الصف مهددة بالغرق والسبب محطة صرف صحي، حيث يتجمع خلفها مياه أكثر من 30 وادي مخرات السيول.. والكارثة أن تلك المحطة تمت اقامتها في مخرات السيول أيضاً! ويؤكد عياد سالم صالح: إن محطة الصرف الصحي أقيمت في منطقة منخفضة كانت مجرى مائياً للسيول وقال: الوادي الذي تم البناء فيه يعد من أكبر الأودية في منطقة الصف حيث يصب في هذا الوادي أكثر من 30 وادياً، وهذا ما أدى إلى تجمع المياه خلف هذه المحطة ويبلغ مساحتها أكثر من عشرين فداناً لأن المياه تجمعت من الوديان من مسافة 100 كيلومتر وكل واد يصب في النهاية أمام تلك المحطة حتى تجمعت هذه المياه التي تنحت تحت السور المحاط بالمحطة، والشيء الذي يهدد بالخطر أن سور المحطة تم بناؤه من الجير وليس الدبش لأن الجير يذوب في المياه عندما يخمر فيها، وقبل وجود المياه كانت توجد (بركة) بطول السور عمقها أكثر من خمسة أمتار وهي الآن ممتلئة لآخرها، ولو جاء سيل آخر يدمر السور ويقطع طريق الكريمات – حلوان، وتتدفق منه المياه على الصف ويدمرها، خاصة أن مخرات السيول بالصف، مغلقة وتم ردمها من قبل أصحاب مصانع الطوب وعلى المسئولين سرعة احتواء هذه الأزمة. ويضيف سالم سليم سلمان: نعيش في المنطقة الجبلية وهذه المحطة أقيمت في مكان خطأ من البداية لأنها في مصب الوديان وهذا يعد أكبر وأعظم وادٍ في جبل الصف، ويتجمع به ملايين الأمتار من المياه عندما تسقط عليها الأمطار والدليل على ذلك أن مياه السيول تظل تصب يومين أو أكثر في البركة التي تقع خلف المحطة والمفروض أن تكون هذه المحطة في مكان مرتفع وليس في مجرى الماء، ولذلك على الحكومة أن تقوم بعمل حاجز خرساني حول هذه المحطة، وعمل مخر سيل يساعد على تسريب المياه وعدم تجمعها حول المحطة لأن مياه السيول تجرف في سور المحطة والآن بدأت تتآكل الأرضية وسوف يتهدم هذا السور وعند تشغيل المحطة سوف يكون بها مياه الصرف الصحي وبذلك تختلط المياه بمياه الصرف الصحي وبذلك يتضخم حجم المياه ويكون مفعوله أكثر خطراً فيما بعد. ويؤكد سلمان ضيف الله فرج: إن المهندسين والمسئولين الذين قاموا ببناء المحطة وقاموا أيضا بإنشاء طريق حلوان الكريمات لا يدركون حجم السيول في هذه المنطقة، لأنهم قاموا بعمل مخرات للسيول صغيرة جداً، والمفروض عمل مخرات كبيرة وأنفاق كبيرة تساعد على مرور المياه من تحت طريق حلوان الكريمات. ويقول: إن منطقة الوادي معرضة للغرق في أي وقت مثل ما حدث في عزبة الجمال، عندما تم انهيار جسر ترعة الصرف الصحي في عيد الأضحى المبارك الماضي. وأضاف: هذه المنطقة تم فصل مخر السيل عن مجرى السيل بإنشاء طريق الوادي الواصل بين طريق الكريمات – حلوان وقرية الوادي، وعند نزول السيول مثلا ونحن في فصل الشتاء سوف تتجمع المياه بين الطريق. ويضيف حسين إبراهيم حسين: إن محطة مياه الصرف الصحي تمثل خطراً كبيراً يهدد مدينة الصف وسوف تسبب خراباً ليس له حصر لأن أغلب سكان مدينة الصف يعيشون في هذا الوادي، ولا يعرفون هذا الخطر الداهم، الذي يهددهم لأن أغلبهم مطمئن لوجود مجرى مائي وهو مخر سيل والصدمة أن هذه المخرات كلها مغلقة وهذا سوف يغير سير مجرى المياه، وقديما جاء سيل وقطع ترعة الصرف الصحي التي تقع شرق مدينة الصف وهي في منطقة مرتفعة وبذلك يكون تدفقها أقوى وأسرع وأدى هذا السيل إلى دمار وإغراق العديد من المنازل.