تمكنت الاجهزة الامنية بمديرية أمن الجيزة، من القبض على متهم جديد ضمن خلية إرهابية متهمة بتفجير محطات ومحولات الكهرباء بالجيزة، حيث تبين أنه يدعى «عادل حسين أمين» 23 سنة، طالب بكلية العلوم جامعة الأزهر . وكان رجال المباحث تمكنوا بإشراف اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة من القبض على مدرس يدعى «خالد محمد» أثناء محاولته و3 آخرين تنفيذ تفجير محول كهرباء، حيث فر المتهمون الثلاثة هاربين، ومن خلال إجراء التحريات تم التوصل إلى أن أحد الهاربين هو طالب بكلية العلوم، وتمكن رجال المباحث من ضبطه، وعثر بحوزته علي مسدس ومنشار كهربائي. فيما واصلت نيابة الصف بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، تحقيقاتها في واقعة انفجار سيارة نصف نقل كان يستقلها 3 إرهابيين، وانتقل فريق من أعضاء النيابة لموقع الحادث. أكد أهالي القرية امام النيابة أنَّ الانفجار الذي جرى صباح الاربعاء كان في تمام الساعة 2 و50 دقيقة وقبل أذان الفجر بدقائق قليلة، ليفاجأوا بصوت يهز أركان القرية، ثم يكتشفوا أن سيارة ربع نقل انفجرت وسط تطاير أشلاء ثلاثة كانوا يركبون تلك السيارة، دون وقوع أية إصابات وكشفت روايات شهود العيان أن قتلى الانفجار يعتادون العمل بالمناجم في الجبال القريبة من القرية والتي يسكنها عدد من الأسر. وقال رامي السعيد إن القتلى الثلاثة بحسب معلوماته من قريتي الشوبك والاخصاص التابعتين لمدينة الصف، وهي قريبة من قرية الأشراف، موضحًا أن المعلومة السائدة أن السيارة تعمل في الجبال القريبة من القرية، وكانت تنقل متفجرات، لاستخدامها في المناجم لاستخراج المعادن. وأكد أن الأمن جاء عقب الانفجار بنصف ساعة وتم رفع آثار الحادث والجثث من قبل فريق تابع لقسم شرطة الصف وبحضور قيادات امنية. وأشار إلى أن الدماء لطخت جدران عدد من منازل القرية، إضافة إلى تطاير الاشلاء ببعض المنازل، الامر الذي تسبب في حالة كبيرة من الذعر بين صفوف الاطفال والنساء. وفي نفس السياق كشفت المعاينة التصويرية التي أجراها المستشار أحمد مختار، رئيس نيابة الصف، أن الانفجار وقع في الثالثة والنصف فجر اول أمس أثناء سير سيارة نصف نقل دون لوحات معدنية يستقلها 3 أشخاص مجهولى الهوية على طريق فرعى من طريق مصر أسيوط الزراعى أمام قرية الشرفاء، حيث مرت السيارة على حفرة صغيرة في الأرض أو مطب وعقب اصطدامها به وقع الانفجار. وأضافت المعاينة أن السيارة تحولت إلى قطع حديدية صغيرة جراء شدة الانفجار، وتبين أن الموجة الانفجارية امتدت إلى أكثر من 60 مترًا وأحدثت أصواتًا مدوية ولم تكشف المعاينة، ما إذا كانت العبوة الناسفة تم وضعها في صندوق السيارة أو أسفل مقاعد القتلى وهو ما يحدده فحص رجال المعمل الجنائى بنقطة بداية الانفجار في السيارة. وأجرت النيابة مناظرة لجثث القتلى الثلاثة، وكشفت المناظرة أن أحد القتلى تحوّل جسده إلى أشلاء صغيرة تناثرت في موقع الحادث وداخل السيارة، فيما أصيب الثانى ببتر في الأطراف وخروج الأحشاء من البطن وحروق في مختلف أنحاء الجسد، كما أصيب الثالث ببتر في اليدين وحروق وتهتكات في مختلف أنحاء الجسد وتم نقله إلى المستشفى، حيث تبين أنه ما زال حيًا عقب الانفجار إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله إلى المستشفى، كما كشفت المعاينة أن أشلاء إحدى الجثث تناثرت لمسافة 25 مترًا حتى وصلت إلى سلالم وواجهات وأسطح المنازل المطلة على الطريق، ما يؤكد أن العبوة كانت كبيرة الحجم وشديدة الانفجار وتم تحطم السيارة بالكامل، وأن العبوة المتفجرة تحتوى على مواد «t.n.t» شديدة الانفجار. وأوضحت التحقيقات، أنه تم التعرف على الإرهابيين وتحديد هويتهم، وهم: طالب، وعامل، وحاصل على بكالوريوس. وأن جميعهم من مركزي البرميل وأطفيح، ومن بينهم شاب ينتمي إلى جماعة الإخوان، ومطلوب ضبطه وإحضاره في قضايا اقتحام مركز الصف وتبين للنيابة بعد فحص هواتف الارهابيين الثلاثة وتفريغ محتواها انه عثر بداخلها على عدة تسجيلات صوتية لاحد المتهمين بشخص يدعى ابو مازن يوضح لهم فيها كيفية وضع السيارة بقريه الصف بجوار احد محولات الكهرباء والهروب بها من أكمنة الشرطة كما يوضح لهما خلال تلك المكالمات كيفية رجوعهم بعد الانتهاء من العملية الارهابية ورسم لهم طريقة رجوعهم واماكن انتظار السيارات التابعة لهم، على خلفية ذلك امر المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الاول لنيابات جنوبالجيزة ضبط وإحضار «أبومازن».