عبدالله حسان مرشح ورئيس لجنة حزب الوفد بدائرة أبو كبير الشرقية، تخرج في كلية الطب البيطري، وتدرج في العديد من المناصب، له نشاط سياسي واجتماعي معروف، حيث يشارك في العديد من الجمعيات الخيرية التي تقدم خدمات للمواطنين. قرر خوض التجربة البرلمانية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر. وأجرت «الوفد» معه حواراً للتعرف على خطته للترشح في الانتخابات البرلمانية وأهم بنود برنامجه الانتخابي. حدثنا عن أهم بنود برنامجك الانتخابي؟ - وضعت برنامجاً انتخابياً يتضمن حلولاً للعديد من المشاكل أهمها أزمات خاصة بالشباب، مثل عدم توفير فرص عمل وإقصائهم عن المشاركة في الحياة السياسية، بالإضافة إلى مشاكل خاصة بالفلاحين وتفعيل دور الجمعيات الزراعية وتوفير جميع الاحتياجات من أجهزة ومعدات، وإنشاء مناطق علمية جديدة والأراضي الزراعية، والتعليم والمدارس الحكومية، من تطوير للمناهج والاهتمام بالطلاب، بالإضافة إلى القوانين الخاصة بالمنظومة الصناعية وتطويرها وحل مشاكل عمال القطاع الخاص. ما أهم القوانين التي ستساهم في تشريعها في حالة حصولك على عضوية البرلمان؟ - تشريعات خاصة بالصحة والتعليم، لأنهما عصب الحياة في مصر وحل مشاكلهما سيساهم في تطوير ونهضة البلاد ووضعها على مصاف الدول المتقدمة، كما أن الصحة تعد من أبسط الحقوق بالنسبة للمواطن، حيث يعاني المواطنون من تدني الخدمات الصحية. وهناك قوانين خاصة بالاستثمار وإقامة المشاريع الاقتصادية الكبرى، والمصانع الذي ستتيح فرص عمل للعديد من الشباب، وإعادة صياغة قانون الأحوال الشخصية. وتشريعات خاصة بتطوير العشوائيات وإيجاد حلول عملية للقضاء على هذه الأزمة لأن هذه المناطق أصبحت وكرا للبلطجية وتجار المخدرات. ما أول طلب إحاطة ستقدمه في مجلس النواب القادم؟ - أول طلب إحاطة سيكون لوزارة التعليم لتدهوره في كافة مراحله وتخريجه دفعات غير قادرة على تولي زمام الأمور. كما سأقدم طلب إحاطة لوزارة الصحة، بسبب التدهور الذي يحدث داخل المستشفيات الحكومية من إهمال للمرضى وعدم الاهتمام بالصحة العامة وتوفير العلاج المناسب. ما أهم المشاكل التي تعاني منها دائرتك الانتخابية؟ - تعاني الدائرة من نقص وحرمان في بعض الخدمات الأساسية، من ضعف مياه الشرب، ومشكلة الصرف الصحي، كما تعاني من عدم الاهتمام بإنشاء مراكز للشباب وتفعيل دورها، فضلًا عن عدم رصف الطرق وإنارة الشوارع ووجود طرق كثيرة ملتوية تتسبب في العديد من الحوادث وسقوط الضحايا. هل يستطيع البرلمان القادم أن يساهم في انتشال مصر من كبوتها إلى مستقبل أفضل؟ - نعم يستطيع، لأن مصر لن تكون بين مصاف الدول المتقدمة دون استكمال مؤسساتها، ووجود برلمان يمارس سلطاته المخولة له وتشريع قوانين تحافظ على الشعب، وذلك في حالة صدور أي تجاوزات وفساد من السلطة التنفيذية، ودراسة مشاريع قوانين لحل مشاكل مصر. ما أبرز الصعوبات التي واجهتك منذ أن قررت خوض الانتخابات البرلمانية؟ - لم أواجه صعوبات شخصية كثيرة، ولكن المشكلة الرئيسية تتمثل في سطوة المال السياسي ورغبة أصحابه في التأثير على وعي الناس وتوجيههم لانتخاب مرشحين يحاولون الحصول على عضوية البرلمان لتحقيق مصالحهم، كما أن اللجنة العليا للانتخابات لم تقم بدورها في رصد جميع المخالفات التى يرتكبها المرشحون من تجاوز لحجم الدعاية الانتخابية. ما رأيك في بعض المرشحين الذي يظهرون وقت الدعاية الانتخابية ويختفون بعد حصولهم على المقاعد البرلمانية؟ - أرى أنهم أصبحوا كثيرين خلال الفترة الأخيرة، لكن الشعب بدأ في فضح أمرهم والابتعاد عنهم، حيث أصبح المواطنون يبحثون عن النائب الذي يقف بجوارهم وليس لمصالح شخصية. لذلك على الناخبين أن يكونوا أكثر وعياً، ويختاروا المرشح بعناية فائقة ممن لديه خبرة ودراية بالقوانين الانتخابية ويستطيع المحاربة من أجل الحصول على حق المواطنين. أنت مع أو ضد إسقاط الحصانة البرلمانية عن عضو مجلس النواب؟ - أنا ضد إسقاط الحصانة لأنها حماية للنائب من بطش السلطة التنفيذية، كما أن الدستور نص على وجودها، وذلك ليتمكن نائب الشعب من الدفاع عن حقوق المصريين والتصدي لأي محاولات استفزاز من أصحاب السلطة والنفوذ. ما الذي يحتاجه برلمان مصر القادم هل هو نائب تشريع أم خدمات؟ وكيف نغير انطباع الناس عن عدم أهمية نائب التشريع؟ - برلمان ثورة 30 يونيو يحتاج إلى نائب تشريع على وعي ودراية بكافة القوانين والتشريعات، وبأداء الدور الرقابي على الحكومة. ولكن للأسف، ما زالت فكرة نائب الخدمات وأفضليته لدى الناس موجودة عند الكثير من أفراد الشعب، وذلك لضعف المحليات وعدم أداء دورها في خدمة المواطنين مما يجعلهم يلجأون لعضو البرلمان الذي بدوره يقدم لهم خدمات شخصية لانتخابه. هل تتوقع مشاركة فعَّالة من الناخبين في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية؟ - نسبة المشاركة من الناخبين غير متوقعة، لأن الشعب المصري له طبيعة مختلفة عن باقي الشعوب ومن الصعب توقع أفعاله، إلا أنني أتمني أن يشاركوا جميعاً بفاعلية وأن نرى الطوابير الانتخابية أمام اللجان، لاستكمال خارطة الطريق ووجود برلمان يمارس مهامه من تشريع قوانين تساهم في حل الأزمات المتفاقمة ومراقبة السلطة التنفيذية في حالة ارتكابها أي أخطاء. ما الرسالة التي توجهها للمصريين بوجه عام ولأهالي دائرتك؟ - أتوجه للمصريين، أن مصر تمر الآن بظروف استثنائية، لذلك يجب تضافر الجهود من أجل العبور نحو مستقبل أفضل، وانتخاب برلمان قوي ممثل عنهم يستطيع أن يقف أمام بطش السلطة التنفيذية ويشرع قوانين تساهم في حل مشاكل مصر. أما أهالي دائرتي فأنا أثق في وعيهم ومعرفتهم بمن يبحث عن مصلحتهم، وسيعمل على حل مشاكلهم ومن يترشح لأهداف ومصالح خاصة.