قالت المدير العام لصندوق النقد الدولي "كريستين لاجارد" إن فيروس إيبولا القاتل لم يتفش في قارة إفريقيا بأكملها ولكنه مازال معزولا نسبيا في ثلاث دول فقط. وقالت لاجارد في تصريحات بثها الموقع الإلكتروني لصحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم الأحد، إن "اقتصاديات الدول الثلاث الأكثر تضررًا من هذا الفيروس وهي ليبيريا وسيراليون وغينيا تئن بالفعل ويتعين علينا أن لا نرهب العالم من إفريقيا بأكملها بسبب هذا المرض". وأضافت لاجارد أن "هذه الدول الثلاث متضررة جدا، ونحاول مساعدتها قدر الإمكان، والأمر المُلحّ هو وقف الوباء واحتوائه". وأشارت لاجارد إلى ضرورة أن "تستمر الأعمال وأن تستمر حركة عجلة الاقتصاد في الدول الأخرى ويستمر توفير الوظائف". وقالت الصحيفة إن دعوة لاجارد هذه جاءت في ختام الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن حيث كانت ترتدي زيا على سترتها كتبت عليه "يجب عزل الإيبولا وليس الدول". وذكرت الصحيفة أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اعتبرا خلال الاجتماعات أن الإيبولا يمثل تهديدًا خطيرًا، مضيفة أن المؤسستين الكبيرتين حثتا العالم على تبني جهود أسرع وأقوى لمكافحة هذا المرض. وأسفر الفيروس القاتل حتى الآن عن وفاة أكثر من أربعة آلاف شخص خلال أشهر قلائل، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 4033 شخصا توفوا بالحمى النزفية التي يسببها فيروس إيبولا حتى الثامن من أكتوبر من بين 8399 إصابة سجلت في سبع دول.