قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مساء الاثنين إن علينا مواجهة جميع متطرفي ومتشددي العصر، مشيرا إلى أن حوار الحضارات سبيل للخروج من العنف. وشدد العاهل الأردني، خلال كلمة له في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، على ضرورة العودة إلى الروح المشتركة للأديان لتعزيز القيم الإنسانية، وأن ينتشر صوت الاعتدال في العالم، مؤكدا أن الخارجين عن الإسلام ينشرون الكراهية في العالم. وأشار العاهل الأردني في كلمته إلى إن "هناك من يحاول أن يسيطر على العالم، وتبرير أعماله البربرية، تحت راية الدين"، مشددا على أن "ما يحدث من محاولات لفرض القوة من جانب قوى التطرف والإرهاب هو حرب عالمية ثالثة، ويجب أن تكون استجابتنا لها بحجم التحدي". وفي سياق حديثه، عبدالله الثاني أكد أن "مستقبل العالم يتعرض لتهديد خطير من الخوارج أولئك الخارجين عن الإسلام وقيمه الإنسانية النبيلة"، متسائلا "ماذا لو لم تتم هزيمة تلك العصابات المتطرفة؟". و قال العاهل الأردني إن "شهوة السلطة والسيطرة هي التي تحرك الجماعات المتطرفة عبر استغلالهم للدين". وأضاف أن "العصابات الخارجة عن الإسلام والتي تعيث في الأرض فسادا لا تمثل سوى قطرة في محيط الصالحين". لكنه قال إن "قطرة من السم كهذه تسمم بئرا بأكمله". وتابع "يتوجب حماية ديننا وقيمه النبيلة.. هذه حربنا كمسلمين وهذا واجبنا". وبين الملك الأردني أن "التسامح لا يقبل التطرف الذي ينمو على حالة اللامبالاة لأصحاب الفكر المعتدل". إلى ذلك، قال عبدالله الثاني إنه "من واجب العالم أيضا إيجاد الحلول وتقديم الإغاثة للملايين من اللاجئين في الشرق الأوسط"، موضحا أن "الأردن واجهت هذا التحدي منذ بداية الأزمة السورية". وأشار إلى أن اللاجئين السوريين يشكلون 20 بالمائة من سكان المملكة. وطالب ملك الأردن المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل جماعي لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة، ودعم دول مثل الأردن ولبنان.