تناقضات مصرية..لا حدود لها تجعل البنى آدم منا.. يفقد عقله تماما.. أو يخبط رأسه فى الحيط على أضعف الإيمان!! وإلا بالله عليكم خبرونى.. عندما يتم تكريم والدة خالد سعيد.. والذى اعتبره بعض الثورجية «ايقونة» الثورة..ومفجر شرارتها.. فى حين يتم انزال الدكتورة نجوى عبد الحميد.. والدة الضابط طارق.. شهيد قسم شبرا الخيمة.. من فوق منصة التكريم.. وهى والدة الشهيد الذى ضحى بحياته.. ورفض ترك القسم لينهبه اللصوص والبلطجية أثناء هوجة اقتحام الأقسام التى عمت الجمهورية.. فى أحداث 28 يناير الشهيرة..انزلوها من على منصة التكريم.. بناء على طلب ام الشهيد خالد سعيد..والذى أطلقت عليه وسائل الإعلام وقتها شهيد البانجو.. بعد ان هددت بمغادرة الحفل قائلة.. انتو كمان هتكرموا امهات القتلة.. كناية عن تكريم أمهات ضباط الشرطة.. فقامت إدارة المهرجان بالاعتذار للدكتورة نجوى عن التكريم.. فغادرت المسكينة.. قاعة الاحتفال.. ودموعها تنهمر أنهارا..على وطن لا يقدر شهداءه الحقيقيين.. ويكرم شهداءه الفالصوووو!! ونأتى أيضاً.. لتكريم كل من ربة الصون والعفاف الراقصة فيفى عبده.. الشهيرة بفيفى مواااااه كأم مثالية! وكذلك تكريم السبكى على مجمل أعماله.. التى كانت سببا رئيسيا فى انحدار الأخلاق.. وتدمير القيم.. فكل أفلامه قصة وتيمة واحدة رقاصة.. وبلطجى.. وجو معبأ بدخان المخدرات ورائحة الخمور الكريهة.. ماذا تنتظر من هذا الماخووور؟!!! وأخيراً نأتى لتكريم الراقصة لؤلؤة.. والدة قاتل الطفلة زينه ومنحها شهادة تقدير.. كأم مثالية لانها أحسنت تربية لابنها القاتل.. يعنى رقاصة ووالدة قاتل.. بالله عليكم اين المثالية فى حياة الهانم.. والتى رأها أعضاء مجلس إدارة جمعية من أجل مصر.. وطبعا سيادتها طالعة فى الإنترنت.. سعيدة على الآخر بالتكريم المستحق من وجهة نظرها!! والسؤال هنا للجنة التكريم..هل كرمتم ربة الصون والعفاف..واخترتموها أما مثالية لكونها راقصة وبترقص.. أم لانها احسنت تربية المحروس ابنها؟! حتى أصبح اشباع رغباته الدنيئة عنده.. هو الأهم حتى لو تم ذلك على حساب ازهاق روح بريئة.. لم ترتكب ذنبا.. أو تقترف اثما فى حياتها القصيرة.. ومع ذلك لم يرحم هذا الوحش الآدمى.. وزميله فى رحلة القتل والإجرام.. لم يرحموا سنها الصغير.. ولا براءتها الظاهرة.. بل صموا آذانهم عن توسلاتها.. وصرخات الرعب فى عيونها من أجل المحافظة على براءتها.. ونقاء ثوبها.. فهل الراقصة.. أم هذا القاتل.. تستحق اية مكافأة أو تكريم؟!! لهذا لم استغرب صرخة ام الطفلة زينة.. وهى تقول: - حد يضربنى على نافوووووخى ياناس!! كانت هذه صرخة والدة الطفلة البريئة زينة.. والتى فتك بها..اثنان من الوحوش الآدمية بعد ان فشلوا فى اغتصابها.. وها هى المسكينة..ترى الراقصة أم القاتل يتم تكريمها كأم مثالية من قبل جمعية خيرية اسمها من أجل بلدى!! فلم تجد المسكينة بدا من ان تصرخ فى البرية حد يضربنى على دماغى يا ناس عشان أفوق من الكابوس ده!! صدقت ياسيدتى والله.. كلنا عايزين حد يضربنا على نافوخنا علشان نفوق.. بل لا أبالغ إذا ما قلت ان البلد كلها محتاجة حد يضربها على نافوخها.. وأم رأسها كمان.. علشان تفوق.. وتنفض التراب الذى علق برأسها خلال السنوات الأخيرة.. فصنع غمامة سوداء على عينيها فحجبت عنها الرؤية.. بل لا أبالغ أيضاً إذا قلت ان عيون مصر فى حاجة لعملية «ليزك» خاصة لاعادة قدرتها على الأبصار.. وإعادة قدرتها على التمييز بين الغث والسمين.. بين الصالح والطالح.. بين الأصيل والفالصوووو!!!! لان ما يحدث فى بلدنا الآن يورث الكآبة.. ويولد الاكتئاب فى النفوس..ويئد أى مولد لأمل أو حلم جديد