مفيد عبدالهادي شهاب مرشح مركز شربين بالدقهلية، تخرج في كلية التجارة وتدرج في العديد من المناصب، له نشاط اجتماعي ملحوظ وسط أهل دائرته، قرر أن يخوض التجربة البرلمانية القادمة، على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهته، وأثرت على سير العملية الانتخابية في الفترة الماضية، وضع العديد من القضايا ومشاكل الناس على رأس أولوياته لمناقشتها في البرلمان حال فوزه، وأكد أهمية الدور الرقابي والتشريعي للعضو في برلمان ثورة 30 يوينو. أجرت «الوفد» معه حواراً للتعرف على أهم بنود برنامجه الانتخابي وعلى رأيه في بعض القضايا الخاصة بالعملية الانتخابية. وإلى نص الحوار: ما أهم بنود برنامجك الانتخابي؟ - يتضمن برنامجي الانتخابي ثلاثة أشياء، هي التشريع والرقابة والخدمات العامة حيث وضعت عدداً من البنود خاصة بكل واحدة، وأبرز هذه المواد وضع نظام تأمين صحي شامل للمصريين، وتطوير وتنمية الخدمات في المستشفيات الحكومية في مصر، والرقابة على الحكومة ومكافحة الفساد والفقر، وتوفير فرص عمل للشباب ووضع حلول لمشاكل البطالة، والعمل على تطبيق العدالة الاجتماعية ووضع حد للانتهاكات والتجاوزات التي يتعرض لها الفقراء وخاصة الفلاحين وأولادهم الذين يحرمون من بعض الوظائف السيادية على الرغم من تفوقهم وحصولهم على درجات عليا. ما أهم القضايا التي ستركز عليها في البرلمان القادم؟ - الصناعة والزراعة والصحة أهم الأشياء التي سأركز عليها، وذلك لوجود مشاكل كثيرة في هذه القطاعات تحتاج إلى تشريع وسن قوانين عديدة، لحل هذه الازمات فمناخ الصناعة بمصر أصبح طاردا للاستثمار، حيث إنه يمر بأصعب الظروف حاليا بالرغم من استيعابه لأكثر من 18 مليون عامل بالقطاع الخاص. وبالنسبة للزراعة فتحتاج إلى قوانين لمحاربة الفقر في الريف والعمل على حل المشاكل الكبيرة التي يعاني منها الفلاحون، وتحديث الزراعة المصرية، وذلك بالاعتماد أكثر على الآلات وعدم الاعتماد على الزراعة اليدوية، وزيادة إنتاجية الفدان واستصلاح الأراضي، إضافة إلى التوسع في التصنيع الزراعي لاستيعاب العمالة الكبيرة الموجودة. بينما يعاني القطاع الصحي العديد من الأزمات، خاصة الموجودة في التأمين الصحي وعدم تطبيق قانون تأمين صحي شامل. كيف جاء انضمامك إلى حزب الوفد؟ - انضممت لحزب الوفد لحبي واقتناعي به ومبادئه منذ سنين، وذلك بناء على إدراكي لأهمية وعراقة حزب الوفد على مدار التاريخ المصري، فضلا عن ثقة المواطنين فيه وايمانهم بقيادته على مدار التاريخ. ما أهم مطالب دائرة شربين بالدقهلية؟ - حل مشكلة الصرف الصحي، وإيجاد فرص عمل للشباب، حيث يعاني العديد من أهالي الدائرة من البطالة، فضلًا عن الحد من انتشار القمامة، وإصلاح الطرق، لأن هناك بعض الطرق غير سليمة وملتوية، فتؤدي إلى وقوع حوادث مأساوية يسقط خلالها الضحايا كل يوم. والاهتمام بنظافة المنطقة والحد من انتشار العشوائيات، فضلًا عن ايجاد حلول للمشاكل العديدة التي يعاني منها الفلاحون بوجه عام وفلاحو الدائرة بوجه خاص. ما أهم القوانين الذي ستساهم في تشريعها؟ - تشريعات خاصة بالتعليم وحل مشكلة البطالة، وتغيير القوانين المنظمة للعملية الصناعية والتي تقف عقبة أمام تطوير الصناعة. من الذي تتخذه قدوة لك من رموز الوفد.. وما أهم الخطوات التي تنتوي السير فيها علي نفس نهجهم في الحياة النيابية؟ - الزعيم مصطفى النحاس، من أكثر الشخصيات التي تأثرت بها في العمل السياسي والبرلماني، وذلك بسبب سعيه للعمل للمصلحة العامة لمصر وحرصه على استغلال البرلمان في جلب حقوق ومصالح الناس. وبالنسبة للنهج الذي أنتوي سلوكه هو الحرص على مصلحة المواطن وتقديم الصالح العام على المصالح الشخصية. ما رؤيتك ورؤية حزب الوفد للتعامل مع المشكلات التي تمر بها مصر؟ - من أهم مبادئ الحزب العدالة الاجتماعية، والمساواة بين المصريين في كافة الحقوق وحل الأزمات المتفاقمة التي تعاني منها مصر، وقد وضع الحزب خطة شاملة لحل هذه الأزمات، ومن المقرر أن يتقدم بالعديد من مشاريع القوانين في البرلمان القادم. ورؤيتي لا تختلف كثيرًا عن رؤية الحزب، وذلك لأن إصلاح مصر لن يقوم بدون تطبيق العدالة الاجتماعية، وإرساء لمبادئ العدل وعدم التفرقة بين المصريين. ما أول طلب إحاطة ستتقدم به في حالة حصولك على عضوية البرلمان؟ - أول طلب إحاطة سيكون لوزارة التعليم، وذلك بسبب التدهور الشديد الذي تعاني منه الوزارة، في كافة المراحل التعليمية وتخريج طلاب غير مؤهلين لسوق العمل وتولي زمام الأمور. ما الوظيفة الأساسية للبرلماني التي تحتاجها مصر الفترة القادمة؟ - مراجعة ما تم اصداره من قوانين في عهد الرئيسين عدلي منصور وعبدالفتاح السيسي، وتشريع القوانين التي تحتاجها مصر لحل العديد من الازمات المتفاقمة، كالبطالة والصرف الصحي والتعليم. بالاضافة إلى الرقابة على السلطة التنفيذية وما تم تنفيذه على أرض الواقع، من وعود ومحاسبة الحكومة على التقاعس في أداء مهامها وحماية الشعب من البطش بها. والدور الخدمي مهم أيضاً ولكن الخدمات التي تقدم للدائرة بشكل عام وليس الخدمات الشخصية والوساطة والمحسوبية. هل تتوقع فوزك في الانتخابات البرلمانية القادمة؟ - أثق في الناخبين بدائرتي، وفي وعيهم باختيار من يمثلهم،ومن يستطع أن يخوض حروبًا ومعارك من أجل الحصول على حقوقهم. ومع ذلك نتيجة الانتخابات غير متوقعة وتتوقف على الظروف التي تمر بها العملية الانتخابية برمتها، بالاضافة إلى تدخل المال السياسي. ما الصعوبات التي واجهتك منذ أن قررت الترشح للانتخابات البرلمانية؟ - ظهور المال السياسي بشكل كبير وعدم وجود رقابة من اللجنة العليا للانتخابات على المرشحين الذين يتخطون سقف الدعاية الانتخابية المحدد. هل ينتابك الخوف من أن يتم الطعن على البرلمان وحله بعد انتخابه؟ - نعم أشعر بالخوف وذلك بسبب الأزمة الكبيرة التي سيتسبب فيها حل البرلمان من اهدار للمال والوقت، بالإضافة إلى حرمان مصر من وجود مجلس نواب قادر على تشريع القوانين، ومراقبة السلطة التنفيذية، وذلك بعد دوامة كبيرة من القوانين استمرت لعامين بدون القدرة على التشريع. بم تصف الحالة التي تعاني منها العملية الانتخابية والتي أدت إلى تأخر إجراء الانتخابات البرلمانية؟ - أصفها بالعشوائية التي أدت إلى تعطيل استكمال خارطة الطريق وبناء مؤسسات الدولة إلى الآن وأتمنى أن يتم الانتهاء من هذه المرحلة وأن تجرى الانتخابات البرلمانية ويوجد برلمان قوي يساهم في تشريع القوانين. ما الصعوبات التي واجهتك منذ أن قررت الترشح؟ - تأجيل الانتخابات البرلمانية أكثر من مرة، والطعن على القوانين بعدم دستوريتها، واستخدام بعض المرشحين المنافسين الأموال بشكل كبير تخطى حجم الدعاية التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات. ما الرسالة التي تود توجيهها للناخبين في دائرتك وللمصريين بوجه عام؟ - أوجه رسالة للناخبين، أن مصر لن تنهض بدون وجود إرادة حقيقية، ومواجهة الفساد والتصدي لكل الاعداء الذين يحاولون تدميرها وإلحاق الفوضى بها. وأؤكد أن البرلمان القادم من أهم مجالس النواب على مدار التاريخ المصري، لذلك يجب على الجميع المشاركة والتدقيق في الاختيار. كيف ترى مستقبل مصر بعد إجراء الانتخابات البرلمانية؟ - أرى أن مستقبل مصر سيتوقف على البرلمان نفسه، وعلى قدرته في حل أزمات مصر، فإذا استطاع ايجاد حلول لها وممارسة دوره الرقابي والتشريعي بشكل جيد، فسوف يتحسن الاقتصاد المصري، وتنهض مصر أما إذا سيطر عليه المال السياسي والمنتفعون فإن المستقبل لن يختلف كثيرًا عن الوضع الحالي بل قد يتأزم أكثر.