قال الكاتب الصحفي، ضياء رشوان، إنّ تنظيم "داعش" يزعم أنه يملك دولة في العراق والشام يحكمها ويسعى للتوسع فيها في هيكل معقد، مضيفًا: "أسماء قيادات التنظيم الإرهابي حركية، ولا تكشف عن الهوية الحقيقية لأفراده، وأن القيادات تتغير بموت قيادي أو اختفاء آخر". وأكد رشوان، أن أحد ضباط الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، وأسمه حجى بكر، صعد سريعا بعد أن نجح فى التقرب إلى أبو بكر البغدادي أمير التنظيم الإرهابي ليستفيد منه فى توسعات "داعش" الجغرافية. وأوضح رشوان، أنّ التراث الإسلامي يضم أشكالًا تقليدية لمفهوم الجهاد المسلح، وتنظيم "داعش" ينتمي للسلفية الجهادية، كما أنه يحاول تطبيق مناهج تنظيمات القرون الأولى، ويحاول ارتداء ثوب الحداثة في أفعاله الإجرامية. وقال رشوان، إن الثورة السورية أثرت بشكل كبير في تكوين التنظيم بسبب الحرب الدائرة هناك، واتساع المناطق التي فشل الأمن السوري في السيطرة عليها. وقال الباحث في شئون الجماعات المتطرفية، هاشم الهاشمي، إنّ تطور تنظيم داعش يعتمد على التكيف وليس النمو، بالاعتماد على عدة ثلاثة اجيال مختلفة وهي مجموعة الزرقاوي وأبو عمر البغدادي، ومجموعة إبراهيم عواد، بالإضافة إلى تنظيم أبو بكر البغدادي الذي تبنى مفهوم الجهاد، وأسس لثورة سنية لمقاومة الحكم الصفوي الشيعى منذ 2012 وحتى الآن. وأكد الهاشمي، خلال لقاء له ببرنامج "منابر وسيوف"، المذاع على قناة "الغد" العربي الإخبارية، أن مجموعة أبو مصعب الزرقاوي كانت تقبل توبة البعثيين ورجال الجيش العراقي دون أن يتولوا مناصب قيادية داخل التنظيم، بخلاف مجموعة أبو حمزة المهاجر التي تبنت أن يكون لواء القيادة مناصفة بين المهاجرين والأنصار، وآخرهم مجموعة البغدادي التي تحولت إلى تنظيم بعد أن قدم العسكريون في المناصب وقبل توبتهم، وصعدهم ليستفيد من خبراتهم العسكرية في التوسع. شاهد الفيديو: