هاجمت الكاتبة المصرية سارة خورشيد النظام الحاكم في مصر في قسم المقالات بصحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الاثنين. وقالت خورشيد، التي تكتب مقالات منتظمة في صحف مصرية ودولية، إن مصر تتحول إلى دولة بوليسية، تشبه ما فعله الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في مرحلة الستينات، عندما قمع المعارضة، وأثار الخوف في نفوس المواطنين، حسب قولها. ودللت خورشيد على رأيها بواقعة تعرضت لها على أحد مقاهي القاهرة، عندما كانت تجلس مع شقيقتها إلى جانب مراسل صحيفة "لوموند" الفرنسية في القاهرة "آلان جريش"، وكانوا يتناولون الأوضاع السياسية في البلاد، قبل أن تفاجئهم سيدة في العقد الخامس من العمر وهي تصيح في وجوههم: أنتم تخربون مصر. وأشارت إلى أنها غادرت المقهى بصحبة شقيقتها وجريش، وتم توقيفهم من جانب رجل شرطة بجوار السفارتين الأمريكية والبريطانية بالتحرير، وقام الشرطي باستجوابهم على مدار ساعتين تقريباً. وقالت خورشيد إنها أدركت بعد ذلك أن السيدة المصرية قامت بإبلاغ الشرطة عنهم. وأشارت إلى أنه تم إطلاق سراح جريش وأن وزارة الداخلية اعتذرت رسمياً له على الموقف بعد أن تأكدت من سلبية البلاغ ضدهم. وأضافت بقولها "كان ينبغي علينا أن نتوقع ذلك، فالرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أطاح بمحمد مرسي بعد احتجاجات شعبية ضد الإخوان المسلمين، حذّر مراراّ من وجود مؤامرة لإسقاط مصر، في الوقت الذي تم فيه الحكم بسجن صحفيين يعملون لصالح قناة الجزيرة، كما أن وسائل الإعلام الخاصة المملوكة للنخبة تمنع الأصوات المنتقدة للنظام الحاكم في مصر". وقالت إن الوضع الحالي في مصر أسوأ مما كانت عليه خلال حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك. وختمت تقريرها بقولها "يجب على السيسي ومن يعبدونه أن يدركوا أن قمع حرية التعبير لم يحمي الأنظمة الاستبدادية السابقة، ولن يجعل مصر أكثر أمناً"، حسب قولها. يُذكر أن سارة خورشيد أعلنت في السابق مقاطعتها للانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز السيسي بالمنصب، وقالت إنها ستلتزم بمبدأ: لا دستور تحت حكم العسكر، ولا انتخابات تحت حكم العسكر.