قال مستشار في الحكومة العراقية، هشام الهاشمي، إن "مدرس فيزياء سابق ارتقى سريعًا في صفوف تنظيم (داعش) أصبح الآن الرجل الذي يقود التنظيم بعد تقارير عن إصابة قائده أبو بكر البغدادي في ضربة جوية". وأضاف المستشار الهاشمي، في تصريحات لمجلة «نيوزويك» الأمريكية، أن "أبو علاء العفري، نائب الخليفة الذي نصب نفسه، أصبح قائدًا مؤقتًا لداعش حتى يمتثل البغدادي للشفاء"، مشيرًا إلى أنه "بعد إصابة البغدادي بدأ العفري ترأس داعش بمساعدة المسؤولين عن الرتب الأخرى، وأنه سيصبح قائدًا لداعش في حالة وفاة البغدادي". وأوردت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن "هناك خلافًا في التقارير المتعلقة حول إصابة البغدادي، ويتشكك المحللون في ما إذا كان البغدادي سيسمح بوجود نائب له". ومن هنا، أجابت الصحيفة البريطانية عن 4 أسئلة تتعلق بإصابة البغدادي وحقيقية وجود العفري نائبًا، وتوليه منصب القيادة في حالة وفاة البغدادي: - هل أصيب البغدادي؟ ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن "البغدادي تعرض لإصابة خطيرة في ضربة جوية على يد التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية في غرب العراق، ولم يستكمل بعد السيطرة اليومية على التنظيم". واستعرضت الصحيفة تصريحًا لمصدر عراقي على إتصال ب«داعش» يقول إن "البغدادي يتعافى بعد إصابته في مارس"، مع ذلك، رفض البنتاجون هذا التقرير، معللًا بأنه "لا يوجد أي أدلة تقترح إصابة البغدادي". - كيف سيختار «داعش» قائدًا جديدًا؟ قال كبير المراسلين الدوليين في صحيفة الرأي، إيليا مانيير، إن "داعش ليس تنظيمًا أفقيًا، وإنما يتكون من مجلس شورى سيقوم بتعيين القائد التالي في حالة وفاة البغدادي"، موضحًا أن "هناك قائد واحد، ولكن الأمر لا يسير كما يحدث في تنظيم القاعدة، عندما نصب أسامة بن لادن، أيمن الظواهري نائبًا. إذا نظرنا عندما كان أبو مصعب الزرقاوي مؤسس داعش هو القائد، لم يكن هناك نائبًا. فرضت الشورى أو انتخبت القائد التالي". - هل سيكون للبغدادي نائبًا؟ قال المستشار في الحكومة العراقية، إن "العفري، الذي يُعتقد وجوده في مدينة الموصل العراقية، أصبح بارزًا بشكل متزايد أثناء صعوده في صفوف داعش"، واصفًا إياه بأنه "أكثر أهمية وذكاءً ويمتلك علاقات أفضل من البغدادي". لكن يعتقد مانيير، أنه "من غير المرجح أن يسمح البغدادي بوجود شخص آخر يحجب ظهوره"، قائلًا: "لا يوجد شخص أكثر أهمية من البغدادي تحت حكم البغدادي"، لافتًا إلى أن "العفري شخصية معروفة ولكن ليس هناك وريث للخلافة في تاريخ الإسلام، وهذا ما حدث مع النبي محمد، فإذا كان البغدادي يؤسس الخلافة القديمة ويحكم وفقًا للكتاب لن يعين نائبًا". - في حالة وفاة البغدادي، هي سيتم اختيار العفري ليكون القائد؟ رأى المحلل العراقي، سجاد جياد، أن "هذا الأمر ليس مرجحًا. العفري شخصية رئيسية داخل داعش ويمكن أن يصبح الرئيس الصوري التشغيلي في حالة وفاة البغدادي، ولكن لا أظن أنه سيصبح الخليفة". وعلل جياد، بأن "هذا جزئيًا لأن البغدادي زعم أنه من سلالة النبي ويمتلك أيضًا خلفية في العموم الإسلامية، وهما صفتين يبدو أن أبو علاء لا يمتلكهما". بالإضافة إلى ذلك، فإن الشخصية المعروفة للعفري تعرضه للمزيد من الخطر، المحلل العراقي يقول: "أظن أنه سيكون أكثر منطقية لداعش أن تعين شخصية غامضة لتكون الخليفة، فيكون شخصًا ليس معروفًا على الإطلاق، بل ربما ابتكار شخصية لتجنب تعرضه للقتل أو أن يصبح معروفًا"، موضحًا أنه "ربما يوفر وجود خليفة مجهولة الهوية استدامة أكثر من شخص هناك معلومات عن حمضه النووي وملفه الشخصي".