي تلت ذلك في مصر، و ضعف الشرطة في المنطقة، كل نشاط المقاومة الاسلامية في المنطقة. ويقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون ان الصحراء الجبلية تؤوي الآن الي مجموعة واسعة من الجماعات المسلحة، بما في ذلك المتطرفين الفلسطينيين و مجاهدين تنظيم القاعدة.
وقال وزير الدفاع ايهود باراك لراديو الجيش الاسرائيلي ان هناك " ضعف مثير للقلق من السيطرة المصرية" في سيناء. وقال باراك انه يتوقع ان الفائز في الانتخابات الرئاسية هذا الاسبوع في مصر ان يكرم الالتزامات الدولية للبلاد - في إشارة واضحة إلى معاهدة السلام المصرية مع اسرائيل عام 1979. وقال نائب رئيس الوزراء شاؤول موفاز وزير الدفاع السابق وقائد الجيش، انه يأمل في ان تجري اسرائيل حوارا أمنيا مع المصريين و المطالبة بشرطة أكثر قوة في سيناء.
قال موفاز لاذاعة الجيش الاسرائيلي "لا شك ان سيناء أصبحت مشكلة أمنية, حادث اليوم يرفع الرايات إلى درجة أعلى." وأضاف أن إسرائيل تستعد لاحتمال وقوع مزيد من الهجمات من سيناء بعد اعتقاد ضرب صاروخين من هناك لجنوب اسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع. في المقابل، زادت إسرائيل من المراقبة على الحدود المصرية، وبدأت بناء حاجز الكتروني على طول الحدود (150 ميلا) 230 كيلومترا في محاولة لإبعاد كلا من المتشددين والمهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا. وقالت الحكومة انها تتوقع أن يتم الانتهاء من السياج بحلول نهاية العام.