تعرض الفنانين الشوام للعديد من الإنتقادات أ ش أ: الأثنين , 29 أغسطس 2011 17:49 لأول مرة يُصادف أن تحظى جميع مسلسلات النجوم العرب التي قدموها داخل مصر خلال شهر رمضان بنسبة مشاهدة منخفضة وذلك على عكس السنوات السابقة حيث كانت أعمالهم الفنية تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة، لكن هذا العام تغير الوضع تماما بالرغم من أن بعض المنتجين راهنوا على أعمالهم وتوقعوا لها نسبة مشاهدة مرتفعة. وكان أبرز هؤلاء النجوم الفنان السوري تيم الحسن الذي عرفه الجمهور المصري من خلال مسلسل الملك فاروق واستطاع من خلاله أن يحقق نجاحا كبيرا. وهذا العام توقع كثير من النقاد أن يحظى مسلسل "عابد كرمان" الذي يقوم ببطولته تيم الحسن بنسبة مشاهدة مرتفعة خاصة أن المسلسل ينتمي إلى نوعيه مسلسلات المخابرات، كما أن المسلسل مُنع من العرض العام الماضي؛ ولكن يبدو أن توقيت عرض المسلسل لم يكن مناسبا حيث دخل في منافسة شرسة مع أكثر من مسلسل جيد مثل "الريان و"الكبير قوى " فربما لو عرض المسلسل في توقيت آخر لحقق نجاحا كبيرا. ويضاف إلى ذلك أن المسلسل به العديد من الأخطاء أولها أن المسلسل يدور حول شاب فلسطيني من عرب 48 يعيش في "حيفا" وتتمكن المخابرات المصرية من تجنيده ليساعدها في كشف أسرار الإسرائيليين بينما يجد المشاهد بطل العمل تيم حسن يتحدث باللهجة المصرية وليست الفلسطينية. يضاف إلى ذلك أن المسلسل تضمن لقطات لمبان حديثة مثل مترو الأنفاق ومطار "أورلى" في فرنسا وهى مبان لا تناسب تلك الفترة الزمنية التي تدور خلالها الأحداث . من ناحية أخري سار المسلسل علي نفس نهج وطريقة كتابة نفس مسلسلات الجاسوسية السابقة مثل "رأفت الهجان"، و"دموع في عيون وقحة"، و"العميل 1001" دون أي تجديد في الكتابة أو التكنيك الإخراجي رغم أن كل عمل مخابراتي وكل شخصية تعاملت مع المخابرات المصرية وتم تجنيدها كانت لها ظروف مختلفة وقصة غير متشابهة. فشل سلاف فواخرجي أما الفنانة السورية سولاف فواخرجى التى حققت شهرة كبيرة عقب مسلسل "أسمهان" الذي أثار حوله الكثير من الجدل لتثبت سلاف أنها تستطيع تحمل البطولة المطلقة، لكن هذا العام كان من الأفضل ألا تقدم أى أعمال فنية حيث حقق مسلسلها "شهر زاد الحكاية الأخيرة" نسبة مشاهدة منخفضة جدا سواء في سوريا أو في مصر. أما في سوريا فقد حظي المسلسل بنسبة مشاهدة منخفضة جدا بسبب مساندتها للرئيس بشار الأسد ووصفها الثوار بالقلة المندسة والبلطجية وهو الأمر الذي تسبب في وضعها على رأس القوائم السوداء ومقاطعة جميع أعمالها. كذلك مسلسل "تلك الليلة" الذي يقوم ببطولته حسين فهمي والمطربة الأردنية مي سليم فقد حقق أيضا نسبة مشاهدة منخفضة فقد تاه وسط زحمة برامج ومسلسلات رمضان المسلسل حيث بلغ عدد مشاهدي آخر حلقة تم وضعها على موقع يوتيوب 403 مشاهدين فقط. والمسلسل كان مقررا عرضه في رمضان الماضي ولكن الشركة المنتجة فشلت في تسويقه فتقرر عرضه هذا العام. غياب درويش عن "في حضرة الغياب" أما مسلسل "في حضرة الغياب" الذي يقوم ببطولته الفنان السوري فراس إبراهيم والفنانة السورية سلاف فواخرجى فقد حظي بنسبة مشاهدة منخفضة بسبب الاعتراضات الكثيرة التي أثيرت حول المسلسل وأهمها أن المسلسل قدم الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في صورة مبتذلة وركيكة كما صوره كأنه زير نساء، رغم أنه معروف بأخلاقياته. كما اتضح من خلال الحلقات أن المسلسل يواجه مشاكل لغوية مع قصائد درويش، إلى جانب عدم قدرة الفنان فراس إبراهيم على عكس تنوع شخصية محمود درويش لا من الناحية الجوهرية والنفسية ولا من ناحية الشكل. من ناحية أخرى، اعتبر غالبية النقاد أن نجاح مسلسل عن سيرة شخصية معروفة مرهون بالفنان الذي يؤدي الدور وبالكتابة وبالإخراج الجيدين، مشيرين إلى أن هذا المسلسل افتقر ذلك من حيث الكتابة والأداء. أما الفنان فراس إبراهيم الذي يقوم بدور محمود درويش في المسلسل فقد فشل على المستوى الشكلي والنفسي من أن يقترب من الحالة التي يمثلها محمود درويش. ووصف الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي المسلسل بأنه "مقزز من كل النواحي، فهو مقرف وتجاري وانتهازي وركيك". أما مسلسل" نور مريم" الذي تقوم ببطولته الفنانة اللبنانية نيكول سابا وياسر جلال ويوسف الشريف فقد حظي بنسبة مشاهدة منخفضة بسبب عدم وجود عنصر التشويق. المسلسل تعرض لانتقادات حادة أهمها المواصفات الملائكية أو كما يسميها البعض المثالية الزائدة التي تظهر بها مريم حيث تجسد جانب الخير الذي يقدم تضحيات مهما كلفها الأمر وهى شخصية غير موجودة في الواقع فالمثالية الزائدة لا توجد إلا في الخيال فقط. جمال سليمان يفقد مصداقيته من جهة أخرى استطاع الفنان السوري جمال سليمان أن يحقق شهرة كبيرة منذ قدومه إلى مصر حيث قدم العديد من الأعمال الناجحة بدءا بمسلسل "حدائق الشيطان" ومرورا ب"أفراح إبليس" الذي قدمه مع عبلة كامل و"قصة حب" الذي قدمه العام الماضي مع بسمة، أما هذا العام فلأول مرة يحقق مسلسله "الشوارع الخلفية"المأخوذ عن رواية الشوارع الخلفية للأديب عبدالرحمن الشرقاوي نسبة مشاهدة منخفضة ويرجع السبب إلى وضعه هو والفنانة المصرية ليلى علوي على رأس القوائم السوداء لمعاداتهما للثورتين المصرية والسورية. وربما لو عرض المسلسل قبل قيام ثورتي مصر وسوريا لحقق نجاحا كبيرا، كما أن الطريف أن جمال سليمان يقدم دور ضابط وطني يدعى "شكري عبدالعال" ويرفض إطلاق النار على الثوار وذلك عكس شخصيته في الواقع حيث التزم الصمت تجاه ثورة سوريا وهو الأمر الذي افقد العمل مصداقيته بغض النظر عن قدرته التمثيلية في تجسيد الدور. يذكر أن مؤلف العمل مدحت العدل عندما سئل عن سبب اختياره لجمال سليمان رغم موقفه السلبي تجاه الثورة السورية قال: لو كان عبدالرحمن الشرقاوي صاحب الرواية موجودا ويبحث عن ممثل يجسد شخصية شكري عبدالعال بطل المسلسل فلن يجد أفضل من جمال سليمان سواء من حيث المرحلة العمرية أو الأسلوب والشخصية والقدرة على الأداء والتعبير.