كتب - حمادة عبدالوهاب كشفت مجلة "نيوزويك" الأميركية الشهيرة، أول أمس الأربعاء، عن تنصيب أبو علاء العفري زعيما مؤقتا لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بعد إصابة الزعيم الحالي أبو بكر البغدادي في غارة أمريكية على مقرات التنظيم في العراق. وأبو علاء العفري هو الاسم المتداول الآن كزعيم "مؤقت" بعد إصابة زعيم التنظيم "ابو بكر البغدادي" بغارة أمريكية، وفق ما كشفته المجلة الأميركية. ووفقاً لخبراء أمنيين، فأن "عبد الرحمن مصطفى" الشهير ب"أبو علاء العفري"، شغل مناصب عديدة وبارزة في تنظيم "داعش"، منها رئيس مجلس الشورى"، و"نائب الخليفة" لدى التنظيم، وبدأ يترأس ويقود التنظيم المتشدد، بعد إصابة "الخليفة ابو بكر البغدادي" الذي كان "مقرباً شرعياً" للبغدادي. و"العفري"، أو "عبد الرحمن مصطفى" عراقي الأصل، ينحدر من منطقة الحضر، (80 كم جنوب الموصل)، حيث كان يعمل "مدرساً لمادة الفيزياء". وسافر "العفري" إلى أفغانستان في العام 1998، قبل أن يصبح قيادياً بارزاً في تنظيم القاعدة، بعد تنصيب زعيمها أبو مصعب الزرقاوي آنذاك وتعهده بالولاء لتنظيم القاعدة عام 2004. ورشح "العفري" من قبل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد مقتل أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري ليكون "أمير تنظيم القاعدة في العراق" في العام 2010. وتدرج العفري بمناصبه في صفوف تنظيم "داعش" ليصبح أكثر بروزا في التنظيم وحتى أكثر أهمية من البغدادي نفسه، حتى الكشف عن تسلمه قيادة التنظيم. وأكد مستشار الحكومة العراقية هشام الهاشمي، أن أبو علاء العفري الذي نُصب نائباً للخليفة قد تم تثبيته باعتباره زعيماً بديلاً لتنظيم داعش" في غياب البغدادي ، مبيناً أنه "بعد إصابة البغدادي بدأ العفري يترأس التنظيم بمساعدة مسؤولين من محافظات أخرى". وأوضح الهاشمي أن "العفري من منطقة الحضر في الموصل وصعد من خلال صفوف التنظيم ليصبح أكثر بروزاً في الجماعة وحتى أكثر أهمية من البغدادي نفسه".