لا يعتبر المهاجم الالماني ميروسلاف كلوزة من الاشخاص الذين يتكلمون كثيرا- لكنه يجيد لغة الاهداف فمهاجم الماكينات الذي صنع نفسه بنفسه وسلك دربا صعبة قبل ان يفجر طاقاته يقوم بهذا الامر بطريقة فعالة جدا. ويعتبر مهاجم لاتسيو الايطالي الذي سيحتفل بعيد ميلاده السادس والثلاثين في التاسع من يونيو الحالي اي قبل 3 ايام من انطلاق العرس الكروي بنظر كثيرين بمثابة الظاهرة. تلمس كلوزة خطواته الاولى في بلاوداخ ديديلكوبف في دوري الهواة قبل ان تكتشف موهبته الاندية في درجات اعلى منذ تلك الفترة، شهدت مسيرته صعودا تدريجيا حتى بلغ القمة التي جعلته على مستوى الهداف الاسطوري جيرد مولر. لفت هذا المهاجم الفعال والطموح الانظار خلال موسم 2001-2002 قبل ان ينتقل الى صفوف فيردر بريمن عام 2004، حيث ضرب بقوة في موسمه الثاني مع الفريق الاخضر عندما سجل 25 هدفا في 26 مباراة في الدوري المحلي ليتوج هدافا للبوندسليغا عام 2006 وافضل لاعب للموسم، برز كلوزة الى الاضواء العالمية في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان حين سجل خمسة اهداف، لكن لقب الهداف في حينها ذهب الى البرازيلي رونالدو صاحب 8 اهداف بينها ثنائية في مرمى المانشافت في المباراة النهائية. تابع تألقه مع منتخب بلاده وتحديدا في المونديال الذي اقيم على الاراضي الالمانية، حيث توج هدافا برصيد 5 اهداف انتقل الى صفوف بايرن ميونيخ صيف عام 2007 ونجح في موسمه الاول بالحصول على لقب الدوري والكأس المحليين مسجلا 21 هدفا في جميع المسابقات ثم حافظ على وتيرته التهديفية في الموسم التالي مسجلا 20 هدفا لفريقه الذي خرج خالي الوفاض، وعلى الرغم من انه قدم موسما مخيبا للآمال مع بايرن فإن لوف استمر في منحه الثقة واستدعاه لمونديال جنوب افريقيا 2010 على الرغم من الانتقادات التي واجهها من وسائل الاعلام المحلية حافظ كلوزة على هدوئه المعهود وكانت الاجابة على ارضية ملاعب المونديال الجنوب افريقي عندما سجل رباعية رفع بها رصيده الى 14 هدفا في تاريخ مشاركاته في العرس العالمي وبات على بعد هدف واحد من البرازيلي رونالدو افضل هداف في تاريخ نهائيات كأس العالم برصيد 15 هدفا بعد ان تخطى انجاز الهداف الالماني الاخر جيرد مولر في 2006 ويملك فرصة معادلة الرقم القياسي او تحطيمه بالمشاركة في مونديال البرازيل على الرغم من موسمه المخيب مع لاتسيو الايطالي الذي انضم الى صفوفه عام 2011 .