الصحة والسياحة تبحثان إلغاء الحج والعمرة بسبب "كورونا".. وأطباء: القرار صعب.. والسياحة الدينية: سنلتزم بالقرار حال صدوره

* " السياحة الدينية" : قرار التأجيل سيؤثر على الموسم الحالى وفي حالة صدوره سننفذه فوراً
* حمدي السيد: مخاطر "كورونا" ستمنع السفر لأداء "الحج" و"العمرة"
* منى مينا: قرار الإلغاء "صعب".. ويجب اقناع الناس بمخاطر "كورونا"
جاء اجتماع وزارتى الصحة والسياحة الطارئ، لبحث تأثيرات فيروس ال "كورونا" على موسم الحج والعمرة هذا العام، خاصة بعد تحذيرات "الصحة" من السفر إلى السعودية بسبب انتشار الفيروس فى المملكة، وإعلانها الخميس الماضي أنها قد تلجأ لمنع المواطنين من السفر لأداء الفريضة.
وفقاً للحالة الوبائية، ليفتح باب التكهنات حول قرار وزارة الصحة بإلغاء الفريضة هذا العام، والسطور التالية تبحث عن الآثار المترتبة على عدم الإلغاء وإمكانية تطبيق القرار.
في هذا الإطار قال علاء الغمرى نائب رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة انه فى حالة انتشار فيروس كورونا بشكل واسع بالاراضى السعودية سيكون لنا اتجاهات اخرى كشركات سياحية وعلى رأسها الحفاظ على صحة الحاج المصرى وسيكون هناك بالتأكيد تنسيق مع وزارة الصحة فى حالة تفاقم الفيروس .
واشار الغمرى فى تصريح ل"صدى البلد" ان تحذيرات وزارة الصحة المواطنين الراغبين فى آداء مناسك الحج والعمرة بتأجيل السفر خلال هذا العام للحد من انتشار العدوي بفيروس كورونا من باب الحفاظ والحرص على المواطن المصرى وهى مجرد تحذيرات ونصائح ويجب ألا نأخذها على محمل اخر وهو إلغاء حتى لا يختلط الأمر على الحاج المصرى.
من جانبه قال باسل السيسى رئيس اللجنة الاقتصادية ونائب رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة اننا نرفض الخوض فى تفاصيل وضع الخسائر المادية لشركات السياحة على غرار نصائح وزارة الصحة للمواطنين الراغبين فى أداء مناسك الحج والعمرة بتأجيل السفر خلال هذا العام للحد من انتشار العدوي بفيروس كورونا لانه حتى هذه اللحظات لا يوجد ما يثير القلق حيث انها مجرد نصائح وهى اولى درجات الاحتياط فقط.
وأكد السيسى فى تصريح ل"صدى البلد" أن ما يهمنا هو رعاية الحجاج والمعتمرين وفى حالة صدور قرار تحفظى من وزارة الصحة سنكون أول المنفذين له حفاظا على أرواح المواطنين المصريين، لافتا إلى أنه حتى هذه اللحظات لم يصله أى خطاب رسمى من وزارة الصحة المصرية او السلطات السعودية بشأن فيروس كورونا وانتشاره لكنه من المقرر ان تعقد لقاءات مكثفة الفترة القادمة مع وزارة الصحة والجانب السعودى للاطلاع على النصائح والتطعيمات وكيفية توعية الحجاج والمعتمرين من الاصابة بالفيروس كما سيكون هناك حملات توعية على مستوى الشركات والمواطنين.
واشار السيسى الى مواجهة شركات السياحة المصرية خلال موسم العمرة والحج السابقين ازمات كثيرة كانت على رأسها انفلونزا الخنازير ورغم ذلك قام المعتمرون والحجاج بأداء مناسكهم.
وفي سياق متصل أكد حمدي السيد، نقيب أطباء مصر السابق وأستاذ القلب، أن تصريحات وزير الصحة ووكيل الوزارة للشئون الوقائية أفادت إمكانية تأجيل فريضة الحج ورحلات العمرة هذه السنة.
وقال "السيد" في تصريح خاص ل "صدى البلد" إن أراء رجال الدين أجمعت على أن إلغاء فريضتي الحج والعمرة هذا لا يتعارض مع الدين، مشيراً الى أنه من باب درء المخاطر وجلب المنفعة.
وتابع: "إذا كانت هناك مخاطر من الحج والعمرة، خوفا من انتشار المرض الذي يتسبب في نسبة وفيات عالية، فلن يكون هناك موانع من الناحية الشرعية لتأجيل الحج والعمرة هذا العام.
وأوضح نقيب أطباء مصر السابق أن قرار وزير الصحة بإلغاء "الحج والعمرة" سيكون بحسب مخاطر الانتشار وظهور حالات جديدة والإجراءات الوقائية التي تمنع انتشار المرض، لافتاً الى أنه علم بمدى إمكانية إنتشاره.
وطالبت منى مينا، أمين عام نقابة الأطباء، وزارة الصحة بأن تناشد المواطنين، بتأجيل الحج والعمرة هذا العام، والتنبيه على خطورة وانتشار فيروس "كورونا" بالمملكة العربية السعودية لاتخاذ الإجراءات الضرورية.
وأوضحت "مينا" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن الإجراء القسري بالمنع صعب، وقد يفسر بشكل خاطئ حول إتجاه مضاد لإلتزام المواطنين بالشعائر الدينية.
وأشارت أمين عام نقابة الأطباء، إلى ضرورة شرح المخاطر وتوضيحها للمواطنين وإمكانية التأجيل هذا العام.