24 أكتوبر.. الذكرى ال41 لعيد السويس القومي بانتصار شعب السويس على العدو الاسرائيلى ومنع احتلاله مدينة السويس عقب "ثغرة الدفرسوار" خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973. التقت "الوفد'' الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس خلال حرب أكتوبر المجيدة, ليحدثنا عن محطاته المهمة فى مسيرته الوطنية, وبطولات المقاومة الشعبية وشعب السويس ضد العدو الاسرائيلى منذ هزيمة 5 يونيو عام 1967, وحتى انتصار الجيش والشعب المصرى على العدو الاسرائيلى فى 6 أكتوبر عام 1973, وانتصار شعب السويس على العدو الاسرائيلى يوم 24 أكتوبر عام 1973 ومنع احتلاله مدينة السويس. كما شارك الشيخ حافظ سلامة الشعب المصرى فى معاركه الوطنية ضد الأنظمة السلطوية المتعاقبة لتحقيق الديمقراطية, وتعرض للاعتقال خلال انظمة حكم ناصر, والسادات, ومبارك, حتى تحققت ثورة 25 يناير 2011 الديمقراطية وخلع مبارك وإسقاط نظامه السلطوى الجائر وحزبه الفاسد. واصل الشيخ حافظ سلامة جهاده مع الشعب المصرى ضد نظام حكم جماعة الاخوان عقب انقلابها ضد الشعب المصرى وجورها واستبدادها بالسلطة وشروعها فى "أخونة" مصر بالباطل، والفرمانات الجائرة، وأعمال البلطجة، بعد تحايلها لتسلق السلطة, حتى تحققت ثورة 30 يونيو 2013 وعزل مرسى وإسقاط نظامه السلطوى الجائر وجماعته الارهابية. فى البداية قال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس إنه يبلغ حاليا من العمر 89 سنة, مشيرا إلى انه ولد فى منطقة الكسارة الشعبية بحى السويس بمحافظة السويس يوم 6 ديسمبر عام 1925, ونذر نفسه منذ مرحلة شبابه بالعمل التطوعى فى خدمة الله والوطن, وقال إنه عقب هزيمة 5 يونيو عام 1967, قام بتحويل مسجد الشهداء بالسويس, بحكم كونه رئيس مجلس إدارة جمعية "الهداية الإسلامية" التى أقامته, الى غرفة عمليات لابطال المقاومة الشعبية بالسويس, وأبطال منظمة سيناء العربية ''مجموعة السويس'', لاستعراض جهود المقاومة الشعبية وتعظيمها وتحديد مهامها وتوزيع الاسلحة والذخائر عليها بتنسيق ودعم قوات الجيش. أكد سلامة على تحقيق رجال المقاومة الشعبية, وابطال منظمة سيناء العربية, العديد من الاعمال البطولية ضد العدو الاسرائيلى سواء خلف خطوط العدو او فى مدينة السويس منذ هزيمة 5 يونيو 1967, مرورا بحرب الاستنزاف, وحتى انتصار حرب 6 اكتوبر المجيدة. قال الشيخ حافظ سلامة, إنه عقب ثغرة «الدفرسوار» بعد انتصارات حرب أكتوبر المجيدة عام 1973, وصلت 6 فرق إسرائيلية بمدرعاتها إلى مشارف مدينة السويس صباح يوم 23 أكتوبر بقيادة السفاح الإسرائيلى آريل شارون, لمحاولة احتلال المدينة للتغطية على هزيمة العدو الإسرائيلى النكراء خلال الحرب. أضاف بأن شارون وجه الطائرات والمدافع الإسرائيلية الى قصف مدينة السويس طوال يوم 23 أكتوبر كتمهيد نيرانى قبل اقتحامها, ومع اليوم التالى 24 أكتوبر حاولت القوات الإسرائيلية اقتحام مدينة السويس من 3 محاور إلا أنها فوجئت بالمقاومة الشعبية العنيفة تتصدى لها على مدار اليوم وأسفرت عن تحطيم حوالى 75 مدرعة ودبابة إسرائيلية والقضاء على الجنود الإسرائيليين بداخلها. قال الشيخ سلامة إن شارون عندما وجد المقاومة الشعبية العنيفة اوقف تقدم قواته وأرسل إنذاراً إلى محافظ السويس ومدير أمن السويس يطالبهما بالاستسلام والا قام بدك المدينة على رؤوس المقيمين فيها وتسويتها بالارض. وأكد الشيخ سلامة بأن محافظ السويس ومدير الأمن وقتها وافقا على الاستسلام للعدو الاسرائيلى دون قيد او شرط, وطالبوه بالموافقة على الاستسلام مثلهما بصفته قائد المقاومة الشعبية بالسويس، مشيرا إلى أن مطلب محافظ السويس ومدير الأمن وصل إليه خلال قيامه بتوزيع الأسلحة والذخائر والمؤن والمهمات على رجال المقاومة الشعبية وابطال منظمة سيناء العربية فى مسجد الشهداء بالسويس, إلا أنه رفض على الفور تداعى محافظ السويس ومدير الامن ومحاولتهما الاستسلام, وسارع وسط رجال المقاومة الشعبية والعديد من اهالى السويس الموجودين فى المسجد, باعتلاء منبر المسجد وإلقاء خطبة إلى أهالى السويس بثت عبر ميكرفونات المسجد الى انحاء مدينة السويس كافة, كشف فيها طلب شارون من مدينة السويس الاستسلام, ومحاولة محافظ السويس ومدير الامن الرضوخ لطلب شارون. أضاف سلامة أنه طالب من جميع اهالى السويس الموجودين بداخل المدينة المحاصرة, صبيانا وشبابا ورجالا وشيوخا وفتيات وسيدات، برفض الاستسلام للذل والعار فى غمرة انتصار الجيش المصرى على العدو الاسرائيلى وعبوره قناة السويس واسترداده مساحات شاسعة من اراضى سيناء الحبيبة بعد تضحيات جسام وبطولات نادرة, ودعا اهالى السويس الى الخروج عن بكرة أبيهم للدفاع عن مدينة السويس الباسلة والتوجه فورا إلى مسجد الشهداء لاستلام الأسلحة والذخائر للدفاع عن الارض والعرض. اشار الشيخ حافظ سلامة إلى انه تحدى شارون خلال كلمته عبر مكبرات صوت المسجد بأن ينفذ تهديده ويقتحم مدينة السويس إذا أراد, وأكد أنه سيواجه بمقاومة شرسة حتى القضاء على قواته او شهادة المدافعين, وبالفعل شنت الطائرات والمدافع الإسرائيلية هجوما شرسا على مدينة السويس تبعه محاولات جديدة من القوات الإسرائيلية لاقتحام مدينة السويس إلا أنها فوجئت فى كل مرة بقوة المقاومة الشعبية التى أحبطت اقتحامهم واحتلالهم مدينة السويس وتكبد العدو الاسرائيلى خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات. واضطر شارون بعد فشله في احتلال مدينة السويس الى الاكتفاء بمحاصرتها حوالى 100 يوم حتى جرت مفاوضات فك الاشتباك وانسحبت القوات الإسرائيلية تحمل قتلاها وتحمل خلفها خسائر فادحة.