يعيش أهالى مساكن «الدفراوية» التابعة لحى أول طنطا الجحيم بكل أشكاله وألوانه, ورغم استغاثاتهم لرئيس الحى العميد مجدى غنيم وشركة المياه والصرف الصحى وجهاز النظافة بوجود مقالب القمامة التى تحيط بهم فى كل شبر فضلاً عن «طفح» مياه الصرف الصحى والحفر والمطبات، فضلا عن الظلام الدامس ليلا وانتشار البلطجية والتوك توك بإزعاجه المستمر، والدفراوية عددهم 250 ألف نسمه تقريباً يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية. وقالت «فاطمة جميل وإيمان الليثى وإيهاب مصطفى» من سكان المنطقة إن مقالب القمامة أصبحت عنواناً للمنطقة وعربات النظافة تأتى لتوزع القمامة على أهالى المساكن وليس لرفع القمامة من المنطقة ثم تأتى مأساة طفح مياه الصرف الصحى برائحتها الكريهة والتى زادت من معاناة السكان وأدت إلى انتشار الناموس والذباب والبعوض المتوحش والفئران التى تقتحم شقق المواطنين ببجاحة! وأشار الأهالى إلى غياب الأمن تماما عن منطقة المساكن والتى يبدو أنها سقطت من حسابات المسئولين فى الحى ومجلس المدينة ومديرية الأمن فالبلطجية يثيرون ذعر المواطنين ويقطعون عليهم الطريق ويسرقونهم تحت التهديد بالأسلحة البيضاء والخرطوش ويقومون ببيع المخدرات كالبانجو والترامادول «عينى عينك»، أما عن الخدمات فتكاد تكون منعدمة، فلا مياه صالحة للشرب وهى غالبا مقطوعة ولاتصل للطابق الثالث بسبب ضعف الضغط بحجة تعطل محطات الرفع بسبب قطع الكهرباء. وسكان الدفراوية يطالبون اللواء دكتور محمد نعيم محافظ الغربية بزيارة المنطقة ليقف بنفسه على حجم التراخى والتقاعس من قبل المسئولين وانتشار القمامة فى كل مكان والصرف الصحى الذى يفرق فى الشارع الرئيسى والوحيد وبين العمارات السكنية.