تبدأ جولة مفاوضات نووية جديدة تستعد النمسا لاستضافتها فى الثاني من شهر يوليو المقبل، وسط إصرار من مجموعة الدول الغربية الست للتوصل إلى اتفاقية شاملة, وشكوك إيرانية من الوصول إلي الهدف المنشود، قبل مهلة العشرين من يوليو، بسبب ما اعتبرته «مطالب مبالغ فيها» من قبل الدول الغربية. أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده قدمت «مقترحات معقولة» بالمفاوضات النووية في جنيف، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن ظريف قوله إن "إيران مستعدة للتوصل إلى حل وقدمت مقترحات معقولة". وأضاف: "لكن المطالب المبالغ فيها من الطرف الآخر تحول دون التوصل إلى اتفاق، وحينها سيعرف العالم من المسئول عن المأزق في المفاوضات النووية". وأضاف البرلماني الإيراني "إسماعيل كوثري": أنهم يبالغون في مطالبهم إلى الحد الذي لا يقبلون فيه أي قانون ولا يلتزموا بالقانون الذي كتبوه هم أنفسهم ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية "ان بي تي" ويطالبون بأكثر من ذلك". ومن جانب أخر اجتمعت آشتون الجمعة الماضية برؤساء وفود مجموعة الدول الغربية (5+1) بمقر المفوضية في العاصمة بروكسل، وجرت مفاوضات بين كافة الأطراف بهدف الاستعداد لجولة المفاوضات الإيرانيةالغربية المقبلة، وعقب الاجتماع صدر بيان يؤكد عزم مجموعة الدول الغربية الست التوصل إلى اتفاقية شاملة مع حلول العشرين من شهر يوليو المقبل . وتتمثل أهم نقاط الخلاف بين الطرفين في حجم برنامج تخصيب اليورانيوم لا سيما عدد وأنواع أجهزة الطرد التي تريد إيران استعمالها، بالإضافة إلي الجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية. وتؤكد طهران دائما أن برنامجها النووي محض سلمي وتريد الاحتفاظ بقدرتها على التخصيب. ومن جانبها تصر إيران علي عدم التفاوض حول «النقاط الحمر» لا سيما حقها في التخصيب ما فيه الكفاية لإنتاج الوقود الضروري للمحطات النووية التي تريد طهران بنائها بمساعدة روسيا. وترغب إيران على المدى المنظور في بناء عشرين محطة نووية بقدرة ألف ميجوات لتنويع مصادرها من الطاقة تفاديا للتبعية مع النفط والغاز في استهلاكها الداخلي.