هيثم نصار بريك، نائب رئيس لجنة الوفد العامة بالاسكندرية، مرشح الوفد عن دائرة الرمل، له مشاركة اجتماعية بارزة بين أهالي دائرته، حيث إنه نائب رئيس جمعية مصر للجميع التي تكفل الأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنه مشارك بشكل كبير في توعية المجتمع المدني بحقوقهم وأهمية المشاركة السياسية. أجرى «الوفد» معه حواراً للتعرف على أهم بنود برنامجه الانتخابي ورأيه في بعض القضايا الخاصة بالعملية الانتخابية. ما أهم بنود برنامجك الانتخابي؟ - وضعت العديد من البنود في البرنامج، كان أبرزها وضع نظام تأمين صحي شامل للمصريين وتطوير وتنمية الخدمات في المستشفيات الحكومية في مصر، وفرض الرقابة على المستشفيات ووضع حداً للتجاوزات التي تحدث بها، الاهتمام بالمرأة المعيلة والثورة السمكية، فضلاً عن الرقابة على الحكومة ومكافحة الفساد والفقر، ووضع حلول سريعة لمشاكل البطالة وتوفير فرص عمل للشباب والاهتمام بالتعليم الفني والعمل على ترسيخ مبادئ المواطنة والعدالة بين المواطنين وإعادة صياغة قانون الأحوال الشخصية. حدثنا عن بعض المشاكل التي تعاني منها دائرة الرمل بالإسكندرية؟ - تعاني الدائرة من مشاكل عديدة، أبرزها الصرف الصحي وانتشار الباعة الجائلين في الشوارع والأسواق مما يترتب عليه تكدس في المرور وزحام كبير في الشوارع. كما أن هناك مشكلة تتمثل في منع أتوبيسات النقل العام من دخول الدائرة منذ عام 2010، ما ترتب عليه إلحاق الضرر بالعديد من الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة المواصلات العادية. كما أن شبكة المياه تحتاج إلى تغيير وتعديل، حيث إنه لم يتم تطويرها منذ 20 عاماً والمستشفيات الحكومية غير نظيفة ولا تهتم بصحة المرضى لديها. ما الذي دفعك للترشح في الانتخابات البرلمانية القادمة؟ - قررت أن أخوض التجربة البرلمانية للعديد من الأسباب، أبرزها المساهمة في تشريع قوانين تقضي على العشوائيات المنتشرة في مصر، وقوانين تسهم في تطبيق العدالة الاجتماعية، وتنظيم العلاقة بين السلطة والشعب بشكل يضمن احترام حقوق المواطنين، وعدم التعدي والتجاوز على أحد منهم، فضلاً عن مساندة الرئيس عبدالفتاح السيسي في تولي أمور البلاد وحل مشاكلها. ما أهم التشريعات التي تسهم في سنها في البرلمان القادم؟ - قوانين خاصة بالتعليم والصحة والصناعة وإتاحة فرص عمل حقيقية للشباب لأن التنمية ستأتي من خلال إتاحة فرص عمل تركز على الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بهدف القضاء على البطالة، بالإضافة إلى وضع آلية لضمان تطبيق القوانين التي سيتم تشريعها على أرض الواقع. وقد وضعت خططاً ونماذج استعنت بها من تجارب ناجحة لدول سابقة لحل هذه الأزمات، وسوف أقوم بتقديم هذه الخطط وعرضها فور فوزي في البرلمان القادم. ما أهم أولويات البرلمان القادم من وجهة نظرك؟ - النظر في القوانين التي صدرت في عهد الرئيسين عدلي منصور وعبدالفتاح السيسي، لأنها قوانين عديدة تتطلب المزيد من الوقت للنظر والبت فيها، ومدة 15 يوماً التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات غير كافية، لذلك سيضطر المجلس إلى العمل لفترات طويلة للانتهاء من النظر في جميع القوانين. ما أول طلب إحاطة سوف تقوم بتقديمه بمجلس النواب القادم؟ - أول طلب إحاطة سيكون لوزير الصحة، وذلك لأن العلاج بشكل آدمي حق طبيعي لأي مواطن، والمستشفيات الحكومية تعاني إهمالاً كبيراً يصل إلى ترك الناس يموتون في الاستقبال وعدم تقديم العلاج لهم، فضلًا عن المشاكل الموجودة في التأمين الصحي. ما رؤيتك ورؤية حزب الوفد للتعامل مع أزمات مصر المتعاقبة؟ - يضع الحزب خطة شاملة لعلاج العديد من أزمات ومشاكل مصر، حيث يركز على أولوية بناء الهيكل الإداري، بعيداً عن منظومة الفساد، ويسعى إلى التخلص من الدولة العميقة التي تعوق التقدم والتنمية وتدفع المواطنين إلى مخالفة القانون، كما أن الرؤية أيضاً تتمثل في التخلص من المعوقات التي تمنع التنمية الشاملة وبناء المصانع والمؤسسات الإنتاجية في شتي ربوع الوطن بهدف القضاء على البطالة. ولا تختلف رؤيتي كثيراً عن رؤية الحزب، بالإضافة إلى استغلال الموارد وعدم اهدارها، لأن مصر بها العديد من الخيرات ولكن الفساد ينتشر في كل ركن من أركانها. بعد تقدم عدد كبير من أعضاء الحزب الوطني للترشح في الانتخابات القادمة.. ما توقعك للنسبة التي سيحصلون عليها؟ - أتوقع حصولهم على نسبة بسيطة، بسبب وعي الناس وإدراكهم بمن أفسد الحياة السياسية في مصر على مدار الثلاثين عاماً الماضية، لذلك لن يحصلوا إلا على نسبة بسيطة في مناطق محددة مشهورة بالعصبيات والعائلات. ما أهم الصعوبات التي واجهتك في العملية الانتخابية؟ - مشكلة الكشف الطبي وما حدث من إجرائه وإعادته أكثر من مرة، فضلاً عن تأخر إجراء الانتخابات البرلمانية إلى الآن، والتخبط الذي تعاني منه العملية الانتخابية بوجه عام. هل الدعاية الانتخابية تمثل عقبة أمامك.. وما رأيك في السقف الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات؟ - سقف الدعاية مبالغ فيه وكبير جداً، حيث إنه يعطي الفرصة لأصحاب المال والنفوذ للدخول والمنافسة والحصول على أكبر عدد من الأصوات.. وأنا لن أتخطى سقف الدعاية التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات، حيث أعتمد بشكل كبير على تواصلي المباشر مع المواطنين وعلى ثقتهم ووعيهم. هل تتوقع حصول الشباب على نسبة كبيرة في البرلمان القادم؟ - لا أتوقع حصولهم على نسبة كبيرة بسبب تكلفة الانتخابات البرلمانية الكبيرة التي تتجاوز كافة إمكاناتهم.. ولكن بالرغم من ذلك عليهم المشاركة في العملية السياسية، ولا ينبغي أن تقف هذه المشاركة عند حدود الإدلاء بالأصوات وإنما لترشيح أنفسهم كنواب عن الشعب، في الانتخابات القادمة. كيف ترى مستقبل مصر؟ - أرى أنه سيتحسن على كافة الأصعدة المحلية والدولية، حيث إنه سيبعث برسالة للمستثمرين أن مصر أصبحت أكثر استقراراً وأماناً ما سيترتب عليه إقامة المصانع والمشاريع الاستثمارية الكثيرة. ما الرسالة التي تود توجيهها للمصريين؟ - أدعو جميع فئات المجتمع المصري، وفي مقدمتهم المرأة والشباب إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية وضرورة تدقيق الاختيار فيمن سيمثلون الشعب وذلك لأن البرلمان القادم من أهم مجالس النواب على مدار التاريخ المصري.