دعت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى التحرك لمواجهة الاستغلال، وعمليات البيع والعنف الجنسي، الذي تتعرض له النساء من قبل تنظيم "داعش"، وتقديم المساعدة الضرورية والعاجلة لضحايا هذا العنف. وقال إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، إن اختطاف وبيع البشر كعبيد هي محاولات شريرة من قبل تنظيم "داعش" لإعادة الشرق الأوسط إلى عصور مظلمة. وأشار تقرير وزارة الخارجية البريطانية، حول حقوق الإنسان في العراق، إلى أن نساء هاربات من الاعتقال لدى "داعش" تحدثن عن حالات من الاغتصاب، والاعتداء الجنسي، والزواج القسري والاتجار بالناس. وأضاف التقرير أن المجتمع المدني، وقادة الدين يستمرون في تشجيع العائلات والمجتمعات على استقبال النساء، والفتيات اللواتي هربن من "داعش" والمساعدة في إعادة تأهيلهم. وتعمل المملكة المتحدة بشكل وثيق مع حكومة كندا، لتحديد ما يمكن القيام به لمنع هذا العنف والرد عليه، حيث أرسلت الحكومتان نهاية العام الماضي بعثة مشتركة إلى العراق لمساعدة الناجين من العنف الجنسي الذي يرتكبه تنظيم "داعش". وكانت وسائل إعلام عربية نشرت تصريحات لرجال دين مسلمين بارزين، ومنهم بعض علماء الدين في الأزهر الشريف، يؤكدون فيها أن ما يقوم به تنظيم "داعش" من بيع للنساء، هو عمل إجرامي، وأن الإسلام برئ من "داعش" وأفعالها. الجدير بالذكر، أن تقرير منظمة العفو الدولية نهاية 2014 تحدث عن أشكال الإساءة المروعة التي تتعرض لها النساء، والفتيات اليزيديات، حيث أُجبرن على الزواج كرهًا أو تم بيعهن أو تقديمهن كهدايا لمقاتلي "داعش"، وهؤلاء النساء والفتيات هن بين آلاف اليزيديين من منطقة سنجار شمال غرب العراق، الذين جرى استهدافهم منذ أغسطس 2014. وكان تنظيم "داعش" قام باختطاف واعتقال وبيع أعداد من النساء اليزيديات، وتشير تقارير منظمات حقوقية دولية إلى أن أعدادهن بالآلاف.