تواصل بعثات اثرية اجنبية فرنسية وايطالية اعمالها فى البحث والدراسة والترميم فى مناطق الاثار بالفيوم خلال اكتوبر الحالى ونوفمبر القادم. أكد أشرف صبحى، مدير عام الاثار فى الفيوم، فى بيان صحفى، أن البعثة الفرنسية - الايطالية تواصل اعمالها فى منطقة ام البريجات والتى بدأ ت الشهر الماضى وتستمر حتى منتصف الشهر القادم ويرأسها العالم الاثرى كلاوديو جالاتسى ويرافقها من مفتشى الاثار بالفيوم طارق موسى صابر ومحمد رجائى واحمد معوض وعبد المعطى سيد واحمد حمدى اخصا ئى الترميم. ويمتد تاريخ منطقة ام البريجات من عصر الدولة الوسطى حتى القرن الثالث عشر الميلادى وتضم مجموعة من المنازل والحمامات والمقاصير الدينية ومعبد كبير للمعبود "سوبك" وقد بدأت الحفائر العلمية المنظمة فى المنطقة منذ عام 1929 وحتى الان ومن اهم اكتشافات البعثة الفرنسية الايطالية التى بدأت اعمالها فى المنطقة عام 1989 العثور على اعداد كبيرة من اوراق البردى. كما استأنفت البعثة الايطالية اعمالها فى منطقة ديميه السباع شمال بحيرة قارون برئاسة الدكتورة باولا دافولى ويرافقها من منطقة اثار الفيوم رشا رمضان نظير وياسمين عمر قطب وتستمر اعمال البعثة لمدة شهرين وتشمل اجراء حفائر وعمليات ترميم بالمنطقة. كان محمد عبد البديع، رئيس قطاع الاثار المصرية والدكتور سامى الدرديرى رئيس الادارة المركزية لاثار مصر الوسطى، تفقدا الأسبوع الماضى أعمال البعثة وهناك 9 بعثات أثرية أجنبية تعمل فى مناطق الاثار المختلفة بمحافظة الفيوم على مدار العام. وسوف تقيم البعثة معرضا لاهم اثار المنطقة فى المتحف المصرى بالتحرير والذى سيفتتح يوم الاربعاء القادم بمناسبة مرور 20 عاما على عمل البعثة فى المنطقة. ومنطقة ديميه السباع تقع على بعد 3 كيلومترات من شاطئ بحيرة قارون الشمالى وكانت تحمل اسم «سكنوبايونيسوس» وتعود إلى العصر اليونانى الرومانى وقد كانت مدينة يبدأ منها سير القوافل المتجهة إلى الجنوب وواحات الصحراء ويوجد بها آثار معبد صغير من الحجر،كما اكتشفت البعثة الايطالية حديثا معبد اخر , ويوجد بها طريق طوله 400 متر كان يؤدى إلى شاطئ البحيرة،و كان معبدا بالأحجار ومن على جانبيه الأسود،وكان ذلك سبب تسميتها بديمية السباع , كما ان منطقة المعابد فى المدينة محاطة باسوار عالية من الطوب اللبن والتى تعمل البعثة الايطالية على ترميمها منذ عدة سنوات.