أعرب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عن دعمه للمحادثات بين إيران والدول الغربية بشأن برنامج طهران النووي، لكنه أكد أن بلاده لن تتخلى عن برنامجها النووي وقال خامنئي إن إيران وافقت على الدخول في المحادثات «لكسر الأجواء العدائية» مع المجتمع الدولى وحث خامنئي المفاوضين الإيرانيين على عدم الإذعان لكلمات الإكراه من الطرف الآخر. وقال خامنئي، أمام مجموعة من الخبراء النوويين الإيرانيين، إن طهران وافقت على تلك المحادثات لتظهر للمجتمع الدولي أنها لا تسعى لحيازة سلاح نووي. وأضاف «هذه المحادثات يجب أن تستمر، لكن يجب على الجميع أن يعرفوا أنه برغم الاستمرار في المحادثات فإن أنشطة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال البحوث النووية والتنمية لن تتوقف على الإطلاق». وتسعى إيران والدول الست الكبرى إلى التوصل لاتفاق شامل يحل محل الاتفاق المؤقت بين الجانبين الذي ينتهي في يوليو المقبل. وتطالب الدول الست وهي: الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بتخفيض أنشطة تخصيب اليورانيوم، إذ تخشى تلك الدول من استخدام إيران اليورانيوم المخصب في تصنيع قنبلة نووية. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي له أغراض سلمية، وتأمل في التوصل لاتفاق مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها بشكل نهائي. وقالت مسئولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في بيان مشترك يوم الأربعاء، إن جولتهما الثالثة من المحادثات منذ نوفمبر الماضي تضمنت مناقشات جوهرية ومفصلة تتناول كافة القضايا التي ستكون ضمن أي اتفاق شامل. وأشار البيان إلى أن الجانبين سينخرطان في جولة رابعة من المحادثات في مايو المقبل لتسوية خلافات بشأن مسائل رئيسية وبحث العناصر الأساسية في الاتفاق المحتمل.