* صورة 1 * صورة 2 * صورة 3 * صورة 4 بقلم : أحمد حسني عطوة حاربنا ، ناضلنا ، قاتلنا وجازفنا من أجل أن نبني حياة أجمل وأفضل لمن يأتون من بعدنا .. من أجل تحقيق حياة كريمة لأطفالنا ، اننا اليوم نجني ثمارا لم نزرعها ونرى الحقد والكراهية تنموا في قلوب ونفوس أطفالنا دون أن نزرعها فيهم . ما أسوء أن ترى الدنيا سوداء بعد أن تلونها بيديك أو تجد نفسك وحيدا بين ملايين البشر هذا حالنا في قطاع غزة بشر منعزلين عن كل البشر ، أطفالنا باتوا محللين سياسيين دون علم أو دراسة أصبحوا رجالا صغار في عمر البراعم تحملوا مسئولية أسرة وشعب أصبحوا مفكرين ومناضلين ، متى سيعيشون طفولتهم ؟ الكبار والقادة من سلب طفولتهم ، سرقوا منهم أحلامهم ، قتلوا الأمل فيهم وحرموهم مستقبلهم .. لماذا أيها القادة الكبار لم تفكروا في أن لكم أطفالا يحبون الحياة ويبحثون عن الطمئنينة ؟ لماذا أيها الكبار جعلتم من أطفالكم خدما وعمالا لا يعرفون سوى جمع الأموال من أجل الحياة فمن لا يعمل منكم لن يأكل هذا مبدأ الحياة في قطاع غزة . أطفالنا في غزة لا أمل لهم .. في قطاع غزة كثيرون هم من يتسولون ويقفون على اشارات المرور يبتاعون الأشياء من أجل أن يعيشوا ويأكلوا ، كثيرون هم من تركوا مقاعد الدراسة الابتدائية باحثين عن قوت أسرتهم ، كثيرون هم من هربوا من مقاعد الدراسة ليعملوا في الأسواق على البسطات والتجوال حاملين بين أيديهم كرتونات اللبان والولاعات وغيرها .. استيقظوا أيها القادة فأنتم من علم هذا الجيل الاجرام ، أنتم أيها القادة من علم الهذا الطفل التسول والسرقة ، فهو مسئول منكم فأنتم رعاة هذا الجيل .. الى متى أيها القادة ستبقى أقدامكم تدوس هذا الجيل ؟! الى متى سيعاني هؤلاء الأطفال ويلاتكم أكثر من ويلات العدو الى متى أيها القادة القتلة ؟؟!! ارحموا هذا الجيل وهؤلاء الأطفال في الشوارع انزلوا من مواكبكم وتحرروا من مرافقيكم لتروا الأطفال في الشوارع في الازقة وعلى الأرصفة .. ارحموا هذا الجيل الذي سيحمل الراية في المستقبل فلن تخلدون في مناصبكم ، فسيأتي هذا الطفل حاملا راية وستكونوا قد غلبكم المشيب والشيخوخه فارحموا هذا الجيل ليرحمكم في شيخوختكم .. ارحموهم نرجوكم .