حاول الرئيس الامريكي باراك أوباما تخفيف حدة المخاوف المحيطة بزعامته على المسرح الدولي وسط أزمة دبلوماسية تلوح في الأفق في الشرق الاوسط وأشاد بالانتفاضات الشعبية التي تهز العالم العربي. وسعى أوباما أمس الاربعاء الى اعادة تأكيد زعامته العالمية في كلمة ألقاها امام الجمعية العامة للامم المتحدة في الوقت الذي يواجه فيه ارتفاعا في معدل البطالة وانخفاضا في نسب تأييده في استطلاعات الرأي بالداخل مما يهدد مسعاه لخوض الانتخابات لولاية رئاسية ثانية. وهيمنت على محاولاته التصدي لتحديات السياسة الخارجية جهود لإحباط خطة للفلسطينيين للحصول على اعتراف الاممالمتحدة بدولتهم وهي الخطوة التي قد تقوض موقف الولاياتالمتحدة عالميا وتزيد من عزلة اسرائيل حليفتها الوثيقة. وأشادت اسرائيل بجهود أوباما الدبلوماسية كما أنها ستعتمد على واشنطن في منع المحاولة الفلسطينية للحصول على اعتراف بالدولة في مجلس الامن الدولي. غير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مُصر على المضي قدما في طلبه حتى بعد أن أجرى محادثات مباشرة مع أوباما مما يبرز الحدود الجديدة للنفوذ الامريكي ولنفوذ الرئيس الامريكي الشخصي في المنطقة. ويجد أوباما نفسه في مأزق معارضة خطوة لتقرير مصير الفلسطينيين على الرغم من إشادته بالحركات الديمقراطية في العالم العربي التي أسقطت الحكام الشموليين في تونس ومصر وليبيا. وقال مسئول فلسطيني رفيع إن موقف أوباما ينتهك روح "الربيع العربي" وان أقصى ما يأمل فيه الرئيس الامريكي هو الإبطاء من محاولة الفلسطينيين الحصول على اعتراف بدولتهم لاحتواء الضرر الدبلوماسي.