لا صوت يعلو في الشارع الكروي المصري فوق صوت مشاركة منتخب مصر في بطولة الأمم الأفريقية 2025، التي انطلقت مساء أمس في المغرب، لا سيما وأن الجمهور المصري يحلم بالعودة من جديد إلى منصات التتويج، ومشاهدة الفراعنة أبطال القارة السمراء للمرة الثامنة في التاريخ. الثامنة باتت مطلب جماهيري، بعدما استعصت على الفراعنة طوال السنوات الماضية، منذ التتويج الأخير ببطولة عام 2010، ومنذ هذا التتويج غاب المنتخب عن البطولة ثلاث نسخ متتالية، ووصل إلى النهائي في مناسبتين ولكنه لم يتمكن من التتويج. ويعول الجمهور على مجموعة اللاعبين الموجودين أمالًا عريضة في بلوغ منصات التتويج، خاصة محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي، والذي يعتبر واحد من أفضل لاعبي العالم على مدار السنوات، ويخوض اللاعب نفسه هذه البطولة بالعديد من الدوافع. التتويج باللقب لأول مرة مع الفراعنة أول الدوافع والحوافز التي يضعها صلاح نصب عينيه، هي حصد اللقب الأول له مع الفراعنة، إذ قدم صلاح الكثير مع منتخب مصر على مدار السنوات الماضية، منها الوصول إلى نهائيات كأس العالم مرتين، ولكنه يحتاج إلى الفوز بأمم أفريقيا رفقة المنتخب، ليكمل سجله التاريخي، بالبطولة الأهم على مستوى المنتخبات. الرد على المشككين لا شك أن هناك بعض المشككين في أداء محمد صلاح رفقة المنتخب المصري، وتظهر بعض التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تشكك في لعب "مو" بالحماس والروح المطلوبة مع الفراعنة، وكم من مرة ألقوا عليه اللوم في العديد من اللقاءات والبطولات. اليوم يخوض محمد صلاح البطولة، بهدف الرد على المشككين، إذ سيبذل قصارى جهده من أجل الوصول إلى منصة التتويج والفوز باللقب القاري، ويؤكد أنه يلعب بكل قوة مع المنتخب، وبنفس الطريقة التي يؤدي بها مع ليفربول. الرد على أرني سلوت تأتي بطولة الأمم الأفريقية بعد أيام قليلة من أزمته الشهيرة مع مدربه أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، فالمدرب جمد محمد صلاح على مقاعد البدلاء في المباريات الأخيرة من "البريمرليغ" أو دوري أبطال أوروبا، وهو ما أثار غضب اللاعب المصري، والذي خرج بعدها بتصريحات عنترية، قابلها سلوت بالتجميد وعدم استدعائه لمباراة ميلان في دوري الأبطال، قبل أن يعود ويشركه بديلًا في المباراة الأخير بالدوري. صلاح يلعب هذه البطولة بدافع التتويج، وبهدف الرد على سلوت، ويؤكد للجميع أن صلاح لا يزال في قمة عطائه، إذا ما استطاع التتويج باللقب القاري الأفريقي، الأول له والثامن لبلاده عبر التاريخ، فيلعب صلاح ويضع نصب عينيه دافع الرد على سلوت. زيادة سعره إذا أراد الرحيل لا شك أنه حال فوز محمد صلاح ببطولة الأمم الأفريقية رفقة منتخب مصر، سيزيد من سعره إذا ما أراد الرحيل عن ليفربول في أي وقت، لأن وقتها وبكل تأكيد سيفوز باللقب ومعه لقب شخصي، وهو أفضل لاعب في البطولة، كل هذا سيكون نقطة قوة عند التفاوض مع أي فريق في الفترة المقبلة، لأنها وقتها سيكون بطل أفريقيا. يركز صلاح على الأداء الجماعي في تلك الفترة، ويحاول أن يشحن همم زملائه للفوز باللقب من أجل تحقيق أهدافه من المشاركة الحالية في الكان.