- محاولات "فاشلة" لمقاطعة أعمال نجوم "القائمة السوداء" . - المشاهدين انحازوا للأفضل ، وقاطعوا السيئ ، والإعلانات هي كلمة السر . فشلت حملات المقاطعة التي قام بها مجموعة من الشباب علة موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" في التأثير على مشاهدة مسلسلات رمضان التي يقوم ببطولتها نجوم ما يسمى ب "القوائم السوداء" ؛ وهم النجوم المحسوبون على النظام السابق أو الذين دافعوا عنه ، وكان العديد من النجوم الذين ناصروا الثورة اعتقدوا أن أعمالهم ستكون الأوفر حظاً إلا أنه في الواقع لم يتغير شئ ، وكل الأعمال المتميزة التي كان من المتوقع لها النجاح حققت المرجو منها حتى التي لم تحقق النجاح لم يكن هذا بسبب "المقاطعة" وإنما بسبب أنها لم تخرج بالشكل الذي كان يتوقعه الجمهور والمشاهدين . البداية مع مسلسل "كيد النسا" الذي تقوم ببطولته فيفي عبده وسمية الخشاب فقد حقق نسبة مشاهدة عالية في بداية عرضه ، وقد استمرت النسبة في الإرتفاع مع الحلقات الجديدة التي تكشف كل يوم عن أحداث مثيرة خاصةً أن المسلسل يشهد تألق أكثر من وجه جديد منها تألق "أيتن عامر" التي تؤدى دور جديد عليها تظهر فيه بشكل كوميدي ، وكذلك تألق الفنان أحمد بدير اللافت للنظر بجانب أداء فيفي عبده الذي عادت به بشكل جديد بعدما قامت بتقليل وزنها ، وقد أرجع الكثيرون إرتفاع نسبة مشاهدة المسلسل في البداية بالرغم من حملات المقاطعة إلى الكليب الدعائي للمسلسل والذي سبق عرضه على الفضائيات قبل بداية شهر رمضان ، إلا أنه أثبت قوته حتى أن منتج العمل قرر تقديمه العام القادم في جزء جديد . كذلك مسلسل "آدم" فحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة ، حيث بلغ عدد مشاهدي الحلقة الأولى ربع مليون مشاهد على الإنترنت وتزايدت مع الأحداث ، وقد أرجع البعض سبب إرتفاع نسبة المشاهدة إلى أن تامر حسني مطرب وله جمهور كبير ، إضافةً إلى أنه اعتذر للثوار ولم تنجح الحملات التي روج لها البعض على "فيس بوك" وهو ما أتثبته الإعلانات الكبيرة التي تصاحب عرض المسلسل يومياً على القنوات التي تعرضه . أما مسلسل "سمارة" الذي تقوم ببطولته غادة عبد الرازق فقد فاق هبوطه كل التوقعات ، وانخفضت نسبة مشاهدته بصورة لم يتوقعها صنّاع العمل ، وهذا ليس بسبب مقاطعة شباب "فيس بوك" له ولكن لأن العمل لم يخرج بالدقة والإثارة الدرامية التي كانت في الفيلم ووضح "التطويل" في الأحداث ، وكان شباب ال "فيس بوك" قد أعلنوا رفضهم مشاهدة المسلسل ؛ بسبب مهاجمة غادة للثورة ، إضافةَ إلى أن المسلسل يتضمن العديد من الرقصات والمشاهد الخادشة للحياء إلا أن هذا لم يؤثر على الإطلاق بل جاءت الضربة بيد صناع العمل وليس من الغرباء . أما مسلسل "وادي الملوك" الذي تقوم ببطولته صابرين وسمية الخشاب ، فهو لم يعرض توقيت جيد ولذلك لم يحظى بالنجاح المتوقع وهو ما قد يجعل البعض يعتقد أن العمل تعرض للمقاطعة والتجاهل لمجرد أن مجموعة من الشباب على "الفيس بوك" قرروا عدم مشاهدته . كذلك مسلسل "لحظة ميلاد" فقد حظى بنسبة مشاهدة منخفضة جداً بالرغم من أنه يُناقش قضية غرق العبارة المصرية "السلام 98" ، وأرجع البعض سبب إنخفاض نسبة المشاهدة إلى أن المسلسل يقوم ببطولته إثنان من نجوم القوائم السوداء ؛ وهما صابرين وكمال أبو رية ، فالأولى هاجمت الثورة في بدايتها ، والثاني خرجت زوجته الفنانة ماجدة زكي في ميدان مصطفى محمود تهتف للرئيس المخلوع ، إلا أن الحقيقة هي أن العمل من البدايه يبدو تقليدي وفي أي وقت يعرض فيه قبل أو بعد الثورة لم يكن سيحظى بالنجاح أو المشاهدة . ونفس الأمر ينطبق على مسلسل "عائلة كرامة" الذي يقوم ببطولته حسن يوسف وعفاف شعيب ، والطريف في المسلسل أن الفنان حسن يوسف بطل العمل يقوم بدور مثالي ؛ حيث يجسد دور عبد التواب كرامة وكيل وزارة الذي يتصدي للخصخصة ويكشف التلاعب في بيع الشركات بربع ثمنها ، ومن المعروف أن الفنان حسن يوسف من المحسوبين على النظام السابق وأنه كان من الفنانين الذين خرجوا إلى ميدان مصطفى محمود وقت الثورة إلا أن هذا ليس السبب وراء عدم مشاهدة العمل ولكن لأنه يقدم قضية مكررة سبق وأن قدمت أكثر من مرة من قبل بأشكال مختلفه ، ومع المنافسة الشديدة لم يعد لمثل هذه النوعية مكان حتى أن العمل في الأساس لم يتم تسويقه ويعرض فقط على شاشات التلفزيون المصري الجهة المنتج للعمل .