بعد أن أجرت وزارتا السياحة والصحة مباحثاتهما من أجل التوصل لقرارات هادفة، للحد من انتشار مرض الكورونا فى مصر، خاصة فى الفترة الراهنة التى تتزامن مع موسمى العمرة والحج، تباينت الآراء حول الخسائر التى من الممكن أن تتكبدها شركات السياحة الدينية، إذا تم بالفعل إلغاء موسم الحج والعمرة لهذا العام، للحد من تشعب الفيروس بين الحجاج والمعتمرين المصريين. فى هذا الصدد رصدت بوابة الوفد آراء عدد من خبراء السياحة وأصحاب الشركات للتعرف على حجم الخسائر المتوقعة، والاحتياطات أو الطرق الواجب اتباعها لتقليل الخسائر فكانت أراؤهم كالتالى.. فى البداية علق رياض الطويل خبير سياحى, على المباحثات التى تجريها وزارتا الصحة والسياحة, لبحث إلغاء مناسك الحج والعمرة لهذا العام, للحد من انتشار "فيروس كورونا", قائلا:"لو تم إصدار هذا القرار بالفعل ستتكبد شركات السياحة الدينية خسائر فادحة". وتابع "الطويل", فى تصريحات خاصة ل" بوابة الوفد", إنه لم يتوقع أن يتم بالفعل إصدار هذا القرار, موضحا أن المرض فى حالته الأولية، ولم يصل إلى مرحلة الوباء بعد. ومن ناحيته قال طارق صقر رئيس قطاع السياحة لشركة الكرنك,إنه إذا تم إصدار قرار من قبل وزارة السياحة بمنع المواطنين من أداء مناسك الحج والعمرة لهذا العام, للحد من انتشار فيروس "كورونا", فإن الشركة ستلتزم بتنفيذ هذا القرار, حرصًا على صحة الحجاج والمعتمرين. وأضاف "صقر" فى تصريحات خاصة ل"بوابة لوفد", اليوم, أنه على الرغم من الخسائر الفادحة التى ستتكبدها الشركة, إلا أن ذلك سيصب فى مصلحة الحاج, وهو الهدف الأسمى. واستنكر رئيس قطاع السياحة لشركة الكرنك, أن تصدر وزارة السياحة قرارا بمنع المصريين للسفر إلى المملكة العربية السعودية لتأدية فريضة الحج والعمرة, لافتا إلى أنه بالرغم من انتشار إنفلونزا الخنازير خلال الأعوام الماضية, إلا أنه لم يتم منع الحجاج من السفر لأداء شعائرهم. وفى سياق متصل علق صبحى سليم الخبير السياحى على المشاورات التى تبحثها وزارة السياحة ووزارة الصحة من أجل التوصل لقرار سليم من أجل تنظيم السفر لأداء مناسك الحج والعمرة وللحد من انتشار فيروس ومرض الكورونا بين الحجاج والمعتمرين المصريين، قائلا:" نعلم جيدا أن القرارات الذى ستتوصل إليها المباحثات ستكون قرارت صائبة". وقال "صبحى"، فى تصريحات خاصة ل"بوابة لوفد"، ندرك جيدا إن المباحثات ستنتهى إلى نتيجة هادفة لصالح الحاج المصرى، وعلى شركات السياحة قبولها كما هى والالتزام بها، وإن كانت هى أكثر الشرائح ضررا.