وجهت مجموعة الخبراء المستقلين "مراقبنكم" التحية للمرشح الرئاسى حمدين صباحي لإصراره على استكماله واستمراره فى السباق الرئاسى، بعد اعتراض عدد من أعضاء حملته الانتخابية على مد التصويت ليوم ثالت, ورغبتهم فى الانسحاب من الانتخابات، وهو ما يدل على حسن تقديره للمرحلة التاريخية التى تمر بها مصر وحسه الوطنى وعقلانيته كسياسى يتمتع برصيد وخبرة عبر سنوات طويلة. كما وجهت مبادرة مجموعة الخبراء المستقلين "مراقبنكم" التحية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي على تقدمه باعتراض على قرار اللجنة العليا للانتخابات بمد فترة التصويت ليوم ثالت، على رغم ما واجه أيام التصويت من ارتفاع فى درجة الحرارة، وهو ما يدل على حسه الوطنى وتقديره للأمور فى عدم حدوث ارتباك أمام الناخبين، من أجل استمرار الإحساس بالثقة فى العملية الانتخابية. قال عماد حجاب، منسق مبادرة مجموعة الخبراء المستقلين "مراقبنكم", فى بيان صحفى, إن ما حدث من المرشحين السيسي وصباحي يدل على حسن تقديرهما لتأثير عملية المد للتصويت على القرارات السابقة للجنة بشأن عملية تنظيم الاقتراع. أضاف حجاب، أن العملية الانتخابية طوال أيام التصويت الثلاثة فى الانتخابات الرئاسية، تتمتع بدرجة عالية من النزاهة فى العملية الانتخابية والحرية فى عملية الاقتراع والتأمين لحياة الناخبين، وأجريت فى مناخ سلمى وهادئ، مشيراً إلى أن إجراءات الانتخابات تمت بشفافية، من خلال إجراءات منتظمة واحترام حق الترشح والمساواة وعدم التمييز فى التصويت، والتيسير على المواطنين فى الإدلاء بأصواتهم دون معوقات. وتابع، أن التجاوزات والأخطاء فنية التى تم رصدها لا تخل بنتائج الانتخابات، التى تمثل أهم القواعد الدولية لإجراء الانتخابات الحرة والنزيهة, مما يجعل الناخبين المصريين يطمئنون لنتائج الانتخابات الرئاسية والقبول بنتائج أعمال الفرز للأصوات فى الانتخابات الرئاسية بين المرشحين السيسي وصباحي. أوضح حجاب أن الشكاوى والتجاوزات كافة فى التصويت بسيطة وغير مؤثرة على عملية الاقتراع, ولا تشكل ظواهر انتخابية أو تؤثر على مسار عملية التصويت، مضيفاً أن التجاوزات والانتهاكات التى رصدت قليلة للغاية بالمقارنة بالانتخابات الرئاسية السابقة 2012، كما اختفت كثير من الظواهر السلبية التى مثلت إرثاً انتخابياً ثقيلًا فى أي انتخابات. قال حجاب إن ما حدث فى عملية الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية الحالية من انخفاض ملحوظ للشكاوى الانتخابية يدل على ثلاثة مؤشرات, تشمل زيادة اهتمام الناخب بالسلوكيات الانتخابية، وارتفاع وعى الناخب بطريقة إجراء الانتخابات، وقلة تأثير تدخل أطراف عدة سياسية ومجتمعية للتلاعب فى العملية الانتخابية لصالحهم, وهو ما يشير إلى قدرة الناخب المصرى على تطوير مجريات سير العملية الانتخابية.