واشنطن تهدد الاتحاد الأوروبي بالرد على قيود الشركات الأمريكية

أعلن الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات صارمة ضد الاتحاد الأوروبي في حال استمر في فرض القيود على الشركات الأمريكية، مشددًا على أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية مصالح الولايات المتحدة والحفاظ على تنافسية مزودي الخدمات الأمريكيين. وأوضح غرير في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن استمرار الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في فرض القيود والردع واتباع سياسات تمييزية ضد الشركات الأمريكية سيجبر الولايات المتحدة على استخدام كافة الأدوات المتاحة لمواجهة هذه الإجراءات غير المبررة.
وأشار غرير إلى أن التشريعات الأمريكية تمنح الحكومة الحق في فرض الرسوم الجمركية والقيود على الموردين الأجانب عند الضرورة، مؤكّدًا أن الولايات المتحدة ستتخذ الموقف ذاته تجاه أي دولة أخرى تتبع استراتيجية الاتحاد الأوروبي نفسها في فرض القيود على الشركات الأمريكية. ويمثل هذا التحذير جزءًا من جهود الولايات المتحدة المستمرة للحفاظ على مصالحها الاقتصادية وضمان عدم تقييد أنشطة مزودي الخدمات الأمريكيين في الأسواق الأجنبية، بما فيها السوق الأوروبية.
ويأتي موقف الولايات المتحدة هذا على خلفية تغريم الاتحاد الأوروبي لمنصة إكس، المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بسبب انتهاكها القوانين الأوروبية المتعلقة بالخدمات الرقمية. وردًا على هذه العقوبات، دعا ماسك إلى إعادة النظر في دور الاتحاد الأوروبي و"إعادة السيادة" إلى الدول الأعضاء كما كانت عليه، معتبرًا أن السياسات الحالية تضع الشركات الأمريكية في موقف ضعيف أمام المنافسين الأوروبيين.
وتشير الأوساط الاقتصادية إلى أن استمرار القيود المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي على الشركات الأمريكية قد يؤدي إلى تصاعد التوترات التجارية بين الجانبين، مع احتمال فرض الولايات المتحدة لعقوبات اقتصادية مماثلة أو رسوم إضافية على الشركات الأوروبية العاملة في السوق الأمريكية. ويؤكد خبراء الاقتصاد أن التحركات القادمة من الولايات المتحدة تجاه الاتحاد الأوروبي ستكون حاسمة لتحديد مستقبل التعاون التجاري، وضمان حقوق الشركات الأمريكية في الأسواق العالمية، بما في ذلك حماية منصة إكس والخدمات الرقمية المرتبطة بها.