منذ سنوات طويلة يعيش الأمريكيون حالة من الجدل حول استمرار العمل بنظام تغيير التوقيت مرتين في العام، وهو ما يعرف ب "التوقيت الصيفي" و"التوقيت الشتوي". فبينما يرى البعض أن النظام يساعد على ترشيد استهلاك الطاقة واستغلال ضوء النهار، يعتبره آخرون إجراءً مرهقًا وغير ضروري، خاصة مع تطور التكنولوجيا وتغير نمط الحياة اليومية. محاولات لإقرار توقيت موحد دائم في السنوات الأخيرة، طرح عدد من النواب في الكونغرس الأمريكي مشروع قانون يُعرف باسم قانون حماية ضوء الشمس (Sunshine Protection Act)، يهدف إلى جعل التوقيت الصيفي هو التوقيت الرسمي الدائم في البلاد، أي إلغاء تغيير الساعة نهائيًا. وبالفعل، نجح مجلس الشيوخ في تمرير المشروع مبدئيًا عام 2022، إلا أن مجلس النواب لم يوافق عليه حتى الآن، لتبقى المسألة معلّقة وسط انقسام سياسي وشعبي واضح. التوقيت الشتوي خلافات بين الولايات والمواطنين عدد من الولاياتالأمريكية أبدى تأييده لفكرة التوقيت الدائم، مثل فلوريدا وكاليفورنيا وتينيسي، معتبرين أن تغيير الساعة مرتين سنويًا يسبب اضطرابات في النوم، ويؤثر على التركيز والإنتاجية. بينما حذّر معارضو القرار من أن الإبقاء على التوقيت الصيفي طوال العام قد يؤدي إلى ظلام في الصباح لفترات طويلة خلال فصل الشتاء، ما ينعكس على طلاب المدارس والعاملين في المواصلات المبكرة. موقف الإدارة الأمريكية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان من أبرز الداعمين لفكرة التوقيت الدائم، واعتبرها "قرارًا منطقيًا ومريحًا للأمريكيين"، إلا أن الإدارة الحالية لم تُبدِ موقفًا حاسمًا بعد. وفي تصريحات حديثة، وصف ترامب القضية بأنها "منقسمة بين المواطنين"، مؤكدًا أن الحكومة يجب أن تستمع إلى آراء الشعب قبل اتخاذ أي خطوة نهائية. العوامل الصحية والاقتصادية عدد من الدراسات الطبية أشار إلى أن تغيير الساعة مرتين في العام يؤدي إلى اضطرابات في النوم وزيادة طفيفة في نسب الحوادث القلبية وحوادث الطرق خلال الأيام التالية لتبديل التوقيت. أما اقتصاديًا، فيرى بعض الخبراء أن الفوائد في استهلاك الطاقة لم تعد مؤثرة كما كانت في الماضي، بسبب استخدام الإضاءة الموفّرة والطاقة المتجددة. مصر تعود للتوقيت الشتوي نهاية أكتوبر بعد انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي تعرف على موعد بدء التوقيت الشتوي وموعد ضبط الساعة رسميًا القرار المؤجل حتى الآن، لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن اعتماد توقيت موحد دائم في الولاياتالمتحدة، لتبقى البلاد مستمرة في العمل بالنظام التقليدي — تقديم الساعة ساعة واحدة في الربيع، وتأخيرها ساعة في الخريف. ومع كل عام، يعود الجدل ذاته، بين مؤيد يرى في التغيير تقليدًا نافعًا، ومعارض يراه عبئًا غير مبرر في زمنٍ تتغير فيه كل المفاهيم القديمة.