مع حلول ذكري ال40 لنصر أكتوبر المجيد، احتفلت محافظة السويس الباسلة اليوم 24 في عرسها التي تزينت بأبهى صور الاحتفال بعيدها القومي، فمعارك التي دارت بمدينة السويس لا تقل بمثابة المعارك التي دارت في ميدان أثناء حرب أكتوبر 1973. حيث قال حسين العشى مؤرخ السويس، ان شعب السويس الأبي الذي رفض الظلم والقهر والاستعباد تصدي بكل شجاعة وحزم لمواجه العدو الإسرائيلي الغاشم عندما أراد الاحتلال، نتيجة العملية التي أطلق عليها عملية " الثغرة " أستطاع العدو أن يدخل بتلك النقطة الغير المغطاة بقوات المصرية بين موقعي الجيشين الثاني والثالث، بمنطقة "الدفرسوار" بالإسماعيلية، والتي كانت ثغرة تقدم العدو الصهيوني لأرض مدينة السويس . وبتلك" الثغرة " أستعد أهالي السويس لتشكيل الكثير من المقاومات الشعبية والفدائيين من أهالي السويس الشجعان، والتي شارك فيها الأهالي والعسكريون ورجال الشرطة وعمال شركات البترول وهيئة قناة السويس وأفراد من الجهاز الحكومي، وبوجه خاص "أبطال منظمة سيناء". فمن الفدائيين من أبطال منظمة سيناء (غريب محمد غريب توفى يوم 25 يوليو 1989) ، (مصطفى أبو هاشم استشهد في 8/2/1970 أثناء غارات حرب الاستنزاف)، ( سعيد البشتلى استشهد في 31/3/1970 أثناء اشتباكات حرب الاستنزاف) ، (إبراهيم سليمان استشهد في 24/ أكتوبر / 1973) ، ( فايز حافظ أمين استشهد في 24أكتوبر 1973 ) (اشرف عبد الدايم استشهد في 24 أكتوبر1973 ) ، (احمد أبو هاشم استشهد في 24 أكتوبر 1973 ) (عبد المنعم خالد ) ( محمود عواد ) ، (عبد المنعم قناوى ) ، ( احمد عطيفي) ، ( محمود طه ) ، ( محمد سرحان ) ، (فتحي عوض الله ) ، ( حلمي شحاتة توفى يوم 24 أكتوبر 1983) وكان مسجد الشهداء مقر المقاومة الشعبية بالسويس ، وفيه ترفع الروح المعنوية لدي المقاومين والفدائيين ، وقاد مسجد المقاومة " الشيخ حافظ سلامة " إمام المسجد الشهداء ، ورئيس مجلس إدارته . فأصبح يوم 24 أكتوبر عيدا قوميا تاريخيا ليس للسويس كلها ولكن لمصر كلها ، تخليدا لأعظم ادوار البطولات التي قدمتها المدينة الباسلة الصامدة ، فاستطاعت أن تخسر لليهود 67 دبابة ومصفحة بمدينة السويس ، الذي حاول العدو الغاشم احتلالها المدينة بتلك المدرعات ، والعربات المصفحة وسحب اليهود كل ما استطاعوا سحبه من قتلى الجيش الصهيوني وجرحاه ومع ذلك فقد تركوا خلفهم 33 جثة لم يستطيعوا سحبها خوفا من بطش اهالى المدينة الغاضبين.