أكد عدد من الخبراء الأمنين، أن الهجوم الذى وقع مساء اليوم السبت، والذى أدى إلى استشهاد وإصابة 25 مجندًا فى سرية قوات حرس الحدود بالكيلو 100 على طريق "الفرافرة القاهرة "، وراءه جماعات إرهابية مسلحة. كما أشار البعض إلى أن تكرار مثل هذه العمليات وما ينتج عنها من خسائر فى أرواح أبنائنا يشير إلى وجود قصور أو نقاط ضعف أمنية فى هذه المناطق، ولذلك يجب وضع خطط أمنية لحماية الجنود المتمركزة فى تلك المواقع. ورصدت "بوابة الوفد" آراء الخبراء حول هذا الموضوع، حيث قال اللواء أحمد رجائى، الخبير الأمنى ومؤسس الفرقة 777، إن الهجوم وراءه جماعات إرهابية، ومن المتوقع أن تعلن إحدى الجماعات عن مسئوليتها عن الحادث قريبًا. وأضاف رجائى أن المهربين لا يقومون بمثل هذه العمليات ولا يستخدمون الأسلحة الثقيلة، مشيرًا إلى أن الهجوم يعد تطورًا غريبًا، مطالبًا بمضاعفة التأمين فى هذه المناطق كما يحدث فى سيناء والحدود الشرقية من خلال وجود طائرات الهليكوبتر وتمشيطها للحدود الغربية، كما يتم تأمين الطرق والمدقات بشكل أكبر، بالإضافة إلى وضع تكتيكات مختلفة لمواجهة أى هجوم آخر محتمل. كما أكد طلعت مسلم، الخبير العسكرى، أن الهجوم عمل إرهابى وإجرامى، لابد من مواجهته بكل حسم، لأن هذه ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها قوات حرس الحدود لمثل هذه الهجمات من قبل المهربين. وأضاف مسلم أن تكرار مثل هذه العمليات وما ينتج عنها من خسائر فى أرواح أبنائنا يشير إلى وجود قصور أو نقاط ضعف أمنية فى هذه المناطق، لذلك على قوات الأمن والجيش تشديد الخدمات على المناطق الحدودية والمعابر لمواجهة الخارجين على القانون. وأوضح مسلم أن إعلان القوات المسلحة حالة الاستنفار القصوى هو أمر طبيعى، ولكن كان يجب أن يؤخذ منذ أيام، بل منذ أسابيع أو شهور، لأن مصر أصبحت تقع وسط دول مشتعلة بالصراع والأزمات، فمن ناحية الشرق الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، ومن ناحية الغرب ما يحدث بليبيا، ومن الجنوب الصراع فى السودان، وهذا كله يؤثر علينا، موضحًا أن القوات المسلحة ستنتظر نتائج التحقيقات ولن تسمح بأن يمر ما حدث مرور الكرام. من جانبه قال اللواء فاروق حمدان الخبير الأمنى أن الهجوم يعد تطورًا نوعيًا فى العمليات الإرهابية من جانب الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات تنفذ تعليمات وخطط التنظيم الدولى والدول الراعية للإرهاب. وأضاف حمدان أن البلاد تعيش فى حالة حرب مع الإرهاب الأسود، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هناك ضربات استباقية تقوم بها القوات المسلحة والشرطة لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على البؤر الإرهابية فى مواقعها وجمع المعلومات اللازمة حول أماكنهم ومصادر التمويل وأماكن الأسلحة التى يستخدمونها. وطالب الخبير الأمنى بضرورة وضع خطط أمنية لحماية الجنود المتمركزة فى تلك المواقع، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن تلك العمليات الإرهابية لن تقلل من عزم القوات المسلحة فى مواجهة الإرهاب والقضاء على العناصر النشطة، سواء فى سيناء أو الحدود الغربية أو غيرها من مواقع. جدير بالذكر أن الكيلو 100 على طريق "الفرافرة القاهرة" بمحافظة الوادى الجديد شهد مساء اليوم السبت هجومًا من جانب مجهولين على قوات حرس الحدود بالأسلحة الثقيلة أدى إلى استشهاد وإصابة 25 جنديًا من القوات.