التقت بوابة «الوفد»، بمناسبة حلول الذكرى ال 41 لعيد السويس القومى الموافق 24 أكتوبر الجاري، سعيد على أحمد أحد أبطال المقاومة الشعبية بالسويس خلال حرب أكتوبر المجيدة ليحدثنا عن بطولات المقاومة. قال سعيد على أحمد 67 سنة صاحب محل لصناعة المفاتيح: إنه عقب هزيمة عام 1967 سارع بالانضمام إلى المقاومة الشعبية بالسويس والتى تم تشكيلها من عدد 14 قطاعاً واختص كل قطاع بمهمة محددة وكانت مهمة القطاع رقم 14 الذى انضم إليه تأمين وحماية المنشآت الحيوية المهمة بمدينة السويس"، وظل هكذا حتي جاءت اللحظة الحاسمة ليدخل مع باقى زملائه فى المقاومة الشعبية وأبطال مجموعة منظمة سيناء العربية وأهالى السويس فى مواجهات ومعارك مباشرة مع العدو الإسرائيلى، خلال حرب أكتوبر المجيدة، عقب ثغرة الدفرسوار. وأشار سعيد إلى قيام بالاستعداد مع زملائه عقب وصول طلائع الجيش الإسرائيلى إلى ضواحى مدينة السويس يوم 23 أكتوبر بنصب الكمائن لهم وفور بدء القوات الإسرائيلية اقتحام المدينة يوم 24 أكتوبر سارعوا بتنفيذ المهام الموكولة إليهم بمنع احتلال المدينة خلال إطلاق صواريخ «الأر بى جى» والقنابل على المدرعات والدبابات الإسرائيلية وتدميرها ومطاردة القوات التى غادرت مدرعاتها المحترقة فى شوارع السويس، وعند مساكن منطقة المثلث أمام قسم شرطة الأربعين تمكنوا من القضاء عليها وقتل جميع الجنود الإسرائيليين. وتعاقبت القوات الإسرائيلية القادمة وقضوا عليها فى الثلاثة محاور التى حاولت دخول مدينة السويس منها وتشمل محور طريق الجناين - الإسماعيلية الزراعى ومحور طريق السويس - الإسماعيلية الصحراوى ومحور طريق العين السخنة السويس, وعندما عجز السفاح الإسرائيلى شارون قائد القوة الإسرائيلية عن دخول مدينة السويس واحتلالها اكتفى بمحاصرتها من الخارج وكلف الطائرات الإسرائيلية بضرب المدينة لإجبار المحاصرين بداخلها من الاستسلام دون جدوى لمدة 100 يوم حتى تم إجراء مفاوضات فك الاشتباك وانسحاب القوات الإسرائيلية تحمل قتلاها. وأكد حصوله مع غيره من أبطال المقاومة الشعبية وأبطال منظمة سيناء العربية على مكافأة عبارة عن شهادة تقدير وشهادة استثمار بقيمة عشرة جنيهات لكل بطل من «جيهان السادات» فى احتفال كبير أقيم فى قصر ثقافة السويس عام 1974 لتكريم ابطال المقاومة الشعبية ومنظمة سيناء العربية على دورهم فى حرب اكتوبر المجيدة ومنع احتلال مدينة السويس.