بقلم : الاستاذ طارق منير هذه المذكِّرة المُختصرة مستوحاة من مقال كتبه اليوم الصديق الأستاذ الدكتور محمد نبيل جامع أستاذ علم إجتماع التنمية بجامعة الإسكندرية بعنوان "حمدين صباحي و هالة سرحان و الشغل بجد" حول كيفية تعامل الإعلام مع المرشحين للمنصب الرئاسي و المنهحية المطلوبة في عرض أفكارهم و برامجهم لجمهور القراء و المستمعين و المشاهدين حتى يمكن الحكم عليها بشكل اكثر موضوعيةَ. اختيار رئيس الجمهورية ليس قضية تشجيع أهلي أو زمالك، و ليس قضية انتماء إيديولوجي (نظرة تعصبية دوجماتية تجعل الإنسان دُغُفاً)....مش حتقدر تفهم المعنى ده إلا لما تتخيَّل إنك مدير شركة وعَينْتَ قريبك (الأهطل) في وظيفة مهمة جداً في شركتك على حساب شاب عبقري مواصفات مستوفيه شروط الوظيفة دي كما لو كان كانه مخلوق عشان يشتغلها لكن للأسف ما كانش عنده واسطة يدخل عليك بيها و كمان هوه مش من قرايب سيادتك...تخيّل بأه نفس القضية بالنسبة لانتخاب رئيس الجمهورية. طبعا، سيادتك إنسان مثقف، و بالتالي حتقدر تفهم مغزى الكلام ده و تحلّله بطريقتك...كويس...لكن صدَّقني مش ده المقصود من إرسالي هذا الإشعار لك بإني كاتب حاجة عايزك تقراها –لانك من الوارد جداً تكون عارف الكلام ده و مش بيقدِّملك أي جديد- و إنما اللي قصدته من ورا الإشعار اللي أرسلتهولك ده إنك لو –فعلاً- مقتنع بالكلام ده فعليك أيضا إنك تستغل طاقتك و توعِّي غيرك..توعِّي أي حد تحس إنه مش مثقف و بيخضع لدوافع التعصب والانتماء الإيديولوجي الأعمى وتقليد المشايخ وأهل الله المزيفين الذين أبدعوا في الكذب بلا حياء، والنفاق بلا أخلاق، وكأنهم أُلهِموا الحكمة والعلم اللدن...مش بس كده...دورك كمان إنك توعِّي أي إنسان تحس إنه من النوع الخَنوع الذي لا يطمئن إلا لرموز القوة من العسكر أو الدكتاتوريين، لان الإنسان البسيط ده ضحية هؤلاء "المثقفين" الذين نَصبتهم القنوات الفضائية والإعلام الرخيص أبواقا تعيث في عقول البسطاء فساداً و مزيداً من التخلف والضحالة العقلية...و انت طبعاً عارف و مش محتاج حد يقولك إن معظم شعبنا مريض بالفقر والجهل والمرض و فوق كده كمان مصاب بالضحالة العقلية والرشد القليل!!! و في النهاية هوه اللي حيختار الرئيس القادم –معاك طبعاً- و انتو الإتنين و انا معاكم –مع أغلبية الشعب ده كله- اللي حنتحمل مسئولية الإختيار ده