استكمالا لمشواره في العمل العام لتحقيق أهداف أهالي دائرته قرر محمد مبارك الصياد الترشح عن حزب الوفد عن دائرة أبو المطامير وحوش عيسى. وفي محاولة لإطلالة من قريب على برنامج المرشح الوفدي نائب رئيس الحزب بالبحيرة، ومدير عام بمصلحة الجمارك كان هذا الحوار: في البداية حدثنا عن أهم بنود برنامجك الانتخابي؟ - الاهتمام بالصحة والمساهمة في حل المشاكل المتراكمة التي يعاني منها هذا القطاع، وذلك من خلال وضع حلول وخطط لتقديم الخدمة الصحية بمعايير وجودة أفضل، لأنها تعاني من غياب الرقابة على المؤسسات الصحية، وتعدد الهياكل الطبية، والعجز في هيئات التمريض، واحتكار سوق الأدوية والمستشفيات. وتظهر هذه المشكلات بشكل كبير فى الوحدات الصحية بالمحافظات، التى تعانى بطبيعة الحال من نقص فى جميع المستلزمات الطبية، والأطقم الطبية بكل عناصرها، الأمر الذى يضعف من قدرة المستشفيات الحكومية على القيام بدورها فى تقديم خدمة صحية لائقة، كما يعرض حياة البعض للخطر فى بعض الأحيان. فقد زادت نسبة الأخطاء الطبية مؤخرًا، بشكل جعل من الإقدام على عملية جراحية فى مستشفى حكومى أو حتى خاص جزءاً من مخاطرة يمكن أن تفضى إلى الموت فى بعض الأحيان. بالإضافة إلى ذلك أركز على حل مشكلة التعليم حيث أن هناك قرى في أبو المطامير لا يوجد بها مدارس، الأمر الذي أدى بالطلاب إلى استخدام أماكن الضيافة كمدارس. ما أهم المشاكل التي تعاني منها دائرة أبو المطامير؟ - تعد دائرة أبو المطامير من أسوأ المراكز على مستوى مصر في الخدمات بسبب افتقادها وجود نائب من ابنائها منذ فترة طويلة لمتابعة متطلباتها من الخدمات في البرلمان، لأن النواب دائما ما يتم انتخابهم من دوائر اخرى. وتتمثل المشكلة الأساسية في المستشفى العام بأبو المطامير، حيث لا يوجد بها وحدة عناية مركزة مجهزة ولا أماكن للأشعة، فضلا عن تدني مستوى وحدات الاستقبال، وغياب أساتذة الجراحة الذين يقومون باجراء عمليات جراحية. كما أنه لا يوجد بها مشاريع صرف صحي مما ادى إلى ترسب الصرف في المصارف والترع وتسبب ذلك في تلوث البيئة وانتشار الأمراض وفيروس سي. بالإضافة إلى افتقاد أبو المطامير للمشاريع والاستثمارات، حيث إن نصيبها من المشاريع منعدم لأن مجلس الوزراء وافق على إقامة 27 مشروعا استثمارياً في 3 ابريل 2015 ولم تأخذ أبو المطامير أياً من هذه المشاريع، كما أن هناك 12 قرية بالمركز يشربون من مياه الترعة. إلى جانب ما سبق تعاني أبو المطامير من سوء شبكة الطرق التي تتسبب في العديد من الحوادث، حيث إن هناك طريقاً بين أبو المطامير وكفر الدوار يصل بين الزراعي والصحراوي يعرف بطريق الموت وذلك لكثرة الحوادث التي تقع عليه. ما أهم القوانين التي ستساهم في مناقشتها في البرلمان القادم؟ - قوانين خاصة بحل مشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب وإقامة المشاريع الاقتصادية الكبرى، وإنشاء المصانع الذي ستتيح فرص عمل للعديد من الشباب، وإعادة صياغة قانون الأحوال الشخصية وتطوير العشوائيات بالاضافة إلى تشريع قوانين لحل مشكلة الزراعة. هذا فضلا عن قضايا التعليم والمدارس الحكومية من تطوير للمناهج والاهتمام بالطلاب، بالإضافة إلى القوانين الخاصة بالمنظومة الصناعية وتطويرها وحل مشاكل عمال القطاع الخاص. ما أهم المطالب التي ستكون على رأس أولوياتك في حالة حصولك على عضوية البرلمان؟ - نصيب الصحة والتعليم في الموازنة العامه للدولة والاهتمام بالشباب والعمل على منحهم الفرصة للمشاركة في الحياة السياسية وإنشاء مراكز للشباب. ما أبرز الصعوبات التي واجهتك منذ أن قررت الترشح للانتخابات البرلمانية؟ - المال السياسي ومخالفة العديد من المرشحين السقف الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات، ولكن الفترة الحالية لا يوجد خوف بسبب زيادة وعي المواطنين وخبرتهم في التفريق بين المرشح الذي يبحث عن مقعد البرلمان لمصالح خاصة ومن يعمل لصالحهم ولصالح حل أزماتهم ومشاكلهم. ما هو أول طلب إحاطة ستقدمه في مجلس الشعب القادم؟ - أول طلب احاطة سيكون ضد الإهمال الذي تعاني منه وزارة الصحة لانعدام الخدمات وحاجتها الى تطوير، والتدهور الذي يحدث داخل المستشفيات الحكومي من إهمال للمرضى وعدم الاهتمام بالصحة العامة وتوفير العلاج المناسب. هل يستطيع البرلمان القادم أن يساهم في انتشال مصر من كبوتها نحو مستقبل أفضل؟ - سيتوقف هذا على طبيعة تشكيل البرلمان المصري وطبيعة اختيار الناس للنواب فإذا اختاروا من يتسم بالوطنية وكان على قدر كبير من العلم والثقافة سيكون اقوى برلمان في مصر. اما اذا كان النواب على غير مستوى المسئولية وغير جديرين بالقيام بالدور البرلماني المنوط بهم، فسيؤدي ذلك إلى إفشال البرلمان وتوقف مسيرة الدولة لأن البرلمان القادم من أخطر البرلمانات على مدار تاريخ مصر لأن الدستور أعطاه سلطات واسعة. هل أنت مع أو ضد إسقاط الحصانة البرلمانية عن عضو مجلس النواب؟ - أنا ضد إسقاط الحصانة لأنها حماية للنائب من بطش السلطة التنفيذية كما ان الدستور نص على وجودها ليتمكن نائب الشعب من الدفاع عن حقوق المصريين والتصدي لأي محاولات استفزاز من أصحاب السلطة والنفوذ. هل تتوقع مشاركة فعالة من الناخبين في الانتخابات القادمة؟ - أتوقع أن يكون هناك مشاركة تصل إلى 40% لأن الناس يرغبون في انتخاب برلمان يمارس مهامه من تشريع قوانين تساهم في حل الأزمات المتفاقمة ومراقبة السلطة التنفيذية في حالة ارتكابها أي أخطاء. ما الرسالة التي توجهها للمصريين بوجه عام ولأهالي دائرتك؟ - أقول للمصريين إن عليهم تضافر الجهود والتوحد من أجل العبور بمصر نحو مستقبل أفضل والعمل على وضعها بين مصاف الدول المتقدمة، ولن يتم هذا بدون انتخاب مجلس نواب ممثل عنهم بشكل حقيقي ويضم كوادر وخبرات تستطيع أن تساهم في تشريع قوانين ومراقبة السلطة التنفيذية في حالة ارتكابها مخالفات للقوانين.