هناك إصرار شديد من بعض القوى التى تمتلك سلطة رأس المال وبعض رجال الحزب الوطنى على ضرب أى تحالف سياسى يستعد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.. هذه القوى التى جاء قانون الانتخابات على هواها ومزاجها، والذى صدر بنسبة «80٪» فردى و«20٪» قائمة، ويدخل ضمن هذه العشرين فى المائة الكوتة أيضاً من عمال وفلاحين وأقباط ومرأة وذوى الاحتياجات الخاصة. هذه القوي التى تريد تعطيل الحياة السياسية والتى أعلنت الحرب على التحالفات، خاصة التحالف القوى حالياً وهو تحالف «الوفد المصرى»، عندما وجدت أن قانون الانتخابات صدر بالنسبة المحددة، استشعرت أن هذا فى صالحها وأن ما حدث هو استجابة لمطالبها ورغباتها.. باتت تقوم بإعلان الحرب الشعواء على أى تحالف سياسى يستعد لخوض انتخابات مجلس النواب.. والحقيقة أن إصدار قانون انتخابات النواب بهذا الشكل لم يكن تحت ضغط من هذه القوى التى لا تريد خيراً لمصر والمصريين.. وإنما صدر تحت ظروف سياسية أخرى نتحدث عنها لاحقاً إن شاء الله.. وعلى أية حال فإن الهجوم الذى تقوم به بعض رجالات الحزب الوطونى الفاسدين الذين امتلأت كروشهم من أموال المصريين ويبخلون بها الآن على الوطن، إنما هو هجوم بهدف تعطيل مسار الحياة الديمقراطية وكنت قد قلت فى هذاالمكان منذ أسابيع إن قيادات الحزب الوطنى المنحل، تصرف أموالاً باهظة الآن من أجل ضرب أى تحالف وطنى يستعد لخوض انتخابات مجلس النواب، بالإضافة إلى تسليط أشخاص فاسدين للهجوم على تحالف «الوفد المصرى» الذى يعد التحالف الوطنى الحقيقى والذى يمكن بقوته هذه أن يحصد مقاعد البرلمان القادم ويكون مؤهلاً لتشكيل الحكومة.. ولذلك نجد قيادات الحزب الوطنى أصابتها هيستيريا وراحت تحاصر الوطنيين بإطلاق الشائعات وإلصاق التهم بالرجال الوطنيين.. ولذلك ليس بغريب على الإطلاق أن نجد هذه الحرب الشعواء ضد حزب الوفد فى هذه الآونة، على اعتبار أن الوفد هو شريك أساسى فى تحالف الوفد المصرى.. بل إن هناك أذناباً ولصوصاً سرقوا أموال هذه الأمة المصرية العظيمة وراحوا يتطاولون على حزب الوفد.. هذه هى عادة الحزب الوطنى، يسرق وينهب ويتطاول ويلصق التهم بالأبرياء، طالما أن الخصم لا يتفق معه. وفى هذه المرة الأمور تأخذ منحى آخر، فهؤلاء اللصوص الخونة عقدوا العزم على حصد أكبر عدد من مقاعد البرلمان، ليكون بديلاً للجماعة الإرهابية التى نجانا الله من حكمها.. ولذلك باتت جماعة الحزب الوطنى تشن هذه الحرب الشعواء على أى تحالف سياسى قوى خاصة تحالف الوفد المصرى، الذى يضم خيرة الأحزاب الساسية والقوى الوطنية والثورية وهو بالفعل المؤهل لاكتساح مقاعد البرلمان ولديه من الكفاءات ما يؤهله لتشكيل حكومة الثورة والأجدر بهذه المسئولية فى ظل الظرف التاريخى السياسى الذى تمر به البلاد. هذا هو سر الهجوم على هذا التحالف الوطنى.