نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطاينة حواراً مع سيدة يزيدية تدعي "فريدة" (35 عاماً) تم تغير هويتها. تحدثت السيدة عن محنتها الشديدة ومعاناتها وتعرضها للضرب المبرح والاغتصاب بعد اختطفاها من قبل مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي. وقالت الصحيفة إن "فريدة" واحدة من مئات اليزيديات اللائي تم اختطافهن من مدينة سنجار في العراق السنة الماضية. ولفتت الصحيفة إلى أن "فريدة" تم اغتصابها وضربها بأنبوب بلاستيكي على مدار أربعة أشهر متواصلة في مدينة دير الزور السورية، حيث خضعت للعبودية من قبل تنظيم داعش خلال تلك الفترة. فريدة والسجن وأضافت "فريدة" أن عناصر من تنظيم داعش داهمت بلدتها في مدينة سنجار العراقية في أغسطس الماضي، حيث تم احتجازها في سجون مختلفة لبضعة أشهر، ثم تم تسليمها إلى أحد مقاتلي التنظيم. وأكدت "فريدة" أنه بعد اختطافها من قبل داعش، أمضت 12 ليلة في سجن بادوش سيء السمعة والذي يعتبر منطقة للمتاجرة في البشر على حد تعبيرها وكان محتجر معها 4000 فتاة وسيدة ، مشيرةً إلى أن التنظيم قام بفصل النساء والفتيات عن بعضهم البعض وأخذ الفتيات في سن التاسعة لاستخدامهن في ممارسة الجنس مع المقاتليين. وقالت "فريدة" إن أعضاء تنظيم داعش كانوا يقدمون كل أمراة محتجزة لمقاتل من التنظيم، مشيرةً إلى أنها أعطيت لشخص يدعى "أبومسلم"، وهو مواطن السعودي وأجبرت على الزواج منه. المقاتل الداعشي "أبو مسلم" وذكرت "فريدة" أن "أبومسلم" من المملكة العربية السعودية، درس الطب في أمريكا لمدة أربع سنوات وكان يتدرب على "القبالة " (توليد النساء). ولفتت "فريدة" إلى أنها لا تعرف بالضبط منصب " أبومسلم" في تنظيم داعش ولكنها تعتقد أنه كان "قاضي الشريعة" في التنظيم. وأشارت "فريدة" إلى أن "أبومسلم" تسلل إلى تركيا بعدما تظاهر أمام السلطات التركية أنه مصور، مؤكدة أنه ترك زوجته الأولى وأولاده في المملكة العربية السعودية من أجل الانضمام لداعش. وكشفت "فريدة" أن "أبومسلم" رجل عنيف جدا، عندما يغضب أو لاتجيد القيام بأعمالها كان يضربها بإنابيب بلاستيكية. وأوضحت "فريدة" أن "أبو مسلم" كان لديه زوجة أخري بريطانية الجنسية ( لم تذكر اسمها)، داكنه البشرة وشعرها غريب، جاءت من أوروبا للانضمام لداعش. وأكدت "فريدة" أن الفتاة البريطانية تبلغ من العمر (20 عاماً) لغتها العربية سيئة للغاية وكانت تتحدثت دائماً مع زوجها "أبو مسلم" باللغة الإنجليزية. معاناة فريدة بعد زواجها من الداعشي وأكدت "فريدة" أن الحياة كانت صعبة للغاية ورهيبة حيث كانت بمثابة عبدة ( من أجل الخدمة والجنس) ، مشيرةً إلى أنها كانت تبكي يومياً وفكرت في الانتحار للتتخلص من معاناتها، ولكن لم يمنعها من الموت الإ أن أولاد أخيها الذين تترواح أعمارهم بين ثلاثة سنوات كانوا محتجزين من قبل داعش في مكان قريب منها. ومن خلال مشاهدتها لما يحدث في سوريا، قالت "فريدة" إن أكثر من 60 أمراة بريطانية سافرت لسوريا من أجل الزواج من الجهاديين، مشيرةً إلي أن واحدة من الفتيات اللاتي سافرن إلي سوريا "سلمي هالاني" (17 عاماً) من مدينة "مانشستر" البريطانية واختها "الزهراء" . ونبهت الصحيفة إلى أن داعش تعتبر كل اليزيديين(مجموعة دينية تتمركز في العراق وسوريّة) "كفار" و"يعبدون الشيطان". سلمي هالاني وأختها الزهراء صورة توضح معاناة الأهالي اليزيديين بعد اختطاف داعش لبناتهم أطفال يخضعون لعبودية داعش الجنسية